جدّد حرصه على الدفاع عن الجالية في رسالته بمناسبة اليوم الوطني بالهجرة.. رئيس الجمهورية:

مسألة الذاكرة تحتاج إلى الجرأة والنزاهة للتخلّص من عقدة الماضي الاستعماري

مسألة الذاكرة تحتاج إلى الجرأة والنزاهة للتخلّص من عقدة الماضي الاستعماري
رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون
  • القراءات: 202
م. ب م. ب

❊ أوساط متطرّفة تحاول تزييف ملف الذاكرة وإحالته إلى رفوف النسيان

❊ معالجة ملف الذاكرة للتوجّه إلى مستقبل لا إصغاء فيه لزراع الحقد والكراهية

❊ المشاهد المأساوية لـ17 أكتوبر يحتفظ بها الأرشيف الموثق لحقد الاستعمار

❊ أحداث 17 أكتوبر تؤكد عمق الرابطة الوطنية المقدّسة بين أبناء وطننا العزيز

جدّد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أمس، حرص الدولة على الدفاع عن أبنائها المتواجدين بالمهجر، ورعاية مصالحهم وتوفير الشروط المثلى لاندماجهم في مسار التقويم والتجديد الوطني، مشددا من جانب آخر على أن ملف الذاكرة، الذي تحاول أوساط متطرّفة تزييفه، تحتاج معالجته إلى نفس جديد من الجرأة والنزاهة للتخلّص من عقدة الماضي الاستعماري، والتوجّه إلى مستقبل لا إصغاء فيه لزراع الحقد والكراهية، ممن مازالوا أسيري الفكر الاستعماري البائد.

قال السيد الرئيس في رسالته بمناسبة اليوم الوطني للهجرة المخلد للذكرى 63 لمظاهرات 17 أكتوبر 2024 أنه " في هذه المناسبة، أقف بخشوع مترحما على أرواح ضحايا ذلك اليوم المشؤوم، وأحيي بنات وأبناء الجزائر في المهجر، مجدّدا حرص الدولة المستمر على الدفاع عنهم، ورعاية مصالحهم  وتوفير الشروط المثلى لاندماجهم في مسار التقويم والتجديد الوطني وفي ديناميكية التحوّل بالجزائر نحو المستقبل"، موضحا بأن التحوّل إلى هذا المستقبل، يتم "برؤية جديدة واثقة في مقدرات البلاد، وفي كفاءاتها، ووعي شبابها وشعبها بالتحديات، ومؤمّنة بكسب الرهانات، وتحقيق أحلام شهدائنا الأبرار بجزائر مرفوعة الرأس، جزائر الوطنية والكرامة، المتمسكة بمبدأ الحق والإنصاف فيما يتعلق بملف الذاكرة". في هذا الصدد شدّد الرئيس تبون إلى أن ملف الذاكرة الذي تحاول أوساط متطرفة تزييفه، أو إحالته إلى رفوف النسيان، تحتاج معالجته، إلى "نفس جديد من الجرأة والنزاهة للتخلص من عقدة الماضي الاستعماري، والتوجه إلى مستقبل، لا إصغاء فيه لزراع الحقد والكراهية، ممن مازالوا أسيري الفكر الاستعماري البائد".

وفي حديثه عن اليوم الوطني للهجرة (17 أكتوبر1961)، قال رئيس الجمهورية إن الجزائر تحييه، "تخليدا لنضالات جاليتنا في المهجر المعبرة عن التحام الجزائريات والجزائريين المقيمين في فرنسا آنذاك بثورة التحرير المجيدة"، مؤكدا بأن هذه الذكرى تبقى راسخة في الأذهان لما تحمله من قوة الدلالة على وحدة الشعب والتفافه حول تحقيق الأهداف التي رسمها بيان أول نوفمبر الخالد.. وذكر بأنه في هذه الذكرى "تستعيد الأجيال صورة من أبلغ ما يعبر عن اعتناق جاليتنا في فرنسا للمد الثوري التحرري في جزائر عقدت العزم على الخلاص وإلى الأبد من هيمنة الاستعمار، ومن أوهام المستوطنين الحالمين بالفردوس على حساب أهل وملاك أرضنا الطاهرة"، مضيفا بأن "المشاهد المأساوية في محطات ميترو الأنفاق، وجسور نهر السين بباريس، التي يحتفظ بها الأرشيف الموثق لحقد الاستعمار، ودمويته وعنصريته في تلك اللحظات المجنونة، الخارجة عن أدنى حس حضاري وإنساني، تؤكد عمق الرابطة الوطنية المقدسة بين أبناء وطننا العزيز".