أكد وزير الصحة عبد الرحمن بن بوزيد، أن هدف الجزائر الرئيسي من مختلف مشاريع الشراكة التي باشرتها أو تعتزم إقامتها هي جلب لقاحات آمنة تستجيب لمختلف التطورات المسجلة. وقال الوزير خلال استقباله لوفد من مخابر "سينوفاك" الصينية برئاسة المديرة العامة الدكتورة، هيلين يانغ، أن الجزائر تعمل على ضمان الحماية المطلوبة لمواطنيها، خاصة الأطفال منهم في ظل مجانية وإجبارية التلقيح التي تم اعتمادها، ضمن البرنامج الموسع للتلقيح منذ الاستقلال ويتم ضمانها على مستوى 7 آلاف نقطة تلقيح موزعة عبر كامل التراب الوطني.

وشدد الوزير على الدور الكبير الذي لعبته المرافقة الصينية التي حظيت بها الجزائر، خلال هذه الجائحة معربا عن ترحيبه بالاهتمام الكبير الذي توليه مخابر "سينوفاك" للسوق الجزائرية، من خلال سعيها إلى تعزيز تواجدها وتطوير شراكتها. وأكد بن بوزيد انفتاح الجزائر، على  مرافقة من شأنها تمكينها من الاستفادة والتحكم في التكنولوجيا، خاصة تلك المتعلقة بمجال التلقيح في ظل الخبرات التي اكتسبتها خلال جائحة "كوفيد-19 ". وحرص السيد بن بوزيد، التأكيد على تمكن الجزائر من القضاء على عديد الأمراض بفضل تنفيذ الاستراتيجية التي وضعتها وزارة الصحة في البرنامج الموسع للتلقيح

واستعرضت المديرة العامة لمخابر "سينوفاك" مجالات الشراكة التي يمكن إقامتها أو تلك التي يمكن توسيعها خاصة في مجال التلقيح، على غرار إمكانية تطوير أرضية محلية لتسيير عملية التلقيح في الجزائر وتوسيع البحث العلمي والانتاج مع معهد باستور من خلال تبادل الزيارات بين خبراء البلدين. وأبرز الطرفان، مستوى علاقات التعاون والصداقة التاريخية التي تربط الجزائر والصين معربين عن استعدادهما إلى توسيعها بشكل أكبر بما يخدم المصلحة الثنائية.