وزير المجاهدين:
مشروع الدستور يولي اهتماما كبيرا لتاريخ الثورة التحريرية
- 1640
صرح وزير المجاهدين، الطيب زيتوني أمس بتيبازة بأن المشروع التمهيدي لتعديل الدستور الذي صادق عليه مجلس الوزراء في اجتماعه يوم الاثنين يولي اهتماما "كبيرا" لتاريخ الثورة التحريرية. وذكر الوزير على هامش زيارة عمل للولاية أن المادة الخامسة من المشروع تنص على أن "النشيد الوطني والعلم الوطني التي هي من مكتسبات ثورة الفاتح نوفمبر، لا يمكن المساس بهما أو تغييرهما". وأضاف أن المادة 62 منه تنص على أن "الدولة تتكفل برموز الثورة وترقية كتابة التاريخ الوطني وتبليغه للأجيال القادمة".
و دعا السيد زيتوني بالمناسبة، الشباب للإطلاع وتعلم تاريخ الجزائر ولاسيما الثورة التحريرية "حتى يتسنى لهم معرفة عظمتها للمحافظة على الوطن والعمل على بنائه". وأضاف الوزير أنه يجب على الشباب أن يعرفوا أن لـ"لجزائر ثورة عظيمة انفردت بها في العالم" فهي - كما وصفها - "أكبر ثورة" في التاريخ. وأكد أن خاصية الثورة الجزائرية استمدت قوتها من التهاب كل مناطق البلاد بنيران الثورة، شمالها وجنوبها، شرقها وغربها وكان ذلك بمشاركة جميع مكونات الشعب الجزائري من عربي وأمازيغي وترقي وشاوي وكلهم التفوا صفا واحدا حول جيش التحرير الوطني والثورة لمحاربة الاحتلال الفرنسي.
وقال الوزير في هذا الصدد إن الاهتمام بتاريخ الثورة التحريرية "لا يجب أن يقتصر على الاعتناء بمقابر الشهداء ومراكز التعذيب والتنكيل التي تركها المستعمر الفرنسي ولكن يجب أن يشمل أيضا تدوين الشهادات الحية والموثوق منها المتعلقة بالمعارك التي خاضها جيش التحرير والعمليات الفدائية وغيرها لتبليغها لأجيال المستقبل". ودشن الوزير خلال زيارته الميدانية مقبرة الشهداء بشنوة وساحة الشهداء وسط مدينة تيبازة، كما زار المعلم التذكاري لمعركة جبل سيدي سميان التي وقعت في 13 مايو 1957 ومركز التعذيب بالمنطقة، كما كانت له فرصة للتحدث مع أرملة الشهيد بوراس عبد القادر السيدة بن سعدية فطومة بمنزلها الكائن بشنوة.