وسيلة فعّالة في الالتزام بتعهداتها اتجاه الزبائن الأجانب.. بوعظم:
مصفاة سكيكدة لتكرير البترول.. ورقة رابحة للأمن الاقتصادي و الطاقوي
- 563
ع. ح
❊ المصفاة تعالج 5 ملايين طن سنويا من البترول المكثّف “الكوندونسات”
أكد حسان بوعظم، مدير مصفاة تكرير البترول المكثّف “الكوندونسات” بسكيكدة، التي دخلت حيز الاستغلال سنة 2009، أن المصفاة تعتبر “ورقة رابحة” في استراتيجية شركة سوناطراك الرامية إلى دعم الاقتصاد والأمن الطاقويين في الجزائر، ووسيلة فعّالة في الالتزام بتعهداتها تجاه الزبائن الأجانب من حيث موارد ومنتجات الطاقة، ما يجعلها “قيمة مضافة للاقتصاد الوطني”.
أوضح بوعظم، لـوكالة الأنباء، أن هذه المصفاة تعالج 5 ملايين طن سنويا من البترول المكثّف “الكوندونسات” وهو نوع من النّفط الخفيف و ‘’مادة نظيفة لا تحتوي على الكثير من الملوثات’’، وأشار إلى أن المصفاة تستخدم التكرير عن طريق التقطير الجوي وهي متحصله على شهادة “إيزو 9001” عام 2015، الخاصة بمعايير الجودة، مشيرا إلى أن هذه المصفاة تعد “الوحيدة من نوعها التي تعالج البترول المكثّف الخفيف على المستوى الوطني” وبمعايير دولية، تقوم بمعالجة 5 ملايين طن من “الكوندونسات” سنويا، الذي تتحصل عليه من منطقة حوض الحمراء بولاية ورقلة، حيث تنتج سنويا 4 ملاين طن من “النافتا” وهي مادة وسيطة موجهة إما لصناعة البتروكيماويات مثل تصنيع “الإيثيلين” أو إنتاج العطريات أو لإنتاج البنزين الموجه بالأساس للتصدير”.
وحسب ذات المسؤول، تقوم المصفاة أيضا بإنتاج حوالي 1 مليون طن من المنتجات الطاقوية الموجهة للسوق المحلية، والتي تساهم في الأمن الطاقوي للبلاد على غرار غاز “البيتان” بإنتاج يقدر بـ150 طن يوميا، بالإضافة إلى مادتي “الكيروزان” أو وقود الطائرات و"الغازوال” أو المازوت.
ووفق المتحدث، تضم مصفاة “الكوندونسات” لسكيكدة التي توجد بالمنطقة الصناعية شرق عاصمة الولاية، والتي تتربع على مساحة تقدر بـ45 هكتارا، عدة وحدات على غرار وحدة تقطير المكثّفات ووحدة فصل مادتي “البروبان” و"البيتان” ووحدة المعالجة تحت الضغط للمازوت الثقيل ووحدة التخزين وتحويل المواد، فضلا عن وحدة إنتاج المستلزمات ومعالجة المياه، حيث تسهر على السير الحسن لكل هذه الوحدات غرفة التحكم أو المراقبة والتي تعتبر “القلب النابض للمصفاة” كونها تقوم بمراقبة كل الوحدات، وأفاد أن مصفاة “الكوندونسات” تستخدم ‘’أحدث التكنولوجيات في مجال المراقبة عن بعد’’ من خلال غرفة التحكم التي تعمل 24/24 ساعة.
ومن جهة أخرى، أوضح فاتح بوشامة، رئيس مصلحة المخبر التابع لمركّب تكرير البترول المكثّف، أن للمصفاة مخبر مهمته مراقبة جودة المواد البترولية، وفيه يتم القيام بالتعييرات اليومية الروتينية كالكثافة واللون والضغط وغيرها للتأكد من نوعية وجودة كل منتج ومدى مطابقته للمعايير المعمول بها وطنيا ودوليا.
ومن جهته، أفاد محمد سعيود، رئيس دائرة الأمن والوقاية بالمصفاة، أنه خلال إنجاز هذه الأخيرة ركزت سوناطراك على وضع أجهزة تضمن أمن المصفاة والعمال والبيئة على حد سواء، ولفتت إلى أن مصلحة الأمن والوقاية قامت ‘’بتصور كل سيناريوهات الأخطار التي يحتمل وقوعها بالمصفاة وضمان كيفية معالجتها”، مشيرا إلى أن أهداف هذه المصلحة منبثقة من سياسة شركة سوناطراك الرامية إلى حماية الأفراد والممتلكات والأجهزة وكذا البيئة.