استقبال رفات الأبطال يبعث الافتخار.."الجيش":

معركة اليوم لا تقلّ أهمية عن معركة التحرير

معركة اليوم لا تقلّ أهمية عن معركة التحرير
مجلة الجيش
  • 716
مليكة. خ مليكة. خ

  • الجيش يبقى مدافعا على أمانة الشهداء والسيادة الوطنية وحرمة أراضينا

  • الشباب مدعو لتفجير طاقاته لبناء الجزائر الجديدة

خص العدد الأخير من مجلة الجيش أهمية كبيرة للذكرى الـ58 لعيدي الاستقلال و الشباب، فضلا عن الإنجاز التاريخي الذي تزامن مع هذه المحطة التاريخية والمتمثل في استعادة الدفعة الأولى من رفات 24 مقاوما جزائريا، استشهدوا خلال الثورات الشعبية ضد المستعمر الفرنسي، مشيرة إلى أن ذكرى عيد الاستقلال تدعونا أكثر من أي وقت مضى للتمعن في مسيرة كفاح ونضال شعب واجه الإحتلال الاستيطاني دون كلل أو ملل.

وفي هذا الصدد أوضحت افتتاحية الجيش أن الاحتفال بالذكرى كان مميزا بكل ما تحمله الكلمة من معان، حيث استقبلت الجزائر في لحظات تاريخية فارقة رفات أبطالها من قادة المقاومة الشعبية بعد استعادتهم من متاحف فرنسا الاستعمارية، التي أبقت بها على جماجمهم لأكثر من قرن ونصف القرن، منوهة في هذا الصدد  بالإستقبال الرسمي والشعبي المنقطع النظير الذي حظي به هؤلاء الأبطال ،عرفانا لهم بما قدموه من تضحيات في سبيل أن تشق الجزائر طريقها نحو الحرية و النصر، قبل أن يواروا الثرى في جزائر الشهداء.

وأوضحت المجلة أن المعركة التي تخوضها بلادنا اليوم على أكثر من صعيد، لا تقل أهمية عن تلك التي خاضها شعبنا في معركة التحرير وأسفرت في نهاية المطاف عن افتكاك الحرية واسترجاع السيادة الوطنية، مضيفة أنها امتداد طبيعي لها. وأنه مثلما نظر شباب الأمس لثورة التحرير وخططوا لها وكانوا وقودا لها فإن الجزائر الجديدة تقوم على فئة الشباب المدعو لتفجير طاقاته في مختلف المجالات و تسخير كفاءاته ومعارفه خدمة للتنمية الوطنية، وتدارك الوقت لبناء جزائر قوية في عالم لا مكان فيه للضعيف.

كما أشارت الافتتاحية إلى أن المشاريع الكبرى التي تم اطلاقها في مجالات عديدة والتي من شأنها أن تعطي دفعا قويا لاقتصاد بلادنا بعيدا عن الريع، ستمكن حتما شبابنا من إثبات وجوده بما أن هذه الحركية الجديدة ستفتح امامهم المجال واسعا للعمل و اثبات قدراتهم وكفاءاتهم في قطاعات عديدة، من بينها الطاقات المتجددة والفلاحة وغيرها من القطاعات، مضيفة في هذا الصدد "وبالتالي فإن شبابنا في كل ربوع الوطن ودون مبالغة هو من بوسعه أن يخلص بلادنا من مرحلة التبعية للمحروقات. ويدفع بها إلى مرحلة جديدة تكون فيها للعمل، للكفاءة و الإبداع دورا حاسما".

وفي سياق إبراز الدور المحوري للمؤسسة العسكرية في صون الوطن، أوضحت الافتتاحية أن الجيش الوطني الشعبي يبقى مدافعا بكل ما أوتي من قوة على أمانة الشهداء وعلى السيادة الوطنية وحرمة أراضينا، مبرزة أن الجيش بلغ مكانة مرموقة في سبيل اكتساب مكامن القوة وتطوير قوام المعركة من كل النواحي.

وأعدت المجلة ملفا حول الذكرى  58 لعيدي الاستقلال والشباب تحت عنوان "الجزائر الجديدة ... معا نبني حاضرنا ومستقبلنا"، مشيرة إلى ان الانسجام القائم اليوم بين مختلف مؤسسات الدولة يحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى اصطفاف والتفاف كافة الفاعلين حوله شعبا ونخبا وأحزابا ومؤسسات بعيدا عن أي تعصب فكري أو ايديولوجي وبعيدا عن أي غايات ومصالح ضيقة.

وفي هذا الصدد تناول الملف محاور أولت اهمية لدور الشباب الجزائري باعتبارهم رهان الجمهورية الجديدة، فضلا عن إبراز أهمية بناء الذاكرة الجماعية للأجيال و دور أصدقاء الثورة الجزائرية في دعم الكفاح التحرري.    

وتناولت المجلة بالتفصيل مراسم استعادة الرفات بعنوان "بعد أكثر من 170 سنة من الأسر الأسود تعود إلى ديارها"، حيث سلطت الضوء على الحدث إلى غاية دفن الرفات بمربع الشهداء بمقبرة العالية، كما رصدت تصريحات لأفراد من أحفاد الشهيد مختار بن قويدر التيطراوي أحد أبطال المقاومات الشعبية.

ميدانيا تناول العدد الأخير من المجلة حصيلة مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة للسداسي الأول من السنة الجارية، حيث تم تحييد 23 ارهابيا واسترجاع 124 قطعة سلاح وكذا اكتشاف 153 مخابئ للأسلحة.

كما أعدت المجلة روبورتاجا حول القطاع العملياتي جنوبي شرق جانت تحت عنوان "درع حامي لحدودنا"، مشيرة إلى أنه مع التهديدات المحتملة على إثر تدهور الوضع الأمني في بعض دول الجوار قررت القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي تعزيز انتشار الوحدات على حدودنا، حيث تم سنة 2014 إنشاء هذا القطاع العملياتي.