شدّد على المراقبة الدقيقة والشفافية في التخطيط.. جلاوي:
مقاربة جديدة لإنجاز المشاريع بأعلى معايير الجودة

- 142

❊ الأولوية للمشاريع ذات البعد الاقتصادي والاجتماعي
❊ إعادة بعث المشاريع المتأخرة ضمن البرامج التنموية
❊ دعم مخططات التدخل أثناء التقلّبات الجوية وسلامة مستعملي الطرق
أكد وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، عبد القادر جلاوي، ضرورة التحضير الاستباقي للمشاريع المبرمجة قريبا في إطار مساعي القطاع للرفع من المردودية والنّجاعة.
ووجّه جلاوي، في كلمة ألقاها خلال أشغال الملتقى الوطني لمديري الأشغال العمومية أمس، تعليمات بضرورة الشروع في اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لعرض دفاتر الشروط المتعلقة بالبرامج المقترحة ضمن مشروع قانون المالية لسنة 2026، على الدراسة من طرف اللجان المختصة بالصفقات العمومية.
ومن شأن ذلك السماح بالشروع مباشرة في اختيار المقاولات ومكاتب الدراسات فور اعتماد المشاريع ـ حسب الوزير ـ الذي دعا إلى اتخاذ كافة الإجراءات العملية فيما يخص العمليات المتعلقة بالصيانة لتنفيذ البرنامج الذي سيسجل في مشروع قانون المالية قبل 31 ديسمبر 2026.
ودعا جلاوي، إلى اعتماد مقاربة جديدة مبنية على النّتائج والمردودية وتقوم على التخطيط الاستراتيجي، التقييم المستمر، والشفافية في التسيير لتحقيق الأهداف المسطّرة، حيث أكد على ضرورة الحرص على تسليم المشاريع في الآجال التعاقدية وبأعلى معايير الجودة، مع المراقبة الدقيقة واحترام الصرامة والشفافية في التخطيط وترشيد النّفقات، مشيرا إلى أهمية إعداد دفاتر شروط دقيقة بعد نضج الدراسات، ومراقبة نوعية الأشغال خلال جميع مراحل الإنجاز مع إعطاء الأولوية للمشاريع ذات البعد الاقتصادي والاجتماعي.
وفي مجال الخدمة العمومية للطرقات دعا الوزير، إلى تعزيز مخططات التدخل أثناء التقلّبات الجوية، وضمان سلامة مستعملي الطرق وإزالة النّقاط السوداء ومتابعة حالة الطرق بالتنسيق مع الجزائرية للطرق السيارة.
كما شدّد على إعادة بعث المشاريع المتأخرة ضمن البرامج التنموية عبر عقد اجتماعات تنسيقية عاجلة لتشخيص الوضع بدقّة، ووضع خطة عمل تتضمن رزنامة جديدة للإنجاز، مع تشكيل لجان مشتركة تجمع الهياكل المركزية ومصالح الولايات تتولى متابعة سير المشاريع بصفة دورية.
وتضمنت كذلك توجيهات الوزير، تعميم الرقمنة قبل نهاية السنة لضمان تحوّل رقمي شامل ومستدام، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل حاليا على إطلاق بوابة رقمية موحدة لتسهيل الإجراءات الإدارية وتبسيطها، وإنشاء نظام معلوماتي لمتابعة المشاريع في الزمن الحقيقي يشمل الطرق، السكك الحديدية والمنشآت البحرية والمطارات.
وأشار الوزير، إلى أن القطاع يشهد "تقدما ملحوظا" في انجاز المشاريع الكبرى لاسيما الخطين المنجميين الشرقي والغربي، وتوسعة ميناء عنابة الفوسفاتي، إلى جانب مشاريع الطرق والطرق السيّارة وفك العزلة في المناطق الداخلية، معتبرا أن الموارد البشرية تمثل أساس نجاح القطاع.
من جانبه أكد المدير العام للوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية، عز الدين فريدي، أن نهاية السنة الجارية ستشهد تسليم مشاريع استراتيجية من بينها خط السكة الحديدية بشار- تندوف ـ غارا جبيلات، الممتد على مسافة 950 كلم، وكذا المقطع الرابط بين عنابة وبوشقوف ضمن مشروع عصرنة الخط المنجمي.
وبخصوص البرنامج التكميلي الذي أقرّه رئيس الجمهورية، لولاية تيسمسيلت، أوضح مدير الأشغال العمومية للولاية زين الدين برجي، أن مجمل العمليات الـ13 المسجلة في هذا الإطار بقيمة إجمالية تقدر بـ47,6 مليار دج "شارفت على الانتهاء" حيث تفوق نسبة تقدم هذا البرنامج 90 بالمائة.