أكد أن عقيدتنا اليوم تكمن في الحفاظ على البلاد.. قوجيل:
مكانة الجزائر فوق كل اعتبار
- 200
❊ تركيز الجهود على التنمية في كل المجالات لضمان مستقبل الأجيال القادمة
❊ عرفان للجيش نظير جهود الحفاظ على الوحدة الوطنية والسلامة الترابية للجزائر
❊ عبقرية الزعماء التاريخيين تجلّت في استخلاصهم العبر من الحركات الشعبية
❊ وحدة الجزائريين والتحامهم بقيادتهم وجيشهم فريدة
جدد رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، عشية إحياء الذكرى الـ70 لاندلاع الثورة التحريرية نداءه للجزائريين لتوحيد الصفوف وجعل مكانة الجزائر فوق كل اعتبار.
قال قوجيل، في حوار نشر أول أمس، في بعض الصحف الوطنية، "أجدد ندائي للجزائريات والجزائريين إلى توحيد الصفوف وجعل مكانة الجزائر فوق كل اعتبار" واستشهد بالمثال "المشرّف والملهم" للزعماء التاريخيين الستة، مذكّرا أن "مثال الزعماء التاريخيين الستة مشرّف وملهم كونهم أنكروا كل أيديولوجية أو انتماء ونسوا الاختلافات لصالح هدف واحد: استرجاع استقلال الجزائر" كما أكد بأن عقيدتنا اليوم تكمن في "الحفاظ على الجزائر".
واستطرد رئيس مجلس الأمة يقول "يجب أن نركز جهودنا على هدف التنمية في كافة المجالات من أجل ضمان مستقبل الأجيال القادمة"، مستغلا هذه الفرصة للإشادة بجميع الشهداء والمجاهدين والتعبير عن خالص "العرفان" للجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني نظير "الجهود التي يبذلها في سبيل الحفاظ على الوحدة الوطنية والحفاظ على السلامة الترابية للبلد".
وفي شهادته حول مختلف المراحل التي سبقت اندلاع الثورة التحريرية وعلاقته بمصطفى بن بولعيد، الرجل الذي وصفه بـ "صاحب الرؤية المتبصرة"، أكد قوجيل أن "عبقرية" الزعماء التاريخيين تجلّت في كونهم استخلصوا العبر من كافة الحركات الشعبية التي شهدها الوجود الاستعماري في الجزائر، بدءا من الأمير عبد القادر إلى غاية انتفاضة أولاد سلطان بالأوراس سنة 1916".
وأردف يقول إنهم اعتمدوا "العمليات المنسقة والمتزامنة عبر كامل التراب الوطني على عكس حركات المقاومة السابقة التي تميزت بطابعها المحلي"، مذكّرا بأن "ثورة الفاتح من نوفمبر المجيدة أسقطت ست حكومات للجمهورية الرابعة، قبل أن يطيح بهذه الأخيرة أنصار الجزائر الفرنسية الذين أصابهم الذعر من النجاحات التي كانت تحققها الثورة على مر الأيام.
وفي ذات السياق أكد المتحدث، أن بيان أول نوفمبر 1954، أيقظ الاستعمار من وهم "الجزائر الفرنسية" وصاغ "بدقّة وبلاغة شهادة ميلاد الجزائر الحرّة المستقلّة"، قائلا "إن بيان أول نوفمبر 1954 "خط نعي فرنسا الاستعمارية"، وأن اجتماع الـ6 التاريخي في الـ 23 أكتوبر 1954، الذي قررت فيه مجموعة من الشباب إعلان الحرب على رابع قوة عسكرية آنذاك، قد أيقظ الاستعمار من وهم "الجزائر الفرنسية" ليطوي بذلك أزيد من قرن من الاضطهاد والإبادة.
وذكر رئيس مجلس الأمة، بأن ثورة الفاتح نوفمبر "أسدلت الستار على كافة المناهج والأساليب والمقاربات التي تبّنتها الحركة الوطنية، من أجل الوصول إلى حل عادل للقضية الجزائرية"، وأن اندلاعها كان بمثابة "بداية جديدة بفكر تحرري وقيادة ومفاهيم ثورية جديدة، وبهدف واضح لا يقبل التأويل هو الكفاح المسلّح دون انتماءات حزبية"، وعرّج على مساهمة مجازر الـ8 ماي 1945 في انطلاق شرارة أعظم ثورة تحريرية في التاريخ المعاصر، مبرزا أن الظلم الذي تجرّعه الشعب إبان تلك الجرائم شكل "منعرجا حاسما في تاريخ النضال الوطني، وتمخض عنه مشروع ثوري جمع بين السرية والعبقرية والحكمة وحماس مجموعة فذّة من شباب وطنيين استنتجوا بأن الكفاح المسلّح هو الأداة النضالية الحقيقية التي ترد الحقوق وتهزم الاستعمار".
ولفت ذات المسؤول، إلى أن "ما قام به هؤلاء الشباب بوضع استراتيجية واضحة ومخطط عسكري وسياسي شامل يرقى إلى المعجزة"، وأشار إلى أن "عبقريتهم تكمن أيضا في قدرتهم على تجنيد الجزائريين وإقناعهم"، مضيفا أن الجزائريين "ولدوا جميعا بشهادة ميلاد نوفمبرية واحدة، لذلك فوحدتهم فريدة والتحامهم بقيادتهم وجيشهم الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، لا تضاهيها إلا وحدتهم أثناء الثورة المظفّرة والتي هي انعكاس وامتداد لها واقتداء بها". وختم قوجيل، مساهمته بالقول إن "الأمة الجزائرية اليوم تستعيد مرجعية بيان أول نوفمبر لتؤسس على نهجها الجزائر النوفمبرية الجديدة المنتصرة بقيادة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون".