مسيرات الحراك الشعبي في الجمعة الـ16
مواصلة الحراك إلى غاية تحقيق المطالب
- 1031
تواصلت، أمس، مسيرات الحراك الشعبي عبر ولايات الوطن في أول جمعة بعد عيد الفطر، حيث جدّد المتظاهرون التأكيد على التظاهر السلمي ورفض رموز النظام السابق، والتمسك بمطلب التغيير الجذري والشامل، ومحاسبة من سموهم بـ ”العصابة الفاسدة”. ولم يتخلّف العاصميون، أمس، عن موعد جمعة الحراك الشعبي، حيث تعهّد المشاركون في هذا الحراك، بمواصلة المسيرات السلمية إلى غاية تحقيق جميع المطالب الشرعية المرفوعة، وعلى رأسها رحيل الباءات.
خرج مواطنو الجزائر العاصمة وضواحيها، أمس، للجمعة السادسة عشرة (16) على التوالي، منذ 22 فيفري المنصرم، والجمعة الأولى بعد عيد الفطر المبارك، في مسيرات حاشدة بالجزائر الوسطى وما جاورها، حيث توافد مئات الآلاف من المتظاهرين من الجنسين ومختلف الأعمار كالعادة، إلى ساحة ”أودان” باعتبارها نقطة انطلاق مسيرات الحراك بعد غلق جميع المنافذ المؤدية إلى سلالم البريد المركزي من قبل مصالح الشرطة ومكافحة الشغب.
وردّد المتظاهرون هتافات رافضة للوجوه القديمة للنظام السابق، كما رفعوا لافتات تحمل شعارات ”فيفا لالجيري-يتنحاو قع”، و«البلاد بلادنا ونديرو راينا”، والجيش-الشعب..خاوة خاوة”... وغيرها من الشعارات المطالبة برحيل بن صالح وبدوي، وسط تأطير أمني مكثّف على خلاف الجمعات السابقة.
وازداد توافد المواطنين المشاركين في الحراك الشعبي، أمس، إلى ساحة ”أودان” بالجزائر الوسطى، مباشرة بعد انقضاء صلاة الجمعة، قادمين من مختلف الأحياء المجاورة على غرار ساحة الشهداء، وسيدي أمحمد، وحسيبة بن بوعلي، وديدوش مراد،... وغيرها من الأماكن بوسط العاصمة.
تجمّع المتظاهرون بساحة البريد المركزي، مطالبين عناصر الشرطة بالسماح لهم بالتموقع على مستوى السلالم الرئيسية لمبنى البريد، مؤكدين التزامهم بالحفاظ على الطابع السلمي لهذه المسيرات، رغم محاولات بعض الأطراف المجهولة تعكير صفوها وتشويهها للنيل منها بشتى الطرق والوسائل. أما عناصر الأمن فبقوا مرابطين في مكانهم مطوّقين المنافذ الرئيسية للجزائر الوسطى، مع التزامهم بالطابع السلمي والديمقراطي في تسيير الحشود والتجمهر.
وسار المتظاهرون بعدها، في مسيرات سلمية كالعادة وسط العاصمة مرورا بشارع العقيد عميروش بمحاذاة مقر أمن ولاية العاصمة، ومرورا بالطريق الرئيسي الفاصل بين البريد المركزي وساحة ”أوادان”، ومن ثم نحو الطريق المفضي إلى الجامعة المركزية، بسبب إبقاء النفق الجامعي المؤدي إلى شارع محمد الخامس مغلقا، من قبل عناصر مكافحة الشغب، مدعومة بعربات مدرعة.
كما تجدّدت مسيرات الحراك الشعبي كذلك، على مستوى شارع عسلة حسين، وحسيبة بن بوعلي، وديدوش مراد...، التي جدّد خلالها المتظاهرون، رفضهم إجراء أي انتخابات رئاسية تشارك في تنظيمها رموز النظام السابق، كما دعوا مقابل ذلك إلى ضرورة التمهيد لبناء جمهورية جديدة تقودها شخصية وطنية تحقّق الإجماع الوطني وتحظى بثقة الشعب.
بدورهم، حافظ المتطوّعون المنتمون لأصحاب السترات البرتقالية، على نشاطهم في تقديم خدمات الإسعافات الأولية لبعض الحالات التي تأثّرت كثيرا بالحرارة حيث سجلت حالات إغماء بسبب أشعة الشمس، كما تمسّك المتطوّعون بمهمتهم في التموقع بين المتظاهرين وعناصر الأمن، لمنع أي احتكاك محتمل بينهم.
وتمكّن المشاركون في هذا الحراك من السير في مسيرات سلمية في شوارع العاصمة، وهذا بعد منعهم خلال الجمعتين السابقتين من قبل مصالح الأمن، خوفا من انزلاق الأوضاع، خاصة مع الحشود الكبيرة التي شاركت في المسيرات في تلك الفترة، وهو ما حال دون سيطرة أفراد الشرطة على الأوضاع بسبب التدافع الكبير لحشود المتظاهرين، خاصة على مستوى ساحة البريد المركزي.
وأبدى المتظاهرون، أمس، عزمهم على أن الحراك لن يتوقف حتى الاستجابة لكافة المطالب التي رفعوها منذ أول جمعة في 22 فيفري المنصرم، وهو ما أكّده وفصل فيه عديد المتظاهرين الذين أكّدوا أنهم سيواصلون المسيرات والتظاهر السلمي، إلى غاية تحقيق جميع مطالب الحراك.
وهران ... التفاف حول المطالب ورفض دعوات التفرقة
عاشت مدينة وهران، أمس، في أول جمعة بعد شهر رمضان والجمعة السادسة عشرة على التوالي، على وقع مسيرات حاشدة طافت شوارع المدينة ضمن مجموعات من المواطنين الذين جدّدوا الالتزام بمطالب الشعب وبوحدة الوطن ورحيل ما تبقى من رموز النظام الذين يعيقون، حسب المتظاهرين، كل سبل التقدم والمضي نحو إقامة جمهورية جديدة.
وكان موعد المواطنين وكالعادة بساحة الفاتح نوفمبر حاملين شعارات تطالب بالوحدة، وترفض كل محاولات المساس بالوحدة الوطنية التي تحاول أطراف ضربها بشعارات التفرقة، كما هتف المواطنون بشعار الجزائر واحدة وموحدة، فيما حمل آخرون شعارات تدعم الجيش الوطني كشعار: ”الجيش الوطني الشعبي مكوّن من الشعب الجزائري”، و«الطعن في الجيش طعن في الشعب”، فيما حمل مواطنون لافتات تطالب برحيل رموز النظام الذين ”لا حوار معهم ولا تفاهم” مع عودة شعار ”يرحلوا قاع” والذي عاد بقوة.
وقد جاب المواطنون شارع العربي بن مهيدي وصولا لساحة جسر زبانة التي تحوّلت لساحة ترمز للحراك بمدينة وهران، والتي جمعت، أمس، آلاف المواطنين المطالبين بمواصلة الحراك لغاية إعادة بناء دولة القانون والشفافية والعدالة الاجتماعية. كما أكدت عدة تصريحات لمواطنين مشاركين في المسيرات على عدم تقبل الحوار بوجود شخصيات لا تلقى الإجماع وغير مقبولة لدى الشعب، مطالبين بوجوه محل توافق ورضا من الحراك.
رضوان.ن
بومرداس ... مسيرة جديدة بمطالب ثابتة
في مسيرة جديدة للجمعة 16 على التوالي، كان مواطنو بومرداس أمس،، على موعد مع مسيرة سلمية عنوانها الثبات على المطالب الشرعية من أجل تأسيس دولة القانون والمؤسسات. المسيرة بدأت بالنسبة للبعض بتبادل تهاني العيد، حيث رفع أحدهم شعار ”صح عيدك يا شعب الحراك”، مرددين شعار ”يا قاضي بالاك تخون..طبّق..طبّق القانون”، في إشارة إلى الملفات الكبيرة التي فتحتها العدالة مؤخرا ومحاسبة الفاسدين لاسترجاع أموال الشعب.
كما تناولت شعارات الجمعة الأولى بعد رمضان ”صامدون .. صامدون، كل جمعة خارجون، للنظام رافضون”، بينما فضل آخرون رفع شعار ”قبايلي وعربي خاوه خاوه.. جا الإسلام نحا العداوة”.. في إشارة لرفض النعارات الرامية لزرع الفتنة بين الشعب الجزائري الموحد. أما عن رسالة رئيس الدولة، فتأسف البعض كونها لم تأت بالجديد الذي طال انتظاره. المسيرة وعلى غير العادة، تأخر انطلاقها من ساحة المادور وسط بومرداس، حيث تجاوزت الساعة الثانية والنصف بعد الزوال حينما راحت الحناجر تردد شعار ”سلميه...سلمية” واستمرت إلى العصر وسط حضور أمني ملحوظ.
حنان.س
باتنة ... إصرار على التغيير
جدّد الباتنيون مطالبهم في الحراك الشعبي، في جمعته السادسة عشرة على التوالي، منذ 22 فيفري الماضي، وخرج المئات منهم من أجل تحقيق كافة مطالب الشعب. وتوافد المتظاهرون عقب صلاة الجمعة بالتجمع في ساحة الحرية، وسط تاطير محكم لقوات الأمن حاملين شعارات، تدعو للحفاظ على سلمية الحراك، إلى غاية تلبية المطالب المنشودة، ورحيل رموز النظام. أصر المتظاهرون على التغيير وأكدوا على الحفاظ على سلمية الحراك، إلى غاية تلبية المطالب المنشودة، حماية للوطن ووحدته. كما أكد المتظاهرون بأن الانتخابات النزيهة النظيفة هي وحدها الكفيلة بتجاوز العقبات من خلال إبعاد الوجوه القديمة واختيار الرئيس الذي يفرزه الصندوق. تأتي هذه التصريحات ردا على خطاب رئيس الدولة بن صالح الموجه للأمة الذي يرى بعضهم أنه لم يرق لتطلعات الشعب. مطالبين بما يضمن نزاهة الانتخابات والبحث في آليات تطبيقها مع إبعاد الوجوه القديمة وتعويضها بشخصيات نزيهة ونظيفة. كما جدّد مواطنون آخرون مطالب الشارع في رحيل كل الباءات وحرصوا على أن لا يحيد الحراك عن أهدافه والالتفاف حول مشروع الوحدة الوطنية وتفويت الفرصة عن المتربصين بالوطن وبوحدة الشعب.
ع. بزاعي
القسنطينيون في حراك الجمعة الـ 16: يجب أن ترحل رموز النظام
خرج، زوال أمس، سكان قسنطينة والمناطق الشرقية المجاورة في مسيرات جابت مختلف شوارع وسط المدينة، مواصلة للحراك، في جمعته السادسة عشرة تعبيرا عن رأيهم في ما عرفته الساحة السياسية خلال الأسبوع الفارط والمستجدات الراهنة.
وجدّد القسنطينيون مطالبهم، من خلال اللافتات التي رفعوها ومن خلال هتافاتهم، برحيل رموز النظام السابق، معتبرين أن الحل يكمن في رحيل حكومة بدوي، ومن بعدها تنظيم انتخابات نزيهة، متمسكين بحكومة مدنية بعيدا عن الحل العسكري، تحت شعار ”سلمية مدنية” و«جيش شعب خاوة خاوة”، في إشارة إلى التمسك بدور المؤسسة العسكرية في الحفاظ على البلاد والحفاظ على سلمية المسيرات.
الرافضون للوضع الذي عاشته الجزائر، طيلة 20 سنة من حكم الرئيس المنتهية عهدته، وجهوا رسالة إلى العدالة من أجل لعب دورها اللازم، مؤكدين على ضرورة محاربة الفساد والرشوة في جميع المؤسسات.
ورفع المتظاهرون، لافتات طالبوا من خلالها، في الجمعة الـ 16، بذهاب عبد القادر بن صالح، نور الدين بدوي والذهاب إلى مرحلة انتقالية قصيرة المدى، واضحة المعالم يقودها رجل وطني مخلص أو مجموعة، كما طالبوا بحكومة كفاءات وطنية ولجنة وطنية لتنظيم والإشراف على الانتخابات مع تنظيم انتخابات رئاسية حرة ونزيهة.
ومن بين المشاركين في حراك قسنطينة، في جمعته السادسة عشرة، عائلة قدمت من إنجلترا، متكوّنة من الأب مقارني عبد الله، زوجته البريطانية وابنيه، حيث أكد السيد مقراني وفي دردشة مع المساء، أن عائلته متمسكة بالجزائر وأن ابنيه يحبان الجزائر بشكل كبير، ورغم التزاماتهم بإنجلترا إلا أنهم أبوا إلا الحضور للمشاركة في الحراك، كما أكد الابن الأصغر زكي مقراني، صاحب 25 سنة، أنه فخور لتقاسم هذه اللحظات مع الشعب الجزائري ومع مواطني قسنطينة، مسقط رأس والده، مؤكدا أن مثل هذه الهبة الشعبية تؤكد على وعي الشعب الجزائري، كما تنبئ بمستقبل زاهر للأجيال المقبلة، وقال إن الحراك وسلميته في الجزائر، أصبحا مضربا للمثل بكل دول أوروبا. مسيرة قسنطينة، في جمعتها الـ16، عرفت بعض التجاوزات التي كان من المفروض أن لا تقع، على غرار طرد مراسل التلفزيون الجزائري من المسيرة، بعدما كان يحاول أخذ انطباعات للمواطنين بشأن الحراك والخطاب الأخير لرئيس الدولة عبد القادر بن صالح.
زبير.ز
السكيكديون مصرّون على مواصلة الحراك
عبّر مواطنو مدينة سكيكدة خلال المسيرة الشعبية لجمعة السادسة عشر التي جابت شارع الأقواس الرئيسي انطلاقا من ممرات 20 أوت 55 إلى غاية ساحة أول نوفمبر، عن رفضهم لكل ما جاء في خطاب رئيس الدولة السيد عبد القادر بن صالح الأخير، مؤكدين في ذات الوقت بأنّه لا حوار ولا انتخابات إلى غاية رحيل الباءات الثلاث، مع المطالبة أيضا بالاستمرار في محاسبة المفسدين الكبار من العصابة.
وأصر مواطنو سكيكدة على مواصلة الحراك إلى غاية تلبية كل المطالب من أهمها، تحقيق التغيير الشامل، فيما طلبت الأقلية الميزابية المتواجدة بالولاية والتي كان حضورها مميزا، بضرورة إطلاق سراح سجناء الرأي بمنطقة وادي ميزاب، كما ردّد السكيكديون أناشيد وطنية على غرار "وطني، وطني" و«موطني" إلى جانب نشيد "قسما"، إلى جانب أهازيج تطالب بالتغيير والرحيل على وزن"إرحلو قاع"، "كليتيو لبلاد يا سراقين"،و"جيش شعب خاوة خاوة"، والأكثر من ذلك طالب مواطنو سكيكدة بإصرار من الجهات المختصة محليا ووطنيا التحرّك من أجل فتح ملفات الفساد التي نخرت الولاية والتي مسّت عديد القطاعات مع محاسبة المفسيدين وتأميم كل ممتلكاتهم.
❊ بوجمعة ذيب
البجاويون متمسّكون بالتغيير
خرج الآلاف من المواطنين بمدينة بجاية في مسيرة سلمية حاشدة للجمعة 16 على التوالي التي انطلقت من ساحة دار الثقافة وجالت عديد الأحياء، عبروا خلالها عن رفضهم للخطاب الأخير لرئيس الدولة الذي نادى إلى الحوار وتمسكوا بمطلب تغيير النظام ورحيل كل رموزه، حيث رفعوا عديد الشعارات المطالبة بالاستجابة لإرادة الشعب. وتحدى الآلاف من السكان عبر مختلف بلديات ودوائر ولاية بجاية الحرارة وخرجوا بالمئات مؤكدين عزمهم على مواصلة النضال السلمي من خلال القيام بمسيرات أخرى إلى غاية تجسيد مطالبهم من خلال رحيل كل رموز النظام. وعرفت هذه المسيرة الحاشدة مشاركة كل شرائح المجتمع، رفعوا شعارات عديدة ومختلفة على غرار "لا للحوار نعم للرحيل"، "من أجل مرحلة انتقالية بكل ديمقراطية"، "الشعب مصدر السلطة"، حيث قام المتظاهرون بدورة عبر عديد الأحياء قبل العودة إلى أمام مقر الولاية. وأكد المتدخلون على ضرورة مواصلة النضال إلى غاية تحقيق مطالب الشعب من خلال تجسيد الجمهورية الثانية على أسس ديمقراطية والعمل بمرحلة انتقالية قبل إجراء انتخابات نزيهة وشفافة.
❊ الحسن حامة
الشلف ... تجديد التمسك بالمطالب
جدد مواطنو ولاية الشلف أمس، في الجمعة الـ 16 من عمر الحراك الشعبي الذي انطلق منذ 22 فيفري الماضي، مطالبهم المشروعة حول رحيل بقايا النظام السابق، ورفض انتخابات رئاسية يشرف عليها كل من له علاقة بذات النظام. كما أكد المتظاهرون مواصلة مسيرات الحراك الشعبي السلمية إلى غاية تحقيق كل المطالب المرفوعة، مؤكدين على اختيار شخصيات تلقى الإجماع ويضع فيها الشعب ثقته من أجل تنظيم انتخابات شفافة وديمقراطية، مع تشكيل لجنة مستقلة تشرف على هذا الموعد الانتخابي الهام، ومحاربة كل الفاسدين.
❊ م.عبدالكريم
أدرار ... ترحيب بالحوار
خرج مواطنو أدرار مساء أمس، في مسيرة سلمية، متحدين الحرارة الشديدة التي بلغت 43 درجة مئوية، انطلقت من أمام المكتبة العمومية بالمدينة، رافعين الأعلام الوطنية ولافتات بشعارات مختلفة منها "الجيش جيشنا" و«الوحدة الوطنية خط أحمر" وأخرى تطالب بالتغيير الكلي لرموز النظام وعلى رأسها حكومة بدوي.
كما رحب المتظاهرون بالحوار الذي نادت به المؤسسة العسكرية وعلماء الجزائر ورئيس الدولة لكن ليس مع رموز النظام السابق، بل مع شخصيات وطنية توافقية تلقي قبولا عند الشعب بغية تكريس إرادته وتطبيق المادة 7و8 من الدستور التي تنص على أن الشعب هو مصدر السلطة.
كما طالبوا بتعيين حكومة كفاءات وطنية تسهر على الحوار وإنشاء هيئة وطنية مستقلة لتنظيم والإشراف على الانتخابات الرئاسية، كما ثمنوا دور القضاء في محاربة الفساد ودور الجيش في مرافقة مطالب الشعب، مؤكدين أن الجيش خط أحمر، مع رفضهم كل أصوات الفتنة وتمزيق الشعب الذي يؤمن بالوحدة الوطنية.
هذه المسيرة خرج فيها سكان أدرار بالرغم من الحرارة المترفعة التي وصلت 43 درجة مئوية وإصرارهم على مواصلة الحراك إلى أن تتحقق مطالب الشعب بهدوء وبالحوار الجاد ووضع مصلحة الجزائر فوق كل اعتبار ورفض أي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية للبلاد.
❊ بوشريفي بلقاسم
رفعوا شعارات فتح ملفات الفساد بالولاية ... جمعة التغيير تجوب شوارع سعيدة
خرج العشرات من سكان ولاية سعيدة، أمس، في جمعتهم السادسة بعد العاشرة والأولى بعد عيد الفطر المبارك. ولم يمنعهم الارتفاع المحسوس في درجات الحرارة، من السير عبر الشوارع الكبرى والرئيسية بالولاية وخاصة بعد أداء صلاة الجمعة، مردّدين هتافات وشعارات التغيير وتطهير الإدارة والعدالة خاصة من البيروقراطية والحقرة.
السعيديون بمختلف فئاتهم، خرجوا في حراك سلمي زيّنته الأعلام الوطنية. كما جدّدوا مطالب تكملة التغيير على مستوى السلطة والحكومة مركزيا وناشدوا المنتخبين المحليين على مستوى الولاية بالتنحي، كونهم لم يقدموا شيئا هاما للولاية –حسبهم-.كما دعوا إلى التحقيق في المشاريع التي استفادت منها الولاية خلال السنوات الأخيرة ومحاسبة الولاة والمسؤولين السابقين، لاسيما ما تعلق بمشاريع الإدارة المحلية وقطاع الشباب والرياضة ومشاريع التهيئة عموما.
❊ ح.بوبكر
تيارت ... دعم الجيش ورفض مقترحات بن صالح
عرفت مدينة تيارت، أمس، مباشرة بعد صلاة الجمعة خروج عدد كبير من المواطنين في مسيرة سلمية هي السادسة عشر على التوالي، حيث عرفت توافدا كبيرا للمواطنين مقارنة بمسيرات شهر رمضان المعظم، رفعوا خلالها وردّدوا شعارات رافضة لمقترحات رئيس الدولة بن صالح خلال خطابه، أول أمس.
وعبر المتظاهرون عن رفضهم مقترحات، رئيس الدولة، مطالبين برحيله رفقة الوزير الأول باعتبارهما من بقايا النظام السابق ويتحملون جزءا من المشاكل التي يعاني منها الجزائريون.
كما جدّد المتظاهرون مساندتهم المطلقة للجيش الوطني الشعبي وقيادته التي طلبوها بالمضي قدما في تنفيذ وعودها بمحاكمة كل المتورطين في قضايا الفساد حتى يعرف الشعب من نهبوا خيراته.
❊ ن خيالي
عين تموشنت ... تواصل المسيرات من أجل التغيير
خرجت مختلف أطياف المجتمع، أمس، في الجمعة 16 من الحراك الشعبي بولاية عين تموشنت في مسيرة سلمية حاشدة من أمام مقر الولاية، وهي نقطة الالتقاء التي ألفها المواطنون للانطلاق في مسيرة تجوب الشوارع الرئيسية.
المسيرة شاركت فيها مختلفة فئات المجتمع قادمين من مداشر وقرى وبلديات ودوائر الولاية للتعبير عن دعمهم للحراك، مؤكدين على مواصلة النضال السلمي إلى غاية تحقيق التغيير الجذري للنظام وبناء جزائر جديدة ترتكز على قيم الحق و العدل.
الموكب انطلق نحو شارع محمد بوضياف مرورا بوسط المدينة والتوقف مطولا أمام ساحة 09 ديسمبر 1961، حيث أصبح عددهم يتكاثر بعد الخروج من صلاة الجمعة، رافعين الأعلام الوطنية وشعارات مطالبة بتغيير النظام وتطبيق المادة 7 و8 والمادة 102 من الدستور لتحقيق آمال ورغبات الشعب.
❊ م.عبيد
غليزان ... الحوار المخرج الوحيد للأزمة
شهدت الجمعة الأولى من عيد الفطر خروج الآلاف من مواطني ولاية غليزان في المسيرة السلمية للحراك للجمعة السادسة عشرة، رافعين جملة من الشعارات، مطالبين من خلالها برحيل بقايا رموز النظام السابق، مطالبين الطبقة السياسية بالذهاب إلى طاولة الحوار الذي يعتبر المخرج الوحيد للأزمة السياسية التي تعيشها البلاد حسب تعبيرهم.
ويرى أغلبية المشاركين في المسيرة وجوب تغليب المصلحة العامة للبلاد، بعيدا عن الخلافات الشخصية وتصفية الحسابات والمضي قدما نحو إيجاد مخرج سلس للخروج من الأزمة السياسية التي تعرفها البلاد في ظل تطبيق المادة السابعة والثامنة من الدستور. ويرى الأستاذ المحامي علي بطاهر أن الحوار يعتبر المخرج الوحيد من الأزمة السياسية، كما دعا إلى ترجيح لغة العقل على لغة "يتنحاو قاع"، مؤكد أن رفض دعوات الحوار خلال التسعينيات كان سبب دخول الجزائر في أزمة العشرية السوداء. ويرى أن غلق باب الحوار يفتح باب العنف مباشرة. كما طالب بإنشاء هيئة للتنظيم والمراقبة والإشراف على الانتخابات وإعلان نتائجها مستقلة تماما عن الداخلية والإدارة والذهاب إلى انتخابات رئاسية في أقرب وقت ممكن أما السيد مصطفى تواتي إعلامي فيرى أن على الحراك أن ينظم نفسه ويشكل ممثلين عنه والذهاب إلى طاولة الحوار في أقرب وقت ووضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار.
❊ نورالدين واضح