قايد صالح يشيد بالتفاف الشعب حول الجيش والانتخابات

نصر للجزائر وخسران للأعداء

نصر للجزائر وخسران للأعداء
السيد نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح
  • 667
محمد. ب محمد. ب

نوه نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، أمس، بورقلة، بالهبة الشعبية التي تعم كافة أنحاء الوطن، تعبيرا عن التفاف الشعب بقوة حول جيشه والدعوة إلى التوجه المكثف إلى صناديق الاقتراع يوم 12 ديسمبر المقبل، لإنجاح الانتخابات الرئاسية.

وحسب بيان لوزارة الدفاع الوطني، فقد استهل الفريق قايد صالح، كلمته خلال زيارة عمل وتفتيش إلى الناحية العسكرية الرابعة بورقلة بالقول، "أود أن أؤكد مرة أخرى، بهذه المناسبة الطيبة، أننا نسجل بإعجاب شديد، بل وباعتزاز أشد، هذه الهبة الشعبية التي تعم كافة ربوع الوطن، حيث خرجت مختلف فئات شعبنا الأبي، عن بكرة أبيها، رجالا ونساء، شبابا وطلبة وكهولا وشيوخا، في أروع صور التلاحم والتضامن والتفاف الشعب بقوة حول جيشه، يهتفون كلهم، بصوت واحد، بشعارات وطنية معبرة تدعو في مجملها إلى التوجه المكثف إلى صناديق الاقتراع يوم 12 ديسمبر المقبل، لإنجاح الانتخابات الرئاسية والمساهمة بالتالي في صناعة المستقبل الواعد"، مضيفا في هذا الصدد "ذلكم هو الشعب الجزائري، وتلكم هي الجزائر".

واستطرد في سياق متصل يقول "من وحي ذلك، فإننا نتعامل دوما مع شعبنا بالفعل والعمل وليس بالقول فقط"، لافتا إلى أن "الأقوال الصادقة بالنسبة لنا في الجيش الوطني الشعبي، هي تلك التي يتم تجسيدها ميدانيا وواقعيا والتي يلمس المواطنون صدقها ويشعرون بوفائها وإخلاصها"، قبل أن يجدد بالمناسبة التأكيد على أنه "لا طموحات سياسية لدينا ولا أهداف أخرى غير الأهداف الوطنية، أي الأهداف التي هي في مصلحة الجزائر وشعبها، الذي نفتخر بأننا ننحدر من صلبه، ونفتخر أيضا بأننا على دراية عميقة وشاملة بتوجهاته المبدئية".

وأشار نائب وزير الدفاع الوطني، إلى أن "هذه التوجهات الشعبية كنا دوما وسنبقى نحافظ حيالها على مواقفنا الثابتة ونسعى دوما في ذات الوقت إلى أن نكون مصدر أمن شعبنا ومنبع حمايته"، مؤكدا بأن "الشعب الجزائري أدرك، بفضل وعيه وعبقريته المعهودة وحسه الوطني المشهود، عبّر هذه المسيرات الشعبية الوفية لوطنها والمؤيدة لجيشها وقيادته الوطنية المجاهدة، خلفيات الأطراف الحاقدة التي أزعجتها هذه اللحمة بين الشعب وجيشه، وتيقن هؤلاء الأعداء أن الخط الأصيل الوفي لثورة نوفمبر المجيدة، هو الخط الذي يحصد الانتصار تلو الانتصار".

الأحرار والمخلصون وقفوا سدا منيعا ضد العصابة ومن والاها

واستطرد قائلا، بأن "الحق يعلو ولا يعلى عليه، وكلمة الفصل تكون دوما للأحرار وللمخلصين الذين يحفظون عهد الشهداء الأبرار ويقفون سدا منيعا ضد مفتعلي الأزمة من العصابة ومن والاهم.."، قبل أن يضيف بأن هؤلاء "فقدوا كل صلة مع الشعب الجزائري وفقدوا كل علاقة مع تاريخه ومبادئه الوطنية الأصيلة.. هؤلاء الذين وجدوا الرد المناسب من لدن الشعب الجزائري عبر كافة أرجاء الوطن، الذي برهن ولا يزال وسيبرهن مستقبلا، بأنه شعب وفي، بطبيعته وبعفويته، لمن يراهم حماة له ويراهم قريبون منه، كلما اشتدت المحن والملمات.. فطوبى لهذا الشعب الكريم، الذي نراه اليوم يذود بقوة عن الجيش الوطني الشعبي".

كما شدد الفريق قايد صالح في هذا الإطار على أن "اللحمة بين الشعب والجيش هي لحمة كاملة الأركان..لا انفصام لها"، معتبرا هذه اللحمة "النصر المبين للجزائر .. والخسران المبين لأعدائها".

وإذ عبر بالمناسبة عن فخره بهذا الالتفاف وهذه الإحاطة الصادقة، أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بأن "الكلام الذي قلناه، في مناسبات سابقة، عن هذا الشعب المخلص والغيور على بلده، والذي عرفناه جيدا خلال الثورة التحريرية المباركة، وفي مرحلة مكافحة الإرهاب، قد تجسد في الميدان عبر هذه المسيرات الشعبية العفوية الداعمة للجيش الوطني الشعبي وللانتخابات الرئاسية"، مشيرا إلى أن هذا الالتفاف "يعني يقينا بأن شعبنا قد أدرك وبالملموس أن جيشه قد تمسك فعليا وميدانيا، بل ووجدانيا بمبدأ البقاء دائما وأبدا في حضن الشعب الجزائري بفضل قيادته المجاهدة التي تربت على قيم الوفاء لهذا الوطن الغالي، وتشبعت بمبادئ التشبث، بل التمسك المخلص بالمقومات الأساسية للشخصية الوطنية، والسعي المخلص أيضا إلى تهيئة الأرضية لكي تسود هذه القيم وهذه المبادئ لتصبح فعليا هي الأساس الذي تنبني عليه الدولة الجزائرية في قالبها النوفمبري الأصيل، كما أرادها الشهداء الأبرار، وجاهد في سبيلها المجاهدون الأطهار".

وبالمناسبة، شدد الفريق قايد صالح على ضرورة أن يحرص الشعب الجزائري في اختياره، من بين المترشحين الخمسة، الرئيس المقبل للجزائر، على مراعاة من تتوفر فيه القدرة على قيادة الشعب الجزائري وقيادة الدولة الجزائرية والمرور بها إلى ما تستحقه من مكانة رفيعة بين الأمم، علاوة على حيازته على القدرة الكافية والضرورية على تلبية المطالب الملحة والمشروعة للشعب الجزائري، في ظل وحدة الصف وتماسكه بين كافة أبناء الجزائر عبر جميع أنحاء البلاد، داعيا إلى وضع اليد في اليد، وإلى وضع الجزائر ومصلحتها العليا فوق كل اعتبار، والمساهمة في هذا الموعد "الذي سيكون إن شاء الله تعالى عرسا وطنيا بامتياز".

الجيش سيظل بالمرصاد لمن تسول له نفسه المساس بمقومات الأمة وبالوحدة الترابية والشعبية

وأشار في هذا الصدد إلى أن مصلحة الوطن، تعني بالتأكيد أن يسهر الشعب الجزائري بكل نزاهة وحرية، وهو يقوم بواجبه الانتخابي، على إعمال العقل وتحكيم الضمير وترجيح المصلحة العليا للجزائر ومستقبل أبنائها، مؤكدا بأن الجزائر بحاجة إلى من يفتح أمام شعبها أبواب الأمل بغد أحسن ومستقبل أفضل، ومن يحسن النية ويصدق القصد".

وإذ ذكر بالدور الحيوي الذي قام به الجيش الوطني الشعبي، خلال هذه المرحلة الخاصة التي مرت بها البلاد، من مرافقة الشعب الجزائري في مسيراته السلمية، مما سمح ـ حسبه ـ بحماية مؤسسات الدولة والحفاظ على هيبتها واستمراريتها، قوية بشعبها وآمنة بجيشها، فضلا عن تحقيق أغلب المطالب الشعبية، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الجيش الوطني الشعبي، باعتباره العمود الفقري للدولة، "أدرك مبكرا خطورة المؤامرة الدنيئة التي كانت تحاك في الخفاء ضد الجزائر وشعبها، وهي المؤامرة التي كانت ترمي إلى تدمير أركان الدولة الوطنية، فتحمل مسؤوليته التاريخية واستطاع بحكمة وتبصر إنقاذ البلاد من هذا الخطر المحدق وتفويت الفرصة على أعداء الوطن"، شدد على أن الجيش الوطني الشعبي سيظل بالمرصاد لكل من تسول له نفسه المساس بمقومات الأمة وبالوحدة الترابية والشعبية، مؤكدا بأن كل ذلك سيتحقق بفضل تظافر الجهود بين الشعب وجيشه.

الشعب والجيش قادران معا على شق طريق الجزائر الواعد

وأكد نائب وزير الدفاع الوطني أن الجيش والجيش هو الشعب، "حيث تمكنا معا، رغم كل الصعوبات المعترضة، من إسقاط رؤوس العصابة والفاسدين، لاسيما بعد استرجاع العدالة لصلاحياتها وحريتها"، مجددا تعهده بمواصلة "هذا الجهد وهذا المشوار إلى غاية الخروج بالبلاد إلى بر الأمان، معربا عن يقينه بأن كلا من الشعب والجيش، قادران على شق طريق الجزائر الواعد، "الذي يستجيب لآمال وطموحات أبنائها البررة ويرتقي بها إلى مكانتها المستحقة بين الأمم"، ليخلص في هذا الشأن إلى أن "التاريخ لا يرحم، ومن خادع الوطن والجزائر تحديدا، فهو يخادع الله، ومن يخادع الله فقد ظلم نفسه".

للإشارة، قد استهلت زيارة الفريق قايد صالح إلى الناحية العسكرية الرابعة من القطاع العملياتي جنوب - شرق جانت، حيث التقى بعد مراسم الاستقبال رفقة اللواء حسان علايمية، قائد الناحية العسكرية الرابعة، بأفراد هذا القطاع، وألقى الكلمة التوجيهية، التي بثت إلى كافة وحدات الناحية عبر تقنية التحاضر المرئي عن بُعد.

وفي ختام اللقاء، تابع الفريق قايد صالح ـ حسب نفس البيان ـ تدخلات وانشغالات الأفراد الذين جددوا التأكيد على وقوفهم صفا واحدا كالبنيان المرصوص حماية لحدود وطننا المفدى، ليقوم بعد ذلك بتفقد عدد من وحدات هذا القطاع.