دعا المدير العام للأمن الوطني، رئيس آلية  التعاون الشرطي الإفريقي (أفريبول)، اللواء عبد الغني هامل أمس، إلى شراكة عملياتية قوية بين هذه الآلية القارية و»أوروبول»، فيما أبرز المدير التنفيذي لهذه الأخيرة روب واينرايت من جهته، أهمية تعميق التعاون بين «أوروبول» والجزائر وكذا بين هذه الهيئة والدول الإفريقية الأخرى عن طريق الهيكل الجديد الذي تمثله «أفريبول» معربا عن إعجابه ببرنامج عصرنة الشرطة الجزائرية ومستواها العالي.

في تصريح للصحافة عقب اللقاء الذي جرى بين الطرفين بمقر المديرية العامة للأمن الوطني، أوضح اللواء هامل أن زيارة واينرايت إلى الجزائر تندرج في إطار المشاورات الأمنية حول العديد من المسائل، لاسيما الجريمة العابرة للحدود، بغية تأسيس شراكة عملياتية بين «أفريبول» و»أوروبول».

وأوضح اللواء هامل أن محادثاته مع مسؤول «أوروبول» تمحورت حول كل ما يتعلق بالقارتين الإفريقية والأوروبية، لافتا إلى تزامن زيارة المسؤول الأمني الأوروبي مع اللقاء الذي تنظمه الآليتين مناصفة في مجال الجريمة السيبرانية.

من جهته، أعرب السيد واينرايت عن أمله في تعميق التعاون بين «أوروبول» والجزائر وكذا بين أوروبول والدول الإفريقية الأخرى عن طريق «أفريبول».

ويرى السيد واينرايت أن العديد من الآفات التي تمس أوروبا وإفريقيا والجزائر، تستلزم مسؤولية المؤسستين من أجل التصدي لها عن طريق تعزيز الطرق القانونية للتعاون وتطويرها مستقبلا.

وإذ أشار إلى أهمية تبادل الخبرات بسن الآليات الأمنية القارية، أبدى السيد واينرايت إعجابه ببرنامج عصرنة الشرطة الجزائرية وبمستواها العالي.

وزار وفد الـ»أوروبول» بعدها مقر «أفريبول» بالجزائر العاصمة، حيث قدمت لهم شروحات حول سير هذه الآلية والوسائل الحديثة التي تتوفر عليها، قبل أن ينهي جولته بزيارة إلى مركز القيادة والتحكم التابع للمديرية العامة للأمن الوطني.

وأكدت المديرية المذكورة في بيان لها أن  الطرفين اتفقا بمناسبة هذه الزيارة على وضع أسس تعاون إقليمي بين الجزائر وأوروبول، من خلال آلية «أفريبول» من أجل نظرة شاملة للتحديات الحالية.