خلال معاينته لمؤسسات قطاعه بتيبازة
هدام يدعو للاستثمار في المورد البشري
- 938
شدد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، حسان تيجاني هدام، أمس، على ضرورة الاستثمار في الموارد البشرية باعتبارها حلقة أساسية في نجاح القطاع، مركزا على ضرورة التكوين ونقل التكنولوجيا بين الأجيال.
ودعا هدام خلال معاينته للمركز الطبي المتخصص في جراحة الأطفال لبوسماعيل في إطار الزيارة الميدانية التي قام بها إلى ولاية تيبازة المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للعمال الأجراء السيد عبد الرحمان لحفاية إلى الانضباط في العمل على مستوى هذه العيادة الفريدة من نوعها،لاسيما وأنها تقدم خدمات في مستوى تطلعات المواطن، مبديا استعداده لمساعدة عمال القطاع البالغ عددهم 40 ألف عامل على المستوى الوطني لتحسين الخدمات المقدمة.
وكشف الوزير، بالمناسبة، عن إرسال فريق طبي وشبه طبي إلى فرنسا للتكوين ونقل التكنولوجيا، معلنا عن توسيع الشراكة في إطار تحويل الحالات المستعصية في مجال جراحة القلب لدى الأطفال إلى دول أجنبية أخرى، على غرار تركيا والأردن وبلجيكا بعد دراسة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للأسعار والخدمات التي تقدمها كل دولة.
كما أعلن بالمناسبة عن ”استفادة عمال المركز خلال الأيام القليلة القادمة من منحة المداومة، على غرار ما هو معمول به بالمؤسسات الاستشفائية العمومية، معتبرا هذه المنحة حقا من حقوق هؤلاء”.
وبالفندق الذي يستقبل العائلات المرافقة للأطفال المرضى الذين يعالجون بمركز جراحة القلب لبوسماعيل، أكد السيد تيجاني هدام على ”ضرورة التكفل الجيد بهذه العائلات القادمة من مختلف أنحاء الوطن والارتقاء بالخدمة بهذا المرفق بعد ترميمه وتحسين الأداءات إلى المقاييس المعمول بها دوليا”.
وكانت عيادة ”كريستال” المتخصصة في طب وجراحة العيون بحجوط، ثالث محطة في زيارة الوزير، حيث فتحت هذه العيادة التي تشغل 28 عاملا أبوابها في سنة 2011، بعد استفادة طاقمها من مساعدات الدولة في إطار آليات التشغيل.
بعد تنقل الوزير إلى الوكالة الولائية للعطل المدفوعة الأجر والبطالة الناجمة عن أخطار الأحوال الجوية لقطاعات البناء والأشغال العمومية والري، حيث استمع إلى شروحات المدير العام للوكالة الوطنية عبد المجيد شيكاكري حول عصرنة التسيير، مشيرا في هذا الصدد إلى التجربة الجزائرية في مجال تعويض أيام العطل نتيجة سوء الأحوال الجوية التي وصفها ”بالفريدة من نوعها في العالم”، حيث أصبحت، حسبه، ”مثالا يقتدي به في المؤسسات الدولية”.
وإذ أكد السيد شيكاكري بأن ”الوكالة تعوض أيام العمل للقطاعات المذكورة عند تسجيل حرارة مرتفعة جدا بولايات الجنوب والهضاب العليا”، أعلن الوزير عن ”تطبيق هذا الإجراء بكل ولايات القطر عند تسجيل ذروة في درجات الحرارة بدءا من هذه السنة بعد تحديد الدرجة المتفق عليها”.
وبمركز الوكالة الولائية للصندوق الوطني للتقاعد، شدد هدام على تحسين ظروف الاستقبال والعلاقات الإنسانية والتواصل مع المواطن، مجددا دعوته إلى ”الاهتمام بالمورد البشري وتطويره”.
كما تلقى بالمناسبة شروحات وافية حول الاستراتيجية العصرية للصندوق في تسيير الأرشيف الذي يعتبره ”ذاكرة الأمة ”، مؤكدا تعميم هذه الاستراتيجية على كل الهيئات التابعة للضمان الاجتماعي.
أما بمركز الوكالة الولائية لتشغيل الشباب، فقد تم عرض المؤسسات الناجحة في المقاولاتية في مجالات الطاقات المتجددة والألواح الشمسية والنسيج والمطهرات الطبية والنقل والتي استفاد أصحابها من مساعدات الدولة في إطار آليات التشغيل. وقد طلب العديد من هؤلاء من الوزير والوالي مساعدتهم للحصول على محلات لتوسيع نشاطاتهم.
تنصيب مرزاق غرناوط أمينا عاما بوزارة العمل
من جانب آخر، أشرف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، تيجاني هدام، أمس، على تنصيب السيد مرزاق غرناوط بصفته أمينا عاما بالوزارة خلفا للسيد محمد خياط.
وحسب بيان للوزارة، فقد أكد الوزير في كلمة له خلال مراسم التنصيب أن هذا التغيير يأتي في إطار سياسة التشبيب المنتهجة وكذا من أجل إعطاء ديناميكية جديدة لوتيرة العمل بهدف تحقيق الأهداف المسطرة من طرف القطاع.
كما دعا الوزير الأمين العام الجديد إلى مواصلة الجهود من أجل التسريع بوتيرة إنجاز ومتابعة استكمال ورشات العمل المفتوحة من خلال وضع آليات ناجعة للمتابعة الميدانية، مشددا على ضرورة الاعتماد على ”مقاربة تشاركية تسمح بالاستفادة من كافة الطاقات والموارد البشرية المتاحة وفتح المجال أمام كل الإطارات دون أي إقصاء”.
وبالمناسبة نوه الوزير بالمسار المهني الطويل والحافل للأمين العام السابق عرفانا بالمجهودات التي قدمها للقطاع.
للإشارة، فإن السيد مرزاق غرناوط متحصل على شهادة الأستاذية في الطب، تخصص أمراض الصدر والحساسية إلى جانب تقلده العديد من المنصب من بينها نائب رئيس جامعة الجزائر ورئيس مصلحة الحساسية بمستشفى الرويبة ورئيس الأكاديمية الجزائرية لعلوم أمراض الحساسية ورئيس ديوان وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات.