قال إن "سيبا" حضرت مشاريع واعدة في قطاعات عديدة.. زياني لـ"المساء":
هدفنا الوصول إلى مليون مؤسّسة منتجة
- 195
أكد رئيس الكونفدرالية الجزائرية للمنتجين الصناعيين عبد الوهاب زياني، أهمية التوجيهات التي قدّمها رئيس الجمهورية في الاجتماع الذي خصّصه مؤخرا لدراسة ملف على العقار الصناعي. لا سيما في ظل وجود رغبة لإنشاء أكثر من 20 ألف مؤسّسة والتي تحتاج إلى توفير عقارات ومناطق صناعية جديدة.
قال زياني في تصريح لـ "المساء" على هامش الندوة المنظمة، أول أمس، حول الاستثمارات الأوروبية المستدامة، أن هناك إرادة لدى المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين لتحقيق رقم "المليون مؤسسة منتجة"، مشيرا إلى أن الجزائر تحصي اليوم أكثر من 550 إلف مؤسّسة، ويرتقب أن تعرف السنة المقبلة استثمارا قويا ونوعيا، لافتا إلى أن هناك انطلاقة حقيقية لإنتاج المواد الأولية، لتحقيق التنمية والتقليل من الاستيراد.
وأبرز محدثنا أن "بلدان الاتحاد الأوروبي تدرك جيدا بأن جزائر اليوم لن تكون كالسابق وسيكون مستقبلها أفضل، لأنها اختارت ألا تبقى مجرد سوق لبيع السلع، وأن تكون بلدا صناعيا ومنتجا وبوابة إفريقيا وأوروبا"، معربا عن يقينه بأن الموقع الجغرافي للجزائر يلعب دورا كبيرا في تجسيد المشاريع المبرمجة، "باعتبار أن كل البلدان الأوروبية تبحث عن مموّنين مجاورين لها، وقرب الجزائر من السوق الأوروبية يعد فرصة لننجز استثمارات قوية وصناعة قوية خالقة لمناصب العمل".
وشدّد زياني على أن الجزائر جاهزة اليوم أكثر من أي وقت مضى لاسيما بإمكانياتها اللوجستية التي ستتعزز بإنجاز ميناء شرشال، الذي ينتظر أن يكون قطبا لوجيستيا، ويسمح بالانطلاق في صفحة جديدة لبناء جزائر جديدة قوية بصناعاتها الجديدة مثل الطاقات المتجدّدة والهيدروجين وقطاعات أخرى كثيرة.
وأوضح زياني أن المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين يطمحون لأن يكونوا شركاء في الصناعة مع نظرائهم الأوروبيين، قائلا "في الوقت الذي يبحث فيه هؤلاء الاستثمار بالجزائر، نبحث نحن عن الاستفادة من خبراتهم عن طريق التكوين والمرافقة للصناعات الجديدة".
وكشف زياني أن الكونفدرالية الجزائرية للمنتجين الصناعيين "سيبا"، حضرت مشاريع كبيرة ستعرضها على الشركاء سواء من الاتحاد الأوروبي أو مناطق أخرى، مثل الصين التي قال إنها "تريد الاستثمار في الجزائر بقوة"، مشيرا إلى وجود مشاريع واعدة لـ"سيبا" ستقوم بتسجيلها على مستوى الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار تخص قطاعات عديدة، لاسيما الصناعات الغذائية، الفلاحة، تحويل الزجاج، الهيدروجين، الأمونياك، الطاقات المتجدّدة والمواد المشتقة المستوردة حاليا.