أكد محمد زغداني، المدير الفرعي للإعلام، بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، ضمان التأطير والإرشاد الديني لفائدة الحجاج الجزائريين، لموسم 1445هـ/2024م، انطلاقا من الجزائر وخلال تواجدهم بالبقاع المقدسة، وكذا الإجابة عن استفساراتهم المتعلقة بأداء هذه المناسك.

أوضح المدير الفرعي للإعلام، بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، في اتصال بـ"المساء"، أمس، عشية انطلاق أول فوج من الحجاج الجزائريين إلى البقاع المقدسة، انطلاقا من مطار هواري بومدين الدولي في العاصمة، أنه في إطار ضمان التأطير والإرشاد الديني لحجاجنا الميامين لهذا الموسم، سيتنقل مرشد أو مرشدة دينية أو إمام مع الحجاج ضمن نفس الرحلة الجوية، وسيسكن معهم في نفس الفندق، كما سيعود معهم على متن نفس الرحلة إلى أرض الوطن. وأضاف أن هيئة الفتوى ستضع مكتب مداومة على مستوى بهو الفندق، لاستقبال الفتاوى والرد عليها، مشيرا  كذلك إلى توزيع مجموعة من المطبوعات والكتيبات والدلائل بالمطار قبل المغادرة، على غرار دليل الحاج وكتيب الأدعية.

وفي السياق، أفاد أن الإرشاد الديني للحجاج الجزائريين في البقاع المقدسة، سيكون من خلال الزيارات الميدانية، عبر التنقل لغرف الحجاج بالفنادق، إلى جانب إلقاء دروس على مستوى مصليات هياكل الايواء، وحلقات للرد على استفسارات وانشغالات الحجاج، لافتا إلى أن حجاجنا الميامين كانوا قد استفادوا من التكوين المباشر على مستوى مراكز التكوين المتواجدة عبر مختلف مساجد الجمهورية.

ووُجه أعضاء فرع الإرشاد الديني ضمن بعثة الحج الجزائرية، والذين يتجاوز عددهم 100 عضو، من بين نحو 850 فرد، جندتهم السلطات العمومية لخدمة الحجاج، باتباع التعليمات ضمن خارطة الطريق المسطرة لضمان أفضل تأطير ممكن للحجاج الجزائريين بالمدينة أو بمكة، والالتزام بالمرجعية الدينية الوطنية في إصدار الفتاوى، وعدم التهاون في الاستماع إلى انشغالات الحجاج وأسئلتهم وتوجيههم بالشكل الصحيح، وكذا ضرورة التقرب من هذه الفئة والتعريف بأنفسهم، وتسجيل أرقام غرفهم وهواتفهم ببهو الاستقبال في الفنادق، من أجل إنجاح هذه الهمة.

وفي هذا الإطار تنقل فوج من أعضاء بعثة الحج إلى البقاع المقدسة، من أجل توفير الظروف الملائمة لاستقبال حجاجنا الميامين بالمدينة ومكة وجدّة، حيث ستستمر الرحلات التي يتجاوز عددها 140 رحلة، من 12 مطارا موزعا عبر جهات الوطن، بداية من اليوم الاثنين الموافق لـ20 ماي، لنقل أكثر من 41 ألف حاج.