مدير المتحف المركزي للشرطة شوقي عبد الكريم:
وجود الشرطة الجزائرية يمتد إلى أزيد 200 سنة قبل الميلاد
- 1685
أكد عميد أول للشرطة مدير المتحف المركزي للشرطة، شوقي عبد الكريم، أمس، بغليزان، أن «وجود الشرطة الجزائرية عبر التاريخ يمتد إلى أزيد 200 سنة قبل الميلاد».
وأكد السيد شوقي، خلال لقاء إعلامي حول تاريخ الشرطة الجزائرية بدار الثقافة لمدينة غليزان أن «تاريخ الشرطة الجزائرية يعود إلى أكثر من 22 قرنا من اليوم أي إلى حوالي 203 سنة قبل الميلاد.»
وأبرز ذات المحاضر إلى أنه «وجدت في الجزائر أثار بمعبد الحفرة بقسنطينة، تدل دلالة قاطعة على وجود تنظيمات أمنية في عهد ملك نوميديا والتي اتخذت قسنطينة عاصمة لها من قبل ماسينيسا».
كما أشار ذات المسؤول الأمني أن الشرطة الجزائرية عرفت «أشكالا وتنظيمات مختلفة عبر الزمن بعد نهاية الاحتلال الروماني ثم الوندالي ثم البيزنطي، ومباشرة بعد دخول الإسلام إلى الجزائر خلال القرن الأول الهجري، حيث أسس في البداية موسى بن نصير، شكلا يشبه الشرطة التي كانت في دمشق عاصمة الخلافة الإسلامية في ذلك الوقت».
كما عرفت تطورات الشرطة بالجزائر خلال فترة حكم الدولة الرستمية بتيهرت، ثم الفاطمية والمرابطين فالموحدين إلى غاية تأسيس الدولة الزيانية بتلمسان، التي أسس حاكمها الأول أبو حمو الثاني نظاما محكما للشرطة ومهامها ضمن مهام الدولة المختلفة.
وأشار شوقي عبد الكريم، إلى أنه وجد خلال العهد العثماني للجزائر نوعان للشرطة تحكم إحداهما للمذهب المالكي وتختص في تسيير أمور الجزائريين وأما الثانية فتتعلق بالمذهب الحنفي وتختص بالنظر في قضايا الأتراك وتواصل أداء مهام الشرطة خلال فترة مقاومة الأمير عبد القادر وخلال ثورة التحرير المباركة إلى غاية الاستقلال.
كما تطرق ذات المحاضر إلى المراحل الخمس التي مرت بها الشرطة الجزائرية غداة الاستقلال، حيث امتدت الأولى بين 1962 و1965 وشكل نواتها المجاهدون و4 دفعات تكونت في مدرسة الشرطة بالقاهرة الثانية من سنة 1965 مع تكليف أحمد دراية بقيادتها إلى غاية 1977.
وامتدت المرحلة الثالثة التي أشرف على إدارتها الهادي لخذيري إلى غاية 1995، ليكلف العقيد علي تونسي بالإشراف على المديرية العامة للأمن الوطني في فترة أمنية صعبة إلى غاية اغتياله في فبراير 2010، ليخلفه اللواء عبد الغني هامل، صاحب الرؤية الإستراتيجية الجديدة التي يتم تطبيقها حاليا والتي عرفت ازدهارا كبيرا جعل الشرطة الجزائرية تحتل المرتبة الأولى عربيا وإفريقيا والخامسة عالميا وفق ما أكده ذات المسؤول الأمني.
للإشارة فاللقاء الإعلامي المنظم من طرف أمن ولاية غليزان، في إطار تنفيذ برنامج تثمين التعريف بتاريخ وتجربة الشرطة الجزائرية حضره والي الولاية حجري درفوف، والسلطات الأمنية والعسكرية و مجاهدون ومنتسبو ومتقاعدو جهاز الأمن وبعض الطلبة.وأ