صرح وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، عبد القادر بوعزقي، أمس، بولاية سكيكدة، بأن وفرة المنتجات الفلاحية في رمضان الجاري واستقرار أسعارها تعد «ثمرة نجاح برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في تنمية القطاع الفلاحي».  وأضاف الوزير في تصريح أدلى به للصحافة بمصنع تحويل الطماطم الصناعية ببلدية بومعيزة وذلك على هامش زيارة عمل وتفقد قام بها إلى هذه الولاية بأن هذه الوضعية تبرز نجاح برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في مجال التنمية الفلاحية. معربا عن أمله في مواصلة تجسيد مختلف أهداف هذا البرنامج لاسيما في مجال تحقيق الأمن الغذائي وتوسيع الأراضي الصالحة للزراعة و المساحات المسقية. 

وأكد السيد بوعزقي بالمناسبة بأن المنتجات الفلاحية متوفرة وبأسعار في متناول الجميع وذلك بشهادة المستهلكين أنفسهم -كما قال- مضيفا بأن أسعار المنتجات الفلاحية لم تعرف أي زيادة. 

وبما أنه عادة ما يتزامن شهر رمضان مع زيادة في أسعار المنتجات الفلاحية بسبب تغير السلوك الاستهلاكي للمواطنين والذي تستغله بعض الأطراف في المضاربة غير أن الأسعار - كما أضاف الوزير- بقيت مستقرة. 

وفي رده عن سؤال حول ندرة حليب الأكياس خلال رمضان الجاري نفى عبد القادر  بوعزقي أية ندرة في هذه المادة، معتبرا أن كل ما في الأمر هو تذبذب بسيط عرفته السوق في الأيام الأولى من رمضان جراء كثرة الطلب. 

وفي هذا السياق، أشار وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري إلى أن الواقع الذي وقف عليه أمس بإحدى وحدات إنتاج الحليب بالمنطقة الصناعية لحمادي كرومة بولاية سكيكدة يظهر جليا بأن احتياجات الولاية مقدرة بنحو 130 ألف لتر يوميا يتم تلبيتها بشكل طبيعي من طرف 3 وحدات متواجدة بالمنطقة.  واعتبر أن زيارته الميدانة الأولى هذه منذ تنصيبه على رأس قطاع الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري كان من الممكن أن تكون ولاية أخرى غير فضل ولاية سكيكدة لأنها -كما قال-متعددة الاختصاصات الفلاحية ما يسمح له بالوقوف على حقيقة القطاع ككل. 

وقد أبرز السيد بوعزقي في هذا الشأن بأن ولاية سكيكدة تسهم بشكل كبير في تموين السوق الوطنية بالإنتاج الفلاحي ومنها احتلالها المرتبة الأولى وطنيا من حيث إنتاج الطماطم الصناعية إضافة إلى احتلالها المراتب الأولى وطنيا في كل من البطاطس والعسل ومنتجات فلاحية أخرى.  وكان وزير الفلاحية والتنمية الريفية والصيد البحري قد استهل زيارته إلى ولاية سكيكدة من مدينة القل التي تفقد بها المركز الوطني للبحث والتنمية في الصيد البحري وتربية المائيات ليتنقل بعدها إلى ميناء نفس المدينة ويستمع إلى انشغالات عدد من الصيادين قبل أن يعاين مؤسسة خاصة لإنتاج اللحوم البيضاء والبيض بمنطقة الحدائق والتي اعتبرها «نموذجا» يستدعي تعميمه خاصة وأنها تمكنت من إبرام عقود شراكة لتصدير منتجاتها نحو عدة دول أجنبية. وأ