أبناء الجالية يلبّون نداء الوطن بمشاركة معتبرة في الرئاسيات

وعي بأهمية الموعد لرفع تحديات المستقبل

وعي بأهمية الموعد لرفع تحديات المستقبل
  • القراءات: 759
 ح.ح / وأج ح.ح / وأج

استجاب أفراد الجالية الوطنية بالمهجر كعادتهم لنداء الوطن، وكانوا في الموعد مع رئاسيات السابع سبتمبر من خلال توافدهم الكبير على مكاتب التصويت في عدة عواصم ومدن عالمية، مؤكدين مرة أخرى مدى ارتباطهم ببلدهم الأم ومدى إستعدادهم للمساهمة الدائمة لبناء جزائر عصرية وأصيلة تفتح الباب واسعا أمام كل أبنائها لرفع التحديات القادمة، باختيار الرجل الأنسب لقيادة السفينة إلى بر الأمان.

الاقتراع في تونس.. توافد كبير يعكس الوعي بأهمية الاستحقاق

استمر توافد الناخبين في تونس أمس، على مكاتب الاقتراع في اليوم الأخير من العملية، في أجواء طبعتها الفرحة والوعي بأهمية هذا الاستحقاق كمحطة أساسية في بناء الوطن وتحقيق المزيد من المكاسب. وهو ما أكده مندوب السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بتونس، نصر الدين دخلي، الذي أكد تسجيل إقبال كبير للجالية على مكاتب الاقتراع التسعة التابعة للمركز الانتخابي للقنصلية الجزائرية العامة، بسبب تزامن آخر يوم من الاقتراع مع عطلة نهاية الأسبوع، بالرغم من الحرارة الشديدة التي وصلت إلى 44 درجة.
من جهته، أبرز يوسف رحمانية وهو نائب عن الجالية الجزائرية في الخارج، أهمية الاستحقاق الرئاسي كمحطة مفصلية في تاريخ البلاد وكواجب وطني، يفرض على الجميع المشاركة القوية في الاقتراع، مبرزا التحديات الخارجية التي تواجه البلاد والأهداف الاقتصادية التي تسعى الجزائر إلى تحقيقها، خاصة وأن هناك "قفزة مهمة ويجب تدعيمها"، على حد تعبيره.
وأعلن المتحدث عن تمديد عملية التصويت عبر المراكز الانتخابية الثلاثة بتونس إلى الساعة الثامنة مساء لتمكين أكبر عدد من أعضاء الجالية الوطنية من أداء واجبهم الانتخابي.
وتميز اليوم الأخير من الاقتراع بحضور مكثف للعائلات التي توشح أفرادها بالعلم الوطني، مجمعين على أهمية قيام المواطن بواجبه الانتخابي، ومشيدين بـ"الاحترافية العالية في تنظيم الانتخابات"، كما صنع مسنون من ذوي الاحتياجات الخاصة الحدث بتونس، برسمهم أجمل الصور في حب الوطن والارتباط به، من خلال تحدي السن والظروف الصحية والمناخية والتوجّه إلى صناديق الاقتراع، لانتخاب رئيس البلاد، وكلهم أمل في مستقبل يعزز المكاسب ويحافظ عليها.
ولعل من أبرز العينات التي كانت محل تقدير واحترام كبيرين من طرف كل المتواجدين بالقنصلية العامة، السيد بن عمارة بوبكر من مواليد 1941 والذي أدى واجبه الانتخابي ولم يمنعه وضعه على أداء هذا الواجب وهو يمضي نحو مكتب الاقتراع على كرسي متحرك.
من جهته، تحدى عمار بدادي، البالغ من العمر 74 سنة، حالته الصحية والتحق بمكتب التصويت، معبرا عن فخره الكبير بأدائه لواجبه الانتخابي، "وفاء لرسالة الشهداء الذين ضحوا على الوطن وللحفاظ على الجزائر للأجيال الصاعدة لأنها أمانة في أعناقنا".
وفي رسالة للشعب الجزائري، دعا المتحدث كل المواطنين إلى "التلاحم ووضع اليد في اليد حتى نكون جبهة واحدة ضد كل المتربصين ومن أجل النهوض بالبلاد التي حققت الكثير من التطوّر".
وهوّنت الإرادة والحب الكبير للجزائر على عبد القادر بن بلة (83 سنة) عناء التنقل إلى القنصلية وتحدي المرض والإعاقة لأداء الواجب الوطني، حيث أكد أن "الانتخاب واجب وعلى كل جزائري القيام به مهما كانت الظروف، لأن الأمر يتعلق بمستقبل البلاد".

فرنسا.. إقبال جماعي للجزائيين واعتزاز بالوطن

تواصلت عمليات التصويت أمس، بفرنسا في آخر يوم من الاقتراع، التي بدأت الاثنين الماضي، في جو ودي عرفته كل المدن الفرنسية، من بينها غارج لي غونيس، التي شهدت توافد ناخبين من كل الفئات، أكدوا اعتزازهم وافتخارهم ببلدهم، آملين في مستقبل أفضل للجزائر.
وأجمعت الشهادات المنقولة من عين المكان على أهمية الحدث وأهمية الفعل الانتخابي للكبار والشباب، لاسيما بالنسبة لفئة المغتربين الذين تبعدهم المسافات عن الوطن لكنها لا تمحي الروابط التي تجمعهم بكل ما يخدم بلادهم.
في السياق، أعربت جميلة حمياني مستشارة ببلدية سارسيل عن حماسها في التوجّه إلى صناديق الاقتراع لدعم أحد المرشحين لهذه الانتخابات. كما أكدت على أهمية هذه الانتخابات لمستقبل الجزائر، موضحة أن كل صوت يمثل فرصة لإسماع صوت الجالية والمساهمة في تنمية البلاد. وتابعت تقول "من واجبنا كمواطنين المشاركة بقوة في الحياة السياسية ولو من بعيد".
 وتوافد ناخبون آخرون وكلهم حرص على إسماع صوتهم بكل عزم وكلهم أمل في مستقبل أفضل للجزائر. من جهتهم، قام أعضاء مكتب التصويت بتوجيه الناخبين، ساهرين على أن تسير كل خطوة من العملية الانتخابية بشكل صحيح.
وضمن هذه الديناميكية، أبرز مندوب السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات ببونتواز، عثمان شازيل نغموش حماس الجالية الجزائرية في أداء واجبها الانتخابي. وفتح وفد السلطة قاعة عمليات في قنصلية الجزائر بهذه المقاطعة، بهدف مراقبة سير العملية الانتخابية بصفة آنية وضمان شفافية ونزاهة الاقتراع.
وخلال زيارة قام بها الصحافيون إلى هذه القاعة، صرح نسيم غرزة، مهندس في الإعلام الآلي أن مهمة هذه القاعة تتمثل في التنسيق بين مختلف نشاطات أربعة مراكز وخمسة عشر مكتب تصويت موزعين على سبع مقاطعات، مع ضمان التواصل الفعلي بين مختلف الأطراف المعنية.
وعليه، تقوم السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بجمع، بشكل منتظم، المعلومات حول سير الاقتراع مع تحيين قاعدة البيانات الخاصة بها. كما أنها تسهر على حماية التجهيزات وأمن البيانات المتبادلة. ويتم إعداد تقرير يومي يتضمن معطيات مثل نسبة المشاركة والتوكيلات وطبع بطاقات الناخبين إضافة إلى تسيير المشاكل المحتمل وقوعها.
وبخصوص جمع وفرز النتائج، أكد ممثل الهيئة أنه يتلقى، عبر غرفة العمليات، النتائج الأولية من رؤساء المراكز التي سيتم بعدها تسجيلها في قاعدة البيانات. ويتم التأكد من دقة المعطيات لتفادي أي خطأ في التسجيل قبل إرسال المحاضر النهائية والنتائج الأولية للانتخابات. ويرى ممثل الهيئة أن هذه المبادرة تهدف إلى ضمان إجراء الاقتراع في أحسن الظروف ومن ثمة تعزيز ثقة الناخبين في العملية الديمقراطية.

الجالية الجزائرية بالمغرب: الانتخاب في أجواء هادئة ومحكمة التنظيم

شهدت مكاتب التصويت التابعة لمركز الدار البيضاء إقبالا محسوسا من قبل أفراد الجالية الوطنية المقيمة في المغرب والموزعة على كل من الدار البيضاء والرباط ومراكش وأغادير، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي انطلقت يوم 2 سبتمبر.
وشكل هذا الحدث "مناسبة وطنية هامة" أكدت من خلالها الجالية الوطنية في هذا البلد روح المسؤولية إزاء الوطن الأم وإزاء مستقبلهم ومستقبل أبنائهم.
وتجري العملية الانتخابية لصالح الجالية الوطنية بالمغرب التي انطلقت الاثنين الماضي، في ظل تنظيم محكم، حيث تم تسخير كافة الشروط المادية والبشرية لإنجاح هذا الاستحقاق الوطني.
وعرف المركز الانتخابي التابع لقنصلية الجزائر بوجدة والمتكوّن من 4 مكاتب، توافدا هاما للجالية الوطنية المتواجدة بهذه المدينة الحدودية في جو ساده الهدوء والتحضير المحكم، وهذا تنفيذا لتعليمات الإدارة المركزية واللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات.
وعبر المواطنون الذين حضروا إلى المكاتب الانتخابية، عن استعدادهم لتلبية نداء الوطن في كل الظروف وتم تسجيل تزايد المشاركة بشكل ملحوظ من يوم إلى آخر، وخصّصت حافلات نقل يوميا إلى مكاتب الاقتراع وهو ما مكن العائلات مرفوقة بأطفالها بالحضور لأداء الواجب الانتخابي وإعطاء المثل. وأدت معمرة واجبها الوطني وهي في سن 104 من عمرها.

رئاسيات أبناء الجالية الوطنية بسوريا.. إقبال لافت على مكاتب الاقتراع

واصل أبناء الجالية الوطنية المقيمين بسوريا، أمس، التوافد على مقر سفارة الجزائر بدمشق للمشاركة في الانتخابات الرئاسية التي انطلقت عملية التصويت فيها للمقيمين في الخارج الاثنين الماضي.
وفي تصريح صحفي أكد سفير الجزائر لدى سوريا، كمال بوشامة، على أن الانتخابات الرئاسية "لاقت إقبالا لافتا من قبل الجزائريين المقيمين في سوريا لتأدية واجبهم الوطني"، مشيرا إلى أنه "تم التحضير لهذا الاستحقاق الدستوري وبذلت الجهود لإتمام العملية الانتخابية على أكمل وجه".
وأشار الدبلوماسي الجزائري إلى أنه تم إجراء هذه الانتخابات على مدار ستة أيام لإتاحة الفرصة أمام الجزائريين المقيمين بمختلف المحافظات السورية للمشاركة في الانتخابات. وأشاد بوشامة بالمناسبة بالجهود الكبيرة والتسهيلات التي قدمتها الحكومة السورية لمشاركة الجالية الوطنية في الانتخابات الرئاسية بكل حرية ونزاهة، مؤكدا على عمق العلاقات الجزائرية-السورية.
يشار إلى أن الانتخابات الرئاسية جرت في سوريا بمركز واحد، هو مقر السفارة الجزائر بدمشق، حسب ما صرح به ممثل الجالية الجزائرية في سوريا، فهد جزايرلي، الذي نوّه برغبة المواطنين الجزائريين المقيمين في دمشق والمحافظات الأخرى في المشاركة في هذه الانتخابات ومساهمة السفارة بنقلهم إلى العاصمة السورية لممارسة حقهم الانتخابي.

أفراد الجالية يؤدّون واجبهم بالأردن

واصلت مكاتب الاقتراع بالمملكة الأردنية الهاشمية استقبال أبناء الجالية الوطنية المقيمة في الأردن، أمس لليوم الرابع والأخير من الانتخابات الرئاسية، للإدلاء بأصواتهم واختيار أحد المترشحين الثلاثة لتقلد منصب رئيس الجمهورية. وكانت الجالية الوطنية المقيمة بالأردن قد باشرت الأربعاء الماضي عملية الاقتراع على مستوى مكتبين للتصويت، تم تسخيرهما لتغطية كامل المحافظات التي تقيم بها الجالية الوطنية بالأردن وتمكينها من ممارسة واجبها الانتخابي، حيث خصص الأول للجالية المقيمة بالعاصمة الأردنية عمان والمنطقة الجنوبية من المملكة الهاشمية، ومقره السفارة الجزائرية بعمان.    بينما يضمن مكتب التصويت الثاني المتنقل تغطية ثلاث محافظات هي المفرق والزرقاء وإربد.

توافد واسع للناخبين على مكاتب الاقتراع بالصين

واصل أفراد الجالية الوطنية المقيمة بالصين عملية الاقتراع للانتخابات الرئاسية لـ7 سبتمبر، لليوم الثالث والأخير، على مستوى مكتب الاقتراع المتواجد بسفارة الجزائر بالعاصمة بكين.
وشهد مكتب السفارة، طيلة الأيام الماضية، "توافدا كبيرا" لأفراد الجالية الوطنية المقيمة بالصين، من أجل الإدلاء بأصواتهم لاختيار أحد المترشحين الثلاثة للانتخابات الرئاسية، وسط أجواء خريفية ماطرة شهدتها العاصمة بكين. وكان البعض مرفوقا بأفراد عائلاتهم، في مشهد يبرز "الأهمية البالغة" التي توليها الجالية للمشاركة في المشهد السياسي للوطن الأم.
وعبر الكثير منهم عن اعتزازه بالمشاركة في مسار ترسيخ البناء الدستوري رغم بُعد المسافات، خاصة وأن كثيرا منهم يقيمون في مقاطعات صينية تبعد عن العاصمة بكين بآلاف الكيلومترات، وهو ما يعكس روح الانتماء الوطني للجالية الوطنية المقيمة في هذا البلد. وشهدت عملية الفرز التي جرت في أجواء شفافة، حضور عدد من أفراد الجالية.

الجالية الوطنية بإثيوبيا وجيبوتي في الموعد

تميزت عملية الاقتراع بسفارة الجزائر بأديس أبابا أمس، في يومها الثاني، تسجيل إقبال معتبر للجالية الوطنية المقيمة بإثيوبيا وكذا جيبوتي التي خصّص لها مكتب اقتراع في مقر السفارة.
وباشر أبناء الجالية الوطنية المقيمين بهذين البلدين يوم الجمعة، عملية الاقتراع لاختيار أحد المترشحين
الثلاثة للانتخابات الرئاسية. وتم تسخير كافة التدابير الإدارية واللوجستية والموارد البشرية اللازمة، بالتنسيق مع السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.