بسبب مضاعفات مرضية
وفاة 7 حجاج جزائريين
- 2166
ارتفع عدد الحجاج الجزائريين المتوفين بالبقاع المقدسة بالسعودية، منذ انطلاق موسم الحج إلى سبعة حجاج، وذلك بعد وفاة حاج آخر أمس الاثنين بمنى، حسبما علمت وكالة الأنباء من رئيس البعثة القنصلية الجزائرية.
وقال السفير عبد القادر حجازي إن "الأمر يتعلق بالسيد عيسى جبريط من ولاية الوادي المولود في 11 ابريل 1953 الذي توفي اليوم (أمس) إثر سكتة قلبية". فيما أشار رئيس البعثة الطبية الجزائرية الدكتور محمود دحمان إلى أنه "حسب الملف الصحي للمتوفي الذي لفظ أنفاسه الأخيرة بمستشفى "حراء" العام، فإنه كان يعاني من مرض القلب".
وأشار الدكتور دحمان إلى أنه "عادة أثناء تأدية المشاعر فإن الحجاج الذين يعانون من مرض القلب وضغط الدم يصابون بمضاعفات مرضية"، لافتا إلى أن "معظم المرضى لا يستجيبون للنصائح الطبية المقدّمة لهم كعدم التعرض لأشعة الشمس"، وقال في سياق متصل "اعتدنا على حالات الوفاة أثناء موسم الحج، حيث سجلنا السنوات الماضية حالات مماثلة وبأعداد أكثر".
يذكر أنه توفي الأسبوع الماضي 4 حجاج واثنين آخرين مساء أول أمس الأحد وبهذا يرتفع عدد الحجاج الجزائريين الذين توفوا بالبقاع المقدسة إلى سبعة.
وتوفي مساء أول أمس الأحد، حاجين جزائريين بمنى. وحسب السفير عبد القادر حجازي، فإن الأمر يتعلق بالسيد مامي محمد كمال من مواليد 12 ديسمبر 1951 (68 سنة) بالمدية، وهو بروفيسور بمصلحة طب العظام بمستشفى بن عكنون، أتى رفقة زوجته ضمن الحجاج الفرادى لأداء ركن الحج، وتوفي إثر سكتة قلبية وهو يقوم برمي الجمرات مرتديا لباس الإحرام.
أما حالة الوفاة الثانية، فهي، حسب نفس المتحدث، للحاج علوش عبد القادر (63 سنة) من بلدية برج السباط بولاية قالمة، توفي بالمخيم رقم 96 إثر سكتة قلبية حادة، علما أنه كان يعاني من مشاكل صحية.
وأشار المتحدث إلى أن جثماني الحاجين المتوفين تم دفنهما بحضور مرافقيهم أمس، مؤكدا أن البعثة الجزائرية اتخذت كل الإجراءات اللازمة، وأعطت التراخيص للسلطات السعودية بدفنهم.
من جهة أخرى، وبخصوص عدد الحجاج الذين ضلوا الطريق، صرح رئيس وفد الحماية المدنية العقيد براهيمي بلقاسم، أن عددهم بلغ أول أمس بمنى 115 حاجا وحاجة، حيث تم العثور عليهم وتوجيههم إلى خيمهم، مشيرا إلى أن عدد التائهين في الـ24 ساعة الأخيرة بمنى بلغ 7 حجاج ومازالت عملية البحث عنهم جارية.
في سياق متصل، ذكر رئيس فرع المشاعر بمكة، العقيد مولاي خليفة أنه تم تسخير 70 عنصرا من الحماية المدنية مختصين في عملية البحث عن التائهين مزودين بالرايات الوطنية.
ضيوف الرحمان يؤدون طواف الإفاضة
أدى حجاج بيت الله الحرام إلى الكعبة المشرفة، أول أمس الأحد، طواف الإفاضة، بعد أن منّ الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفة، وأداء الركن الأعظم من شعيرة الحج المقدسة.
وبدأ أزيد من مليوني حاج، فجر الأحد أول أيام عيد الأضحى (10 ذي الحجة) أداء نسك رمي الجمرات في مشعر منى، برمي الجمرة الكبرى (جمرة العقبة) بسبع حصيات واحدة تلو الأخرى.
وطواف الإفاضة هو ركن من أركان الحج، ويجوز للحاج أن يؤخر طواف الإفاضة ليؤديه مع طواف الوداع طوافا واحدا، فيما يتحلل بعده الحاج التحلل الأكبر ثم يسعى بين الصفا والمروة، وذلك بعد التحلل الأصغر من الإحرام في منى في أول أيام عيد الأضحى المبارك.
وقالت قوات الأمن السعودي، إنها سخرت "جميع الإمكانيات لتنظيم تفويج الحجاج إلى المسجد الحرام وساحاته وتنظيم دخولهم عبر أدواره وبواباته المتعددة، في إطار تنفيذ خطة موسم الحج هذا العام في مرحلتها الثانية والتي تهدف إلى تقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن وتكثيف برامج التوجيه والإرشاد قصد تمكين الحجاج من أداء صلاتهم بكل يسر وسهولة". ويقضي الحجاج في منى أيام التشريق الثلاث (11 و12 و13 من ذي الحجة) لرمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم جمرة العقبة (الكبرى)، ويمكن للمتعجل من الحجاج اختصارها في يومين فقط، حيث يتوجه إلى مكة لأداء طواف الوداع وهو آخر مناسك الحج.