في اليوم الوطني للشهيد
وقفة عند رجال صنعوا التاريخ
- 2514
جميلة.أ
تحيي الجزائر دون غيرها من دول العالم يوم "الشهيد" الذي يحظى بالتكريم والتبجيل لما خصه به الله من مكانة حميدة، وعرفانا له بما قدمت يداه من تضحيات جسام ليحتل مكانة خاصة في قلوب الملايين من الجزائريين وفي ذاكرتهم الجماعية والمكتوبة .. وفي مثل هذا اليوم، نستذكر مقولة ديدوش مراد الذي قال يوما "إذا استشهدنا فدافعوا عن ذاكرتنا".. وهي الذاكرة التي نعود إليها لنقف عند ما قدمه الشهيد من تضحيات جسام وهو الذي لبى وضحى بالروح والجسد، والنفس والنفيس دفاعا عن الوطن والحرية والشرف، صادقا في عهده ولم يبدل تبديلا.
يوم الشهيد الذي نحتفل به في 18 فيفري من كل عام ومنذ أزيد من 25 سنة، وإن كان اعتراف وعرفان بما قدمه الشهداء من تضحيات جسيمة، فهو يمثل الفاصل الذي يعود بنا إلى مرحلة الاستعمار التي عاشها الشعب الجزائري وحالة البؤس والمعانـاة التي لم تثن يوما من عزيمة أفراده الذين لم يترددوا في الحفاظ والذود عن جغرافية وطنهم ولم يفرطوا في شبر من أرضهم .. وهو أيضا يوم لتكريم الشهيد على ما قدمه حتى لا ينسى الوطن مغزى هذه الذكرى التي سقط من أجلها مليون ونصف المليون من أحرار وحرائر الجزائر.
فالجزائر أمة مقاومة للاحتلال منذ فجر التاريخ خاصة الاستعمار الفرنسي الاستيطاني حيث قدمت الجزائر قوافل من الشهداء عبر مسيرة التحرر التي قادها رجال المقاومات الشعبية منذ الاحتلال في 1830 مرورا بكل الانتفاضات والثورات الملحمية التي قادها الأمير عبد القادر والمقراني والشيخ بوعمامة وغيرهم من الأبناء البررة.. وكانت التضحيات جساما مع تفجير الثورة المباركة في أول نوفمبر 1954 حيث التف الشعب مع جيش التحرير وجبهة التحرير الوطني فكانت تلك المقاومة والثورة محطات للتضحية بالنفس من أجل أن تعيش الجزائر حرة وتسجل استقلالها في 5 جويلية 1962.
..اليوم عندما نحيي يوم الشهيد، فإننا نحيي في أبناء الاستقلال وجيل الشباب تلك النزعة الدفاعية التي لطالما ميزت الجزائري عبر عصور التاريخ وفصوله التي تشهد أن طبيعة المقاومة لديه هي في الحقيقة غريزة حباه الله بها ليحافظ بها على وطنه ويدافع على سيادته التي باتت اليوم مهددة بفعل تعرضها لتداعيات أزمات دول الجوار والمخططات الخارجية التي تسعى إلى تفكيك الوحدة واللحمة الوطنية التي حاكها أبناء نوفمبر بدمائهم الزكية.
وفي مثل هذا اليوم، يتمعن جيل الاستقلال في نوعية الرجال الذين أنجبهم رحم نوفمبر الذي ألغى فيهم المراهقة وحب الذات ليكونوا رجالا وهم أطفال صغار، متشبعين بالقيم التي يجب أن نتحلى بها اليوم وبالروح النوفمبرية التي يجب أن تسكن أجساد شبابنا وأبجدياته الواجب غرسها في مدارسنا، لان معركتنا اليوم متشعبة وخطرها فتاك ولا يصدها سوى الاتحاد الذي رسمت معالمه رسالة الصومام التي نصت بالحرف الواحد على الوحدة والتكاتف، وقبلها رسالة نوفمبر التي أطلقت شرارة الأوراس التي أثرت في الجنرال جياب الذي اعترف بالقول "لقد تأثرت بثورة الأوراس" وحتى نلسون مانديلا الذي قال يوما "إن الثورة الجزائرية صنعت مني رجلا".. فالعبرة ليست في الأجيال بل في نوعية الرجال التي تفرزها الأجيال.
يوم الشهيد الذي نحتفل به في 18 فيفري من كل عام ومنذ أزيد من 25 سنة، وإن كان اعتراف وعرفان بما قدمه الشهداء من تضحيات جسيمة، فهو يمثل الفاصل الذي يعود بنا إلى مرحلة الاستعمار التي عاشها الشعب الجزائري وحالة البؤس والمعانـاة التي لم تثن يوما من عزيمة أفراده الذين لم يترددوا في الحفاظ والذود عن جغرافية وطنهم ولم يفرطوا في شبر من أرضهم .. وهو أيضا يوم لتكريم الشهيد على ما قدمه حتى لا ينسى الوطن مغزى هذه الذكرى التي سقط من أجلها مليون ونصف المليون من أحرار وحرائر الجزائر.
فالجزائر أمة مقاومة للاحتلال منذ فجر التاريخ خاصة الاستعمار الفرنسي الاستيطاني حيث قدمت الجزائر قوافل من الشهداء عبر مسيرة التحرر التي قادها رجال المقاومات الشعبية منذ الاحتلال في 1830 مرورا بكل الانتفاضات والثورات الملحمية التي قادها الأمير عبد القادر والمقراني والشيخ بوعمامة وغيرهم من الأبناء البررة.. وكانت التضحيات جساما مع تفجير الثورة المباركة في أول نوفمبر 1954 حيث التف الشعب مع جيش التحرير وجبهة التحرير الوطني فكانت تلك المقاومة والثورة محطات للتضحية بالنفس من أجل أن تعيش الجزائر حرة وتسجل استقلالها في 5 جويلية 1962.
..اليوم عندما نحيي يوم الشهيد، فإننا نحيي في أبناء الاستقلال وجيل الشباب تلك النزعة الدفاعية التي لطالما ميزت الجزائري عبر عصور التاريخ وفصوله التي تشهد أن طبيعة المقاومة لديه هي في الحقيقة غريزة حباه الله بها ليحافظ بها على وطنه ويدافع على سيادته التي باتت اليوم مهددة بفعل تعرضها لتداعيات أزمات دول الجوار والمخططات الخارجية التي تسعى إلى تفكيك الوحدة واللحمة الوطنية التي حاكها أبناء نوفمبر بدمائهم الزكية.
وفي مثل هذا اليوم، يتمعن جيل الاستقلال في نوعية الرجال الذين أنجبهم رحم نوفمبر الذي ألغى فيهم المراهقة وحب الذات ليكونوا رجالا وهم أطفال صغار، متشبعين بالقيم التي يجب أن نتحلى بها اليوم وبالروح النوفمبرية التي يجب أن تسكن أجساد شبابنا وأبجدياته الواجب غرسها في مدارسنا، لان معركتنا اليوم متشعبة وخطرها فتاك ولا يصدها سوى الاتحاد الذي رسمت معالمه رسالة الصومام التي نصت بالحرف الواحد على الوحدة والتكاتف، وقبلها رسالة نوفمبر التي أطلقت شرارة الأوراس التي أثرت في الجنرال جياب الذي اعترف بالقول "لقد تأثرت بثورة الأوراس" وحتى نلسون مانديلا الذي قال يوما "إن الثورة الجزائرية صنعت مني رجلا".. فالعبرة ليست في الأجيال بل في نوعية الرجال التي تفرزها الأجيال.