والي يشرف على يوم دراسي حول الخرسانة الإسفلتية:

يجب اعتماد المعايير الدولية في تعبيد الطرق

يجب اعتماد المعايير الدولية في تعبيد الطرق
  • 1066

شدد وزير الأشغال العمومية، السيد عبد القادر والي أمس، على ضرورة احترام كل المعايير التقنية في إنجاز مشاريع القطاع لضمان جودتها ونوعية الإنجاز، ما يؤدي إلى ديمومتها، مؤكدا خلال افتتاحه يوم دراسي حول نوعية الخرسانة الإسفلتية تحت شعار "استثمارات ناجعة ومهارات مكتسبة"، على ضرورة التحكم في عملية نقل الخرسانة من ورشة الإنتاج لضمان وضعها بطريقة سليمة  على الطرقات، مشددا على حتمية الرجوع إلى المعايير والمقاييس الدولية التي تحكم هذا النوع من المواد بهدف إنجاز مشاريع ذات جودة ونوعية تضمن ديمومتها.

 وزير الأشغال العمومية، دعا مسؤولي القطاع ومديري المخابر ومكاتب الدراسات ومؤسسات الإنجاز وكذا الخبراء، إلى "عدم التسرع وتجنب السهولة" في الإنجاز، مبرزا ضرورة تجنيد كل الوسائل اللازمة بدءا من الدراسات الكاملة قبل الشروع في العمل لضمان إنجاز مشاريع آمنة ومقتصدة للوقت والمال خلال فترة الإنجاز. وفي هذا الصدد، أمر السيد والي كل القائمين على القطاع بضرورة احترام التعليمة التي أصدرتها الوزارة مؤخرا، والتي تمنع الشروع في أي مشروع للأشغال العمومية بدون وجود دراسة دقيقة ومصادق عليها من قبل الجهات المهنية، وهذا تجنبا للوقوع في الأخطاء والعراقيل التي تعطل إنجاز المشاريع. من جهة أخرى، انتقد الوزير "الغياب التام لمكاتب الدراسات والمخابر في بعض الولايات خصوصا في فترة إنجاز المشاريع"، ليأمر بضرورة تواجد التقنيين والمراقبين في الميدان خلال الإنجاز، داعيا كل جهة إلى تحمل مسؤوليتها كاملة منذ انطلاق المشروع وإلى غاية تسليمه. وذكّر والي في نفس الصدد بحجم المشاريع التي أنجزتها الدولة في العشرين سنة السابقة، خصوصا في مجال الطرق، ملحا على ضرورة "استغلال كل ما تم إنجازه في القطاع ووضعه تحت تصرف الاقتصاد الوطني للنهوض به والمساهمة في تنويع مداخيل الخزينة العمومية". 

ولدى تطرقه إلى الوضعية الاقتصادية الحالية، قال والي إن "الصرامة المالية تبدأ من الصرامة التقنية"، ملحا على ضرورة ترشيد النفقات في الإنجاز وهذا باحترام المعايير التي تحكم الميدان، ما يضمن عقلنة المصاريف والتخفيف من أعباء الصيانة. من جهة أخرى، شدد الخبراء لدى تدخلهم في اليوم الدراسي، على ضرورة تطوير التحكم في تقنيات إنتاج الخرسانة الإسفلتية المستعملة في إنجاز الطرق وكذا أنواعها، وهذا بمسايرة التطور الحاصل في إنتاج هذه المادة وإدخال التقنيات الجديدة في عملية إنتاجها ووضعها على الطريق. وعلى هامش اللقاء، صرح المدير العام للشركة الجزائرية لدراسة المنشآت السيد قاضي عمر قادري أن التحكم في استعمال أنواع الخرسانة الإسفلتية مبني على أساس نوعية الطريق وطاقة الاستيعاب، وكذا الشروط المناخية، مشيرا إلى أن نوع الخرسانة الإسفلتية المستعملة في الشمال لا يجب أن تكون نفسها في الجنوب بسبب اختلاف المناخ. 

كما صرح مدير توزيع الزفت بالشركة الوطنية لتسويق وتوزيع المواد البترولية "نفطال" السيد نايت سعيدي رفيق أن مؤسسته التي تسوق سنويا ما يقارب 275 ألف  طن من الزفت، أي ما يقارب 50 بالمائة من احتياجات السوق الوطنية، بصدد تطوير قدراتها وتقنياتها لمرافقة المشاريع الوطنية بمواد أقل كلفة وأكثر فعالية، ولذات الغرض تم وضع مخطط تطوير خاص بالوضعية الاقتصادية الحالية من أجل تسويق مواد جديدة فعّالة واقتصادية، مقارنة بالزفت التقليدي، وسيتم مستقبلا إنشاء خمسة مركبات لصنع هذه المواد الجديدة.