استغلال الغاز الصخري في الجزائر ابتداء من 2022
يوسفي يتوقع ارتفاع إنتاج الغاز بـ40 بالمائة خلال 5 سنوات
- 1462
حنان/ح - (وأج)
كشف وزير الطاقة السيد يوسف يوسفي، أن الإنتاج الوطني للمحروقات "بدأ يرتفع من جديد بفضل استغلال حقول جديدة". وتوقع رفع إنتاج الغاز الطبيعي بـ40 بالمائة في السنوات الخمس القادمة، ومضاعفته في غضون حوالي "عشر سنوات"، مشيرا إلى شساعة المجال المنجمي للجزائر وقلة استكشافه إلى غاية الآن.
ولدى تدخله في إفتتاح أشغال الندوة الدولية حول الصناعة الغازية في الجزائر، التي احتضنها أمس، مركز الاتفاقيات لوهران، أكد السيد يوسفي أن قطاعه يواصل أداء مهمته المزدوجة المتمثلة في "تلبية الطلب الوطني في مجال الطاقة الذي يعرف نموا"، و«المساهمة بشكل دائم في تمويل الاقتصاد الذي يشهد تحولا"، منبها إلى تركيز الجهود على تطوير المحروقات والطاقات المتجددة والطاقة النووية "على المدى الطويل".
وتحدث الوزير عن الاستراتيجية المنتهجة لتوفير الطاقة، مشيرا إلى أن سوناطراك تتهيأ بشكل حثيث "لاستخدام تقنيات تسمح ببلوغ المحروقات المتواجدة في الطبقات الجيولوجية المتراصة مثل صخور النضيد"، وذلك بغية الاستغلال العقلاني للحقول المنتجة لاسيما تلك الواقعة بحاسي مسعود للرفع من نسبة الاستخراج. ويتعلق الأمر أيضا "بتطوير العديد من الحقول المكتشفة والتي يصعب استغلالها بالطرق التقليدية"، لكن دون إغفال البيئة، كما أشار إليه الوزير الذي قال إنه "يتعين أن يرافق استعمال هذه التكنولوجيات تسيير صارم للموارد المائية والحفاظ على البيئة".
وأوضح في هذا الخصوص أنه "تم وضع تأطير صارم مع فرض احترامه بحزم"، وأنه "سيتم الاستعانة بأحدث التكنولوجيات خصوصا فيما يتعلق بمعالجة المياه بعد استعمالها".
وفي عرضه للحصيلة المحققة من طرف سوناطراك، كشف السيد يوسفي، أن المجمع البترولي حقق خلال الـ9 أشهر الأولى من السنة الجارية، حوالي 5ر2 مليار برميل بترول في مجال إنتاج المحروقات، معتبرا أن النتائج "مرضية جدا"، وأنها ثمرة المجهودات الكبرى المبذولة في مجالي توسيع الاستكشاف وعصرنة الطرق والأدوات.
وذكر بأن "هذه الجهود تقوم بها سوناطراك وأيضا تتم في إطار الشراكة "التي نحرص على ترقيتها لا سيما من خلال التعديلات التي أدخلت على القانون المتعلق بالمحروقات".
ويذكر أن سوناطراك حققت السنة الماضية، إنتاجا من المحروقات قدر بحوالي 4 مليار برميل بترول .
وبالمناسبة أعلن الرئيس المدير العام لسوناطراك، السيد سعيد سحنون، أنه يتوقع أن تشرع الجزائر في إنتاج الغاز الصخري سنة 2022.
وفي تصريح صحفي على هامش الندوة أعلن أنه "قد يمكن للجزائر الشروع في إنتاج الغاز الصخري في 2022، إذا تم تجسيد المخطط المسطر في ظروف حسنة". وأضاف "في آفاق 2025 يمكننا بلوغ مستوى للإنتاج يقدر بـ10 ملايير متر مكعب من الغاز الصخري". وفي كلمة كان قد ألقاها خلال افتتاح أشغال الندوة الغازية، اعتبر السيد سعيد سحنون، أن "الجزائر تعيش ظرفا هاما من تاريخ صناعتها البترولية"، موضحا "إننا في ظرف جد هام من تاريخ صناعتنا. وتحظى الجزائر بمؤهلات كبيرة من الموارد غير التقليدية مع مهارة مؤكدة على الصعيدين العملي والتسويقي".
وذكر بإنجازات الشركة، غير أنه نبّه إلى أن "هذا لا يكفي لتحقيق القيمة المتوقعة"، واعتبر أن استغلال هذه الموارد يتطلب من الشركة المرور حتما "عبر مسار للتغيير سيساعد على وضع قواعد جديدة ومعايير جديدة".
وفيما يخص الموارد صرح السيد سحنون، أن الجزائر تتوفر على سبعة أحواض تم تحديدها بجنوب البلاد وأهمها حوض بركين من حيث المؤهلات. وتقدر إمكانات الأحواض الخمسة الرئيسية من جهتها بـ4.940 طن متر مكعب. وتقنيا تبلغ الاحتياطات القابلة للاسترجاع اعتمادا على عامل الاسترجاع بـ15 بالمائة حوالي 740 طن متر مكعب مما يجعل الجزائر في المرتبة الثالثة عالميا بعد الصين والأرجنتين، كما أبرز نفس المسؤول، مشيرا إلى أن "حقول صخور النضيد تعد واعدة وذات مستوى عالمي". وبشأن توفر الموارد المائية بجنوب البلاد، قال إن الحجم الحالي يتجاوز 30 ألف مليار متر مكعب، واستهلاك المياه في هذه الصناعة يقدر بـ5ر2 مليون متر مكعب سنويا مع إعادة شحن مائي يقدر بمليون متر مكعب سنويا وإعادة رسكلة 30 بالمائة من المياه المستعملة. وأعلن من جانب آخر أن المجمع البترولي الوطني يعتزم استثمار مبلغ 480ر3 مليار دولار أمريكي لإنجاز أنابيب جديدة لنقل الغاز في إطار المخطط الخماسي 2015-2019.
وافتتحت أمس، أشغال الندوة الدولية حول الصناعة الغازية بمركز الاتفاقيات "محمد بن أحمد" لوهران، تحت إشراف وزير الطاقة السيد يوسف يوسفي، وبحضور الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، ومسؤولي قطاع الطاقة وسوناطراك وكذا خبراء دوليين والعديد من الشركات الدولية التي تنشط في مجال الصناعة الغازية.
كما حضرها نائب كاتب الدولة الأمريكي للطاقة السيد كريستوفر سميث، الذي صرح أن الولايات المتحدة مستعدة لتعزيز وسائل التعاون مع الجزائر في مجال استغلال الغاز الصخري.
وقال "تتوفر الجزائر على مؤهلات هامة في مجال الموارد غير التقليدية، واستغلالها يتطلب تكنولوجيا متطورة والتي يمكن أن نتقاسمها مع بلدان أخرى منها الجزائر طبعا"، مضيفا "إننا نطمح إلى تحديد السبل والوسائل لتعزيز التعاون القائم مع هذا البلد".
وقدم السيد سميث، لمحة تاريخية عن تطور هذه الشعبة بالولايات المتحدة التي شرع فيها في سبعينيات القرن الماضي، مما سمح بإنشاء لحد الآن أكثر من 600 ألف منصب شغل. وسيناقش المشاركون على مدى يومين محورين وهما "الموارد غير التقليدية في الجزائر: مؤهلات وآفاق" و«50 عاما في مجال صناعة الغاز الطبيعي المميع: تجربة الجزائر".
ويتزامن عقد هذا اللقاء بوهران، مع الذكرى السنوية الخمسين لإنشاء أول مصنع للغاز الطبيعي المميع في العالم وهي الشركة الجزائرية لغاز الميثان المميع "لاكاميل" بأرزيو.
ولدى تدخله في إفتتاح أشغال الندوة الدولية حول الصناعة الغازية في الجزائر، التي احتضنها أمس، مركز الاتفاقيات لوهران، أكد السيد يوسفي أن قطاعه يواصل أداء مهمته المزدوجة المتمثلة في "تلبية الطلب الوطني في مجال الطاقة الذي يعرف نموا"، و«المساهمة بشكل دائم في تمويل الاقتصاد الذي يشهد تحولا"، منبها إلى تركيز الجهود على تطوير المحروقات والطاقات المتجددة والطاقة النووية "على المدى الطويل".
وتحدث الوزير عن الاستراتيجية المنتهجة لتوفير الطاقة، مشيرا إلى أن سوناطراك تتهيأ بشكل حثيث "لاستخدام تقنيات تسمح ببلوغ المحروقات المتواجدة في الطبقات الجيولوجية المتراصة مثل صخور النضيد"، وذلك بغية الاستغلال العقلاني للحقول المنتجة لاسيما تلك الواقعة بحاسي مسعود للرفع من نسبة الاستخراج. ويتعلق الأمر أيضا "بتطوير العديد من الحقول المكتشفة والتي يصعب استغلالها بالطرق التقليدية"، لكن دون إغفال البيئة، كما أشار إليه الوزير الذي قال إنه "يتعين أن يرافق استعمال هذه التكنولوجيات تسيير صارم للموارد المائية والحفاظ على البيئة".
وأوضح في هذا الخصوص أنه "تم وضع تأطير صارم مع فرض احترامه بحزم"، وأنه "سيتم الاستعانة بأحدث التكنولوجيات خصوصا فيما يتعلق بمعالجة المياه بعد استعمالها".
وفي عرضه للحصيلة المحققة من طرف سوناطراك، كشف السيد يوسفي، أن المجمع البترولي حقق خلال الـ9 أشهر الأولى من السنة الجارية، حوالي 5ر2 مليار برميل بترول في مجال إنتاج المحروقات، معتبرا أن النتائج "مرضية جدا"، وأنها ثمرة المجهودات الكبرى المبذولة في مجالي توسيع الاستكشاف وعصرنة الطرق والأدوات.
وذكر بأن "هذه الجهود تقوم بها سوناطراك وأيضا تتم في إطار الشراكة "التي نحرص على ترقيتها لا سيما من خلال التعديلات التي أدخلت على القانون المتعلق بالمحروقات".
ويذكر أن سوناطراك حققت السنة الماضية، إنتاجا من المحروقات قدر بحوالي 4 مليار برميل بترول .
وبالمناسبة أعلن الرئيس المدير العام لسوناطراك، السيد سعيد سحنون، أنه يتوقع أن تشرع الجزائر في إنتاج الغاز الصخري سنة 2022.
وفي تصريح صحفي على هامش الندوة أعلن أنه "قد يمكن للجزائر الشروع في إنتاج الغاز الصخري في 2022، إذا تم تجسيد المخطط المسطر في ظروف حسنة". وأضاف "في آفاق 2025 يمكننا بلوغ مستوى للإنتاج يقدر بـ10 ملايير متر مكعب من الغاز الصخري". وفي كلمة كان قد ألقاها خلال افتتاح أشغال الندوة الغازية، اعتبر السيد سعيد سحنون، أن "الجزائر تعيش ظرفا هاما من تاريخ صناعتها البترولية"، موضحا "إننا في ظرف جد هام من تاريخ صناعتنا. وتحظى الجزائر بمؤهلات كبيرة من الموارد غير التقليدية مع مهارة مؤكدة على الصعيدين العملي والتسويقي".
وذكر بإنجازات الشركة، غير أنه نبّه إلى أن "هذا لا يكفي لتحقيق القيمة المتوقعة"، واعتبر أن استغلال هذه الموارد يتطلب من الشركة المرور حتما "عبر مسار للتغيير سيساعد على وضع قواعد جديدة ومعايير جديدة".
وفيما يخص الموارد صرح السيد سحنون، أن الجزائر تتوفر على سبعة أحواض تم تحديدها بجنوب البلاد وأهمها حوض بركين من حيث المؤهلات. وتقدر إمكانات الأحواض الخمسة الرئيسية من جهتها بـ4.940 طن متر مكعب. وتقنيا تبلغ الاحتياطات القابلة للاسترجاع اعتمادا على عامل الاسترجاع بـ15 بالمائة حوالي 740 طن متر مكعب مما يجعل الجزائر في المرتبة الثالثة عالميا بعد الصين والأرجنتين، كما أبرز نفس المسؤول، مشيرا إلى أن "حقول صخور النضيد تعد واعدة وذات مستوى عالمي". وبشأن توفر الموارد المائية بجنوب البلاد، قال إن الحجم الحالي يتجاوز 30 ألف مليار متر مكعب، واستهلاك المياه في هذه الصناعة يقدر بـ5ر2 مليون متر مكعب سنويا مع إعادة شحن مائي يقدر بمليون متر مكعب سنويا وإعادة رسكلة 30 بالمائة من المياه المستعملة. وأعلن من جانب آخر أن المجمع البترولي الوطني يعتزم استثمار مبلغ 480ر3 مليار دولار أمريكي لإنجاز أنابيب جديدة لنقل الغاز في إطار المخطط الخماسي 2015-2019.
وافتتحت أمس، أشغال الندوة الدولية حول الصناعة الغازية بمركز الاتفاقيات "محمد بن أحمد" لوهران، تحت إشراف وزير الطاقة السيد يوسف يوسفي، وبحضور الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، ومسؤولي قطاع الطاقة وسوناطراك وكذا خبراء دوليين والعديد من الشركات الدولية التي تنشط في مجال الصناعة الغازية.
كما حضرها نائب كاتب الدولة الأمريكي للطاقة السيد كريستوفر سميث، الذي صرح أن الولايات المتحدة مستعدة لتعزيز وسائل التعاون مع الجزائر في مجال استغلال الغاز الصخري.
وقال "تتوفر الجزائر على مؤهلات هامة في مجال الموارد غير التقليدية، واستغلالها يتطلب تكنولوجيا متطورة والتي يمكن أن نتقاسمها مع بلدان أخرى منها الجزائر طبعا"، مضيفا "إننا نطمح إلى تحديد السبل والوسائل لتعزيز التعاون القائم مع هذا البلد".
وقدم السيد سميث، لمحة تاريخية عن تطور هذه الشعبة بالولايات المتحدة التي شرع فيها في سبعينيات القرن الماضي، مما سمح بإنشاء لحد الآن أكثر من 600 ألف منصب شغل. وسيناقش المشاركون على مدى يومين محورين وهما "الموارد غير التقليدية في الجزائر: مؤهلات وآفاق" و«50 عاما في مجال صناعة الغاز الطبيعي المميع: تجربة الجزائر".
ويتزامن عقد هذا اللقاء بوهران، مع الذكرى السنوية الخمسين لإنشاء أول مصنع للغاز الطبيعي المميع في العالم وهي الشركة الجزائرية لغاز الميثان المميع "لاكاميل" بأرزيو.