أكد أن الانتخابات الرئاسية سترسم معالم الدولة الجزائرية الجديدة
ڤايد صالح: الجيش سيبقى بالمرصاد للمتربصين بالوطن
- 760
أكد الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أن الانتخابات الرئاسية المقبلة سترسم معالم الدولة الجزائرية الجديدة، كما "تعد محطة بالغة الأهمية في مسار بناء دولة الحق والقانون والمرور ببلادنا إلى مرحلة جديدة مشرقة وواعدة، ينعم فيها الشعب الجزائري بخيرات بلاده وثرواتها، ويحقق طموحاته المشروعة في العيش الكريم"، مضيفا أن الجيش الوطني الشعبي سيبقى دائما بالمرصاد لكل الذين يكيدون للوطن ويتربصون به السوء، كما يواصل مرافقته لكافة مؤسسات الدولة إلى غاية إجراء الانتخابات الرئاسية من خلال دعمها الكامل للجهود الصادقة المبذولة في سبيل تحقيق نهضة الجزائر ورقيه من جديد".
وقال الفريق قايد صالح إن الانتخابات المقبلة ستمكن الجزائر من المرور إلى مرحلة "جديدة مشرقة وواعدة"، ينعم فيها الشعب الجزائري بخيرات بلاده وثرواتها ويحقق طموحاته المشروعة في العيش الكريم، دولة يصنع مجدها أبناؤها المخلصون الأوفياء لرسالة أسلافهم الميامين بعيدا عن كل أشكال المغالطات والتضليل والأكاذيب التي تسوق لها بعض الأطراف المتربصة بأمن الجزائر وسكينة شعبها والذين لا تهمهم سوى مصالحهم الضيقة".
وأوضح في هذا الصدد أن انتخابات 12 ديسمبر الجاري "هي التي سترسم معالم الدولة الجزائرية الجديدة التي طالما تطلعت إليها أجيال الاستقلال، جزائر بِقيم نوفمبرية راسخة تجعل من مصلحة الوطن أسمى الغايات ومن طموحات الشعب الجزائري للعيش الكريم في كنف التطور والأمن والاستقرار أنبل الأهداف، أهداف استشهد من أجلها الشهداء الأبرار وضحى في سبيلها المجاهدون الأخيار".
وأعرب نائب وزير الدفاع الوطني عن تفاؤله لإرساء دولة "يصنع مجدها أَبناؤُها المخلصون الأوفياء لرسالة أسلافهم الميامين، بعيدا عن كل أشكال المغالطات والتضليل والأكاذيب التي تُسَوِق لها بعض الأطراف المتربصة بأمن الجزائر وسكينة شعبها، والذين لا تهمهم سوى مصالحهم الضيقة".
وبعد أن حذر من المؤامرات والدسائس التي تحاك ضد الجزائر والمكائد التي تُدبر ضد شعبها، أشار الفريق قايد صالح إلى أن الشعب الجزائري سيتمكن دون شك من تجاوز هذه المرحلة، مضيفا في هذا الصدد "الشعب الذي فشل الاستعمار الغاشم طيلة قرن وثلث قرن في إخماد جذوة الثورة فيه وطمس مقوماته وهويته الوطنية المتأصلة، هو شعب صلب الإرادة قوي العزيمة، لن تتمكن أية جهة مهما كان حجمها من استغلاله والتحايل عليه ومغالطته وتضليله لتمرير مشاريعها ومخططاتها الخبيثة والدنيئة".
تعليمات صارمة لمصالح الأمن لتأمين الانتخابات
وجدد الفريق قايد صالح التأكيد على أن "الجيش الوطني الشعبي يعمل على أن يظل حارسا أمينا وحاميا وفيا لهذه الأرض المباركة، التي تستحق من جيشها بأن يحمي كافة ربوعها ويرابط ليل نهار على مشارف حدودها الوطنية المديدة"، مذكرا في هذا الصدد بالتعليمات الصارمة التي أسداها لكافة مكونات الجيش الوطني الشعبي ومصالح الأمن بضرورة "التحلي بأعلى درجات اليقظة والجاهزية والسهر على التأمين الشامل والكامل لهذه الانتخابات لتمكين المواطنين في كل ربوع الوطن من أداء حقهم وواجبهم الانتخابي في جو من الهدوء والسكينة والتصدي بقوة القانون لكل من يحاول تعكير صفو هذا الموعد الانتخابي الهام أو التشويش عليه في إطار المسؤولية الوطنية الجسيمة التي نعتز بتحملها، حفاظا على أمن واستقرار بلادنا".
وخص رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالذكر سلك الدرك الوطني، الذي "يساهم بفعالية في الحفاظ على أمن واستقرار بلادنا، باعتباره همزة وصل واتصال مع الشعب في غاية الأهمية، لاسيما في المناطق الريفية وشبه الحضرية، التي يحتك فيها رجال الدرك الوطني يوميا مع إخوانهم المواطنين. وهو ما يتطلب من الدرك الوطني بالتنسيق مع وحدات الجيش الوطني الشعبي ومختلف الأسلاك الأمنية اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بالتأمين التام والشامل لمراكز ومكاتب الانتخاب عبر مختلف مناطق الوطن وتأمين المكاتب المتنقلة بالمناطق النائية بغرض ضمان نجاح الانتخابات الرئاسية المقبلة، خدمة للوطن ومصلحته العليا".
كما عبر الفريق قايد صالح عن يقينه التام بأن "أبناء شعب الوطن الأصيل هم من سيسطرون من خلال مشاركتهم القوية في هذا الموعد الانتخابي الحاسم، ملحمة عظيمة سيحفظها التاريخ وتصونها الذاكرة الجماعية للمجتمع الجزائري"، مضيفا "أنه يستبشر خيرا بالمستقبل الواعد للجزائر، التي تشق طريقها بخطى ثابتة نحو وجهتها الصحيحة والسليمة".
وأعرب نائب وزير الدفاع الوطني عن قناعته، بأن الجزائر تشق طريقها بخطى ثابتة نحو وجهتها الصحيحة والسليمة وذلك، بفضل وعــي الشعب الجزائري وتكاتفه مع جيشه، الذي يعرف دوما في الأوقات الحاسمة كيف يحافظ على أمن واستقرار الوطن ويصون وحدته الترابية والشعبية".
وتميزت زيارة الفريق قايد صالح بمتابعة تدخلات إطارات وأفراد الدرك الوطني، كما استمع إلى انشغالاتهم واهتماماتهم. وإثر ذلك ترأس اجتماعا ضم الأركان والإطارات قدم خلاله العميد عبد الرحمان عرعار، قائد الدرك الوطني عرضا شاملا حول مختلف مجالات النشاطات ذات الصلة بمدى تنفيذ مخطط التطوير الخاص بالدرك الوطني.
وقبل ذلك، كان نائب وزير الدفاع الوطني قد وقف وقفة ترحم وخشوع على روح الشهيد "العربي بن مهيدي"، الذي يحمل مقر قيادة الدرك الوطني اسمه، حيث وضع باقة من الزهور عند النصب التذكاري المخلد للشهيد، وتلا فاتحة الكتاب على روحه الطاهرة وعلى أرواح قوافل الشهداء الأبرار.