الدرك يدعو السائقين إلى تحمّل المسؤولية
11 ألف مخالفة بالشرق بسبب السرعة والهاتف النقال
- 630
أرجع الملازم الأول العربي طفياني، من سرية الطرقات بالقيادة الجهوية الخامسة للدرك الوطني بقسنطينة، أغلب حوادث المرور للعنصر البشري، حيث قدّرت عدّة دراسات نسبة تحمّل العنصر البشري مسؤولية حوادث المرور بحوالي 94 %، في حين كانت الـ6 %، المتبقية منقسمة بين حال المركبة وحال المحيط. وكشف الملازم الأول العربي طفياني، نهار أمس، في تصريح إعلامي، عن تسجيل أكثر من 11 ألف مخالفة من طرف عناصر الدرك الوطني خلال سنة 2014 بشرق البلاد، نتيجة عدم احترام قانون المرور على رأسها السرعة المفرطة، حيث تمّ تسجيل حوالي 7200 مخالفة لتجاوز السرعة المحددة، وأكثر من 3400 مخالفة بسبب الاستعمال اليدوي للهاتف النقال الذي -حسب ممثل الدرك الوطني- يفقد السائق تركيزه ويؤدي إلى عدم احترام مسافة الأمان، إضافة إلى عدم التوازن
على الطريق، وعدم احترام إشارات المرور سواء بالنسبة للوحات أو الإشارات الضوئية وهو أمر يعاقب عليه القانون، في حين يسمح باستعمال السمّاعة في أذن واحدة أثناء الحديث في الهاتف النقال. وأشار المتحدّث إلى أنّ الجنس اللطيف أصبح يرتكب -هو الآخر- مخالفات السرعة المفرطة، حيث لم يعد الأمر مقتصرا فقط على الشباب من الذكور، مضيفا أنّ هناك من المخالفين من ينكر تماما تجاوزه السرعة المحددة وهو ما يدلّ -حسب الملازم الأول طفياني-، أنّ السائق لم يكن مدركا للسرعة التي كان يقود بها بسبب انشغاله بأمور أخرى وعدم التركيز في القيادة، وهناك فئة أخرى من تعترف بأنّها تجاوزت السرعة المحددة وتحاول تقديم مبرّرات أصبحت معروفة لدى أعوان الأمن. واعتبر المتحدّث، أنّ احترام قانون المرور واجب مقدّس، لأنّ سلامة المواطن من سلامة عائلته، مطالبا السائقين بتجنّب التصرّف الخاطئ الذي يقوم على عدم احترام قانون المرور والطريق إلاّ في حالة رؤية عون الأمن فقط أو في الحواجز الأمنية، حيث يضطر مستعمل الطريق أمام أعوان الأمن إلى وضع حزام الأمان وتخفيض السرعة وترك الحديث في الهاتف النقال.
كما طلب ممثل الدرك الوطني بالمجموعة الإقليمية الجهوية للناحية العسكرية الخامسة، من السائقين احترام قواعد السياقة السليمة من أجل تجنّب حوادث المرور، معتبرا أنّ ضياع بعض الوقت أحسن من ضياع الأرواح وتسجيل خسائر مادية كبيرة للأفراد وللدولة. واعتبر الملازم الأول طفياني العربي، أنّ سلامة الفرد أغلى من رخصة السياقة، واحترام قانون المرور من طرف السائقين، يسهّل من مهام رجال الأمن، داعيا مستعملي الطريق إلى تغيير السلوكات الخاطئة، والبدء في احترام قانون المرور واعتماد الشعار الذي يحمله اليوم العربي للسلامة المرورية لهذه السنة "ابدأ بنفسك وكن ملتزما".