وزير المجاهدين:
12 دولة شرعت في تسليم الجزائر أرشيف ثورة التحرير
- 784
شرعت 12 دولة عربية وأخرى صديقة للجزائر في منح جزء من أرشيف الثورة التحريرية التي تحوز عليها، حسبما كشف عنه وزير المجاهدين الطيب زيتوني أمس ببومرداس. وتحدّث وزير المجاهدين في تصريح للصحافة على هامش زيارة عمل وتفقّد قادته إلى الولاية، عن تنسيق بين وزارة الخارجية وبعض الدول الصديقة للجزائر، لاسترجاع جزء من أرشيف الثورة، مشيرا إلى أن "12 دولة عربية ومحبة للجزائر شرعت في منحها بعض الصور والوثائق والكتب الخاصة بالثورة التحريرية". وأضاف السيد زيتوني أن "الدولة تولي أهمية كبيرة لكتابة تاريخ أعظم ثورة في العالم؛ من خلال توفير مختلف الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح عملية تسجيل شهادات المجاهدين"، مؤكدا أن القائمين على هذه العملية "في سباق مع الزمن لتسجيل أكبر قدر ممكن من شهادات القادة والأبطال الذين عايشوا كفاح الشعب الجزائري لنيل الاستقلال".
وأكد الوزير أنه تم إلى غاية نوفمبر 2015، تسجيل 13 ألف ساعة لشهادات مجاهدين، مشيرا إلى أن العملية مستمرة بهدف "تخليد الثورة التحريرية التي تقتدي بها جميع شعوب العالم، خاصة تلك التي تسعى لنيل استقلالها". وفي إطار كتابة تاريخ الثورة كشف السيد زيتوني عن وضع السيرة الذاتية لشهداء الثورة على أقراص مضغوطة، وتوزيعها على المؤسسات التربوية، ليتعرف جيل المستقبل على الأبطال الذين ضحوا بأنفسهم من أجل أن تعيش الجزائر حرة مستقرة. كما كشف وزير المجاهدين عن عملية إحصاء ومسح للمعالم التاريخية؛ بغية ترميم تلك التي لم تستفد من هذه العملية، مبديا "أسفه" للوضعية التي آلت إليها بعض مراكز التعذيب التي "احتلها بعض المواطنين واستغلوها لمصالحهم الشخصية"، كما قال.
وكان الوزير أشرف خلال هذه الزيارة، على تدشين المقر الجديد لمديرية المجاهدين وكذا على تسمية المركز الثقافي الإسلامي باسم الشهيد "أعمر مخرف"، وتسمية قاعة العلاج بمدينة بومرداس باسم الشهيد قنطار الوناس. كما تفقّد السيد زيتوني أشغال مشروع إنجاز مقام مخلّد لشهداء ولاية بومرداس، والذي يعرف تأخرا في الإنجاز؛ حيث انطلقت الأشغال به في أفريل 2013. كما أكد الوزير على ضرورة تكثيف عدد العمال لتسليم المشروع في آجاله المتوقعة شهر ماي المقبل.