ديناميكية كبيرة وتدابير تشجيعية هامة لإنعاش القطاع.. ناصر باي:
3,5 ملايين سائح أجنبي زاروا الجزائر في 2024

- 221

أكدت المديرة العامة للديوان الوطني للسياحة، ناصر باي صليحة أمس، بأن المؤشرات العامة المتعلقة بالسياحة في الجزائر جيدة ومرضية وتعرف ديناميكية كبيرة، بفعل الجهد الكبير والتدابير التشجيعية المتخذة من قبل السلطات العمومية في البلاد، لإنعاش القطاع من خلال الاعتماد على تكثيف الاستثمار وسياسة الخصخصة والشراكة بين القطاع العمومي والخاص.
قالت ناصر باي لدى استضافتها في برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى "إن الجزائر تراهن اليوم أكثر من أي وقت مضى على الترويج للسياحة الصحراوية باعتبارها قيمة مضافة للاقتصاد الوطني ومحطة هامة في برنامج عمل وزارة السياحة والصناعات التقليدية خاصة ومن منطلق أن المنتوج الصحراوي أصبح أحد الأقطاب الأساسية للسياحة في الجزائر".
وضمن هذا السياق، كشفت عن تزايد السياح الوافدين على الجزائر خلال سنة 2024، حيث قدر عددهم بأكثر من 3 ملايين و548 ألف سائح، بينهم أكثر من مليوني و454 ألف سائح أجنبي، وأكثر من مليون و93 ألف مهاجر ومقيم بالخارج .
وأشارت ناصر باي إلى أن هذه الديناميكية متواصلة وخاصة في مجال الاستثمارات وإنجاز البنى التحتية بحيث تمّ استلام 47 مؤسّسة فندقية خلال 2024، فيما تعزّزت الحظيرة الفندقية بـ687 4 سرير ولوحظ ازدياد عدد المنخرطين في برنامج تحسين وجودة الخدمات.
كما أكدت أنه "تم قبول 70 مشروعا استثماريا جديدا خلال سنة 2025، ولدينا اليوم 2.143 مشروع استثماري قيد الإنجاز، مما سيرفع طاقة الاستيعاب على مستوى الحظيرة الوطنية إلى 255,850 سرير ويمكن أيضا من استحداث 100 ألف منصب عمل جديد ."
في سياق متصل، كشفت ناصر باي، عن دخول 571 وكالة جديدة للأسفار والسياحة حيز الخدمة بعد اعتمادها، وبذلك يصل تعداد الوكالات العاملة بالجزائر إلى 570 5 وكالة، فيما تمّ أيضا استحداث وإنشاء أكثر من 27 ألف نشاط جديد في مجال الصناعة التقليدية، وكذا خلق أكثر من 71 ألف منصب عمل .
وفي تقييم أولي للثلاثي الأول من موسم السياحة الصحراوية 2024- 2025 الذي يوشك على الاختتام، كشفت بأن هذا الموسم يعتبر استثنائيا من حيث عدد السياح المقدّر عددهم بـ 186 ألف زائر، بينهم أكثر من 22.700 ألف سائح أجنبي.
وأوضحت أن هذا الموسم يعتبر استثنائيا للسياحة الصحراوية، قائلة "سجلنا لأول مرة توافدا معتبرا للسياح من داخل وخارج الوطن ليس لزيارة الولايات التقليدية المعروفة مثل تمنراست وأدرار وتيميمون وإنما شملت هذه الحركية وبصفة استثنائية 24 ولاية من الجنوب الكبير."
وأوضحت بالقول "النتائج المحقّقة مردها سلسلة التدابير المتخذة والتنسيق والتعاون بين مختلف القطاعات وكل الفاعلين والمتعاملين في القطاع وفي مقدمة هؤلاء، وكالات السياحة والأسفار التي تبذل جهودا كبيرة في الترويج للوجهة السياحية الجزائرية خلال مختلف المنتديات والصالونات الدولية المنضوية تحت لواء المنظمة العالمية للسياحة ."
وأردفت أنه "آن الأوان ليصبح الجنوب الكبير وجهة سياحية عالمية خاصة وأنه لا يحتاج إلى استثمارات ثقيلة لأن المبدأ المعمول به هو تهيئة مرافق خفيفة بغرض حماية بيئة وخصوصية المناطق الصحراوية والحفاظ على كنوزها التاريخية والثقافية والمعمارية."