❊ التخصّصات الجديدة تتعلق بالمطارات والطيران من أجل استقطاب الشباب 

يتعزّز قطاع التكوين المهني بأربعة تخصصات جديدة في مجال المطارات والطيران، ابتداء من الدخول التكويني لشهر فيفري الجاري بالمعاهد والمدارس الخاصة للتكوين والتعليم المهنيين، نزولا عند حاجيات سوق الشغل التي تحتاج إلى يد عاملة في هذه التخصّصات، وكذا من أجل استقطاب الشباب المهتم بهذا النوع من التخصّصات. 

كشف مدير توجيه الامتحانات والتصديق بوزارة التكوين والتعليم المهنيين، الحاج مسعود رشيد، في تصريح خصّ به "المساء"، أمس، على هامش الصالون الوطني للتشغيل والتكوين والمقاولاتية، عن دخول أربعة تخصّصات تكوينية جديدة سيتم الشروع في تدريسها بمدارس ومعاهد التكوين المهني التابعة للقطاع الخاص بالجزائر العاصمة ابتداء من هذا الشهر.

وأعلن الحاج مسعود أن هذه التخصّصات تتعلق بقطاع المطارات والطيران، وهي تخصّص مساعد ميكانيكي في صيانة الطيران، تخصّص وكيل محوّل لعربات الأمتعة، تخصّص وكيل مناولة الأمتعة في المطار، وتخصّص وكيل محطة بالمطار. 

وذكر المسؤول بقطاع التكوين المهني بأن إدراج وقبول هذه التخصّصات الجديدة جاء تلبية لحاجيات سوق الشغل، التي تحتاج إلى يد عاملة في هذه المهن لتحسين الخدمات.

كما أكد أن الدخول التكويني لشهر فيفري سيعرف توسيع وتعميم تدريس بعض التخصّصات الموجودة ببعض الولايات النموذجية إلى ولايات أخرى، بعد تسجيل إقبال على هذه التخصّصات، وذلك بمراعاة خصوصيات كل ولاية وطبيعة النشاط الاقتصادي والمؤسّسات الموجودة بها، من أجل التكوين حسب ما تحتاجه المؤسّسات المستخدمة بهذه المناطق لتمكين المتربصين بالقطاع من الحصول على منصب شغل بعد تخرجهم وتفاديا لتكوين بطالين يحملون شهادات لا تحتاجها سوق التشغيل.

وأكد الحاج مسعود أن قطاع التكوين المهني يعمل على توجيه الشباب الراغب في التكوين إلى الحصول على شهادات في مجال المقاولاتية، بما يمكنهم من خلق مشاريع مصغّرة تسمح بتنويع الاقتصاد وخلق مناصب شغل وقيمة مضافة، مشيرا إلى أن القطاع يسعى إلى توجيه ما يقدر بـ 10% من خريجيه إلى مجال المقاولاتية بغرس ثقافة الاستثمار وتقليل الاعتماد على العمل مقابل راتب شهري فقط، وذلك بالشراكة مع الوكالة الوطنية لتطوير المقاولاتية.

وذكر الحاج مسعود بأن وزارة التكوين المهني ومن خلال مشاركتها في هذا الصالون تهدف إلى مرافقة الشباب وتوجيههم في تكوينهم باقتراح تخصّصات تمكنهم من إيجاد مناصب شغل أو تسهل لهم خلق مشاريع خاصة بهم، موضحا أن التخصّصات التي تقترح لهؤلاء الشباب تختلف من شخص إلى آخر حسب المستوى التعليمي لكل واحد وحسب المنطقة التي يسكن فيها، وذلك لتمكينه من الحصول على شهادة تمكنه من العمل في محيطه.

وافتتح، أمس، الصالون الوطني للتشغيل والتكوين والمقاولاتية في طبعته 19 بقصر الثقافة "مفدي زكرياء" بالجزائر، تحت شعار "الذكاء الاصطناعي في المؤسّسات والمنظمات، آفاق وتحديات"، بمشاركة 80 عارضا يمثلون عدة مؤسسات اقتصادية وتجارية وخدماتية.

وأشارت منسقة الصالون رقيق هند لـ«المساء" بأن هذه التظاهرة تهدف إلى تقريب الشباب الباحث عن فرص عمل من الجهات المستخدمة، علما أن المؤسّسات المشاركة تقترح هذه السنة نحو 300 منصب شغل في مختلف المجالات، مذكرة بأن الطبعة السابقة للصالون مكنت من توظيف أكثر من 300 شخص، 100 منهم لدى مؤسّسة "كوسيدار"، ومؤسّسات أخرى تنشط في مجال الاتصالات والخدمات.

وأضافت أنه في إطار تشجيع المقاولاتية يتم تنظيم تحدي ريادة الأعمال بتسليط الضوء على الشركات الناشئة والمشاريع المبتكرة في القطاعات الاستراتيجية، بهدف تحفيز الابتكار وتوفير منصة دعم للمشاريع الواعدة، مما يساهم في تطوير منظومة المقاولاتية.

ويمثل الصالون الذي يدوم إلى غاية العاشر من الشهر الجاري فرصة للباحثين عن عمل والمهنيين لتطوير مهاراتهم واكتشاف فرص عمل جديدة والاطلاع على أحدث التوجيهات في سوق العمل، من خلال المحاضرات والورشات التكوينية وجلسات التواصل المهني التي ستسمح باكتشاف آخر الابتكارات في القطاعات الرقمية، الطاقات المتجدّدة، والفلاحة.