العمال في مواجهة 3 أمراض مهنية ..مطاري:

50 ألف حادث عمل سنويا مصرح به لدى "كناص"

50 ألف حادث عمل سنويا مصرح به لدى "كناص"
  • 146
ايمان بلعمري ايمان بلعمري

كشف مدير الوقاية وطب العمل بالصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الإجراء، جمال مطاري، أمس عن تسجيل نحو 50 ألف حادث عمل سنويا مصرح به لدى الصندوق، منها أكثر من 600 حادث مميت، تم تسجيلها بالمؤسسات العمومية والخاصة.

أكد مطاري في لقاء حول الوقاية من المخاطر المهنية في قطاع البناء والأشغال العمومية، نظمه الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء، بالعاصمة أن 22% من حوادث العمل المصرح بها للصندوق ضمن 15 قطاعا اقتصاديا، تقع في قطاع البناء والأشغال العمومية والري، مشيرا إلى أن 30% منها سببها السقوط من العلو.

وأرجع المتحدث أسباب هذه الحوادث إلى غياب تكوين العمال وتحسيسهم بمخاطر عدم أخذ الاحتياطات اللازمة، وعدم توفر معدات العمل الفردية والجماعية، إضافة إلى غياب طب العمل ببعض المؤسسات، مشيرا إلى أن الصندوق يعمل بالتنسيق مع مفتشية العمل التي تملك قوة الردع، على نشر ثقافة الوقاية من حوادث العمل، من خلال مرافقة المؤسسات بكل الولايات لحماية العامل والمؤسسة، وبالتالي حماية الاقتصاد الوطني الذي يتكبد خسار معتبرة سنويا بسبب هذه الحوادث .

وفي حين، اعتبر مسؤولية هذه الحوادث، تقع على عاتق رب العمل، الذي لا يولي أهمية لأمن وسلامة العمال، أبرز مطاري أن القسط الأكبر من الحوادث تقع في المؤسسات الصغيرة والمصغرة، وذلك لعدم احترام شروط وإجراءات السلامة والأمن والمعايير المعمول بها في مجال الوقاية من حوادث العمل، مؤكدا أن أرباب العمل منشغلون في تطوير مشاريعهم على حساب العمال .

في سياق آخر، ضبطت "كناص"، حسب ذات المسؤول قائمة تضم 3 أمراض مهنية أساسية، بناء على 85 جدولا يتم اعتماده لتحديد هذا النوع من الأمراض، وهي الصمم المهني على مستوى الورشات، والأحبال الصوتية لدى الأساتذة، والسل لدى مهنيي الصحة.

 من جهته، أكد مدير وكالة الجزائر للصندوق الضمان الاجتماعي ضياء الحق بوقطوف، بأن اليوم الإعلامي التحسيسي، يدخل في إطار السياسة العامة للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء، الرامية إلى ترسيخ ثقافة الوقاية في الوسط المهني، لاسيما في قطاع البناء والأشغال العمومية والري، والذي يعد من أكثر القطاعات عرضة لحوادث العمل والمخاطر المهنية. وأشار إلى أن هذا القطاع يعتبر الأكثر تسجيلا لحوادث العمل، سواء الخطيرة أو المميتة، وكذا الأمراض المهنية نظرا لمشقة الأشغال، واستعمال المعدات الثقيلة والعمل في المرتفعات والظروف المناخية الصعبة التي جعلت من هذا القطاع بيئة مملوءة بالمخاطر.

وبناء على ذلك، اعتبر ذات المسؤول الوقاية والتكوين والتحسيس، في مجال السلامة والصحة المهنية، ضرورة حتمية، لحماية العمال والحد من حوادث العمل في ورشات البناء. وسجل الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء لولاية الجزائر خلال 2024،  حسب بوقطوف، نحو 950 حادث عمل. فيما يسجل ما يقارب 12 حادث عمل مميت سنويا، للعمال المصرح بهم لدى الصندوق، بذات القطاع، إضافة إلى عدة أمراض مهنية مثل، الأكزيما، وفقدان السمع أو الصمم المهني، والاضطرابات العضلية الهيكلية.