دبلوماسية صناعة الأحداث
- 633
بعد زيارة الدولة التي قادت الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إلى الجزائر، بدعوة من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وبعدها زيارة هذا الأخير إلى تونس الشقيقة، بدعوة من أخيه الرئيس قيس سعيّد، حلّ، أمس، الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، بالجزائر، في زيارة دولة تدوم ثلاثة أيام. هذه الزيارات السامية والرفيعة المستوى، هي مؤشر آخر على العودة القوية للدبلوماسية الجزائرية، خلال الفترة الأخيرة، ومنذ انتخاب السيد تبون رئيسا للجمهورية في 12 ديسمبر 2019.
عودة الجزائر إلى مصفّ الكبار والفاعلين والمؤثرين، في صناعة القرار على المستوى الإقليمي والعربي والدولي، تقرؤه عديد الأحداث والندوات والمؤتمرات التي حظيت بالمشاركة الشخصية لرئيس الجمهورية، الذي تبنى خطابا جادا وصارما وواضحا، خاصة بشأن أمّهات القضايا، أهمها القضية الفلسطينية والوضع في ليبيا والنزاع في الصحراء الغربية، وغيرها من الملفات الدولية بينها أيضا الأزمة الصحية الناتجة عن جائحة كورونا. ويُنتظر أن تصنع الجزائر الجديدة الاستثناء، مجدّدا، بمناسبة القمة العربية المقرّرة في شهر مارس القادم، بما يثبت للعالمين بأن الجزائر هي فعلا بلد الأقوال والأفعال والأعمال.