رغم الأزمة الصحّية العالمية، والتي يعيش الجزائريون هذه الأيام أصعب فترة في مسارها من بدايتها قبل نحو العامين، إلاّ أن ”أعداء الحياة” يرفضون التوبة، ويواصلون مخططهم الإجرامي والشيطاني بحرق المزيد من الغابات، متسبّبين في خسائر باهظة وأيضا في كوارث طبيعية.

هؤلاء المجرمون يرفضون ”خوف الله”، ويصرّون على معاداة الإنسان والطبيعة، والمصيبة أنهم يتسبّبون في معاناة إضافية لإخوانهم مع ارتفاع درجات الحرارة في هذا الصيف الاستثنائي، وفي ظل الموجة الخطيرة لوباء كورونا وما خلّفته من آثار نفسية واجتماعية، ويتسبّبون أيضا في إفلاس فلاحين ومزارعين وموّالين ومربّي دواجن، وحتى عائلات بسيطة أنهكتها الحرائق التي يواجهها رجال المطافئ والجيش بقلوب قوية وشجاعة كبيرة. وينتظر الجميع الشروع في تطبيق القانون الجديد الذي أمر بتحضيره رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في آخر اجتماع لمجلس الوزراء، المتعلق بتشديد العقوبات ضدّ مفتعلي حرائق الغابات والتي قد تصل حكم المؤبد.