بانتصاره على شبيبة تيارت بمعقلها

أولمبي أرزيو يقترب من المحترف الثاني

أولمبي أرزيو يقترب من المحترف الثاني
شبيبة تيارت
  • 2049

حققت تشكيلة أولمبي أرزيو، أول أمس، إنجازا كبيرا، بعد فوزها في لقائها الهام على مضيفتها شبيبة تيارت بنتيجة هدفين دون مقابل هدف واحد، من تسجيل بيكادجي د47، ونزيم في الد59 مقابل هدف تيارتي وحيد، وقعه دغموش من علامة الجزاء في الد44.

حققت "لوما" ما كان مطلوبا، وبملعب الوصيف، ومطاردها المباشر "قايد أحمد" بتيارت الذي غص بجماهير غفيرة من أنصار الفريقين، نظرا لأهمية الموعد، وكان طبيعيا أيضا أن تكون هذه المواجهة قوية، وستميل للفريق أكثر تحضيرا من الجانب النفسي، غير أن شوطها الأول كان مخيبا للأولمبي، حيث تلقى هدفا في وقت حساس قبل دقيقة واحدة عن نهاية الشوط الأول بواسطة ضربة جزاء، لكن سرعان ما تدارك الرائد الأمور، وعاد بقوة في الشوط الثاني، ونجح في قلب الطاولة على الشبيبة التيارتية، وهز شباكها مرتين، كانتا عنوانا لفوز هو الأغلى في مشوار" لوما" في بطولة الهواة، وتدين في ذلك للاعبيها بيكادجي، ونزيم، وقبل ذلك لمدربها مرين الحاج الذي وظف خبرته التي اكتسبها في هكذا مواجهات، لما كان في السابق عضوا في الطاقم الفني لجمعية وهران، وذلك بحسن قراءته لمجريات الشوط الأول، ولعب شبيبة تيارت، ونقاط قوتها وضعفها لمباغثتها بعد ذلك.     

وما يمكن الإشارة إليه، ونظرا للرهان الرياضي الكبير، عاش وفد أولمبي أرزيو ضغطا شديدا عند لوج ملعب المباراة حسب رئيس الفريق قرين عبد القادر أدى إلى إصابة بحاري، وصنابي وبراهيمي لكن دون خطر حقيقي على صحتهم، كما توقفت المباراة لقرابة 10 دقائق بسبب اقتحام أنصار الفريق المحلي لأرضية الميدان، قبل أن تستأنف دون جديد على النتيجة النهائية للمباراة التي آلت وباستحقاق لأولمبي أرزيو، الذي ضرب بهذا الفوز عصفورين بحجر واحد، التخلص ولو مؤقتا من المطاردة اللصيقة، والعنيدة للوصيف شبيبة تيارت، وتوسيع الفارق بينه، وبين "الزرقا" إلى 5 نقاط، وهو فارق مهم قبل 5 جولات عن إسدال الستار عن بطولة الهواة، مع العلم أن الجولة القادمة، قد تكون حاسمة في ظل الخرجة الصعبة التي تنتظر شبيبة تيارت إلى ملعب "الحبيب بوعقل" لمواجهة مديوني وهران، وفي ذات الوقت يستضيف الأولمبي الكسيح اتحاد مغنية.     

الحاج مرين: فوز هام لكنه ليس منعرج البطولة

كان الحاج مرين، مدرب أولمبي أرزيو أسعد عنصر في وفد "لوما"، أمسية أول أمس، بعد انتصار فريقه، لذا كانت مشاعره قوية، وهو يصرح قائلا: "أحمد الله تعالى كثيرا الذي وفقنا وانتصرنا، وتوجنا أسبوعين من الجدية والعمل المضني، خاصة مع تشكيلتنا الشابة التي يعود لها الفضل في هذا الإنجاز على مثابرتها، وإيمانها بقدراتها إلى آخر دقيقة من هذا اللقاء ضد تيارت، لكن هذا الفوز لا يعتبر منعرج البطولة، رغم أهميته، لكنه سيعطينا جرعة معنوية قوية للتعامل بإيجابية مع باقي المباريات حتى نحقق الصعود والاستحقاق يعود كذلك للإدارة التي وضعتنا في ظروف جيدة، ولأنصارنا الذين ساندونا بقوة".