لتحديد مصير رالي الجزائر

إتحادية رياضات ميكانيكية تعقد جمعيتها الاستثنائية اليوم

إتحادية رياضات ميكانيكية تعقد جمعيتها الاستثنائية اليوم
  • 487

دعا رئيس الاتحادية الوطنية للرياضات الميكانيكية، كريم بن حميش، إلى عقد جمعية عامة استثنائية اليوم الخميس، بمركز تجمع وتحضير الفرق الوطنية بالسويدانية (الجزائر العاصمة)، لتحديد مصير رالي  الجزائر الدولي 2019 "تحدي الصحاري"، المهدد بالإلغاء بسبب الضائقة المالية التي تعاني منها الهيئة الفدرالية.

أدرج موضوع واحد في جدول أعمال هذا الموعد، أضحى حديث الساعة، وأسال الكثير من الحبر مؤخرا لدى عشاق الرياضات الميكانيكية، وهو "مصير رالي الجزائر الدولي 2019" الذي ينتظرونه بشغف كبير.

فواقع الاتحادية الوطنية للرياضات الميكانيكية يظهر جليا أن هذه الأخيرة، أضحت عاجزة في الوقت الراهن -من الناحية المالية- عن تنظيم رال دولي يكلف حوالي خمسة ملايير سنتيم، علما أن 35 طاقما أجنبيا من إيطاليا، فرنسا وبلجيكا، أكدوا مشاركتهم بعدما دفعوا حقوق الاشتراك بالعملة الصعبة، وصرفوا الكثير من الأموال في بلدانهم من أجل تحضير مركباتهم ودراجاتهم النارية لسباق التحمل والقوة في صحراء الجزائر.

في هذا الشأن، قال بن حميش الذي انتخب في شهر فيفري الماضي، رئيسا للهيئة الفدرالية "رغم المحاولات العديدة لجلب ممولين لرالي الصحاري الدولي 2019، إلا أن كل جهودنا باءت بالفشل.. شطر كبير من الغلاف المالي الذي منحتنا إياه الوزارة مؤخرا، سددنا به ديونا كانت عالقة، وهي من مخلفات المكتب الفدرالي السابق".

ومن الأسباب الرئيسية التي قد تدفع إلى إلغاء الرالي، عدم ترك مسؤولي المكتب الفدرالي السابق أي سيولة مالية تسمح بتنظيم مسابقة دولية كبيرة، كما أنهمم تركوا وراءهم ديونا، أثرت سلبا على عمل الاتحادية الحالية في تنظيم مختلف النشاطات الوطنية والدولية، حسبما أكده نفس المسؤول.

بالتالي، فإن الاتحادية لا تحبذ اللجوء إلى المديونية لتنظيم رالي الصحاري الدولي 2019، وتفضل صرف الأموال "القليلة" الموجودة في خزينتها، على مسابقات وطنية أو دولية أقل حجما من رالي الجزائر، تثلج صدور الشباب.

أما إذا قررت الجمعية العامة تنظيم رالي الجزائر الدولي في طبعته الخامسة، لأنه "مكسب رياضي لا يمكن التخلي عنه"، فإن الهيئة الفدرالية ستلجأ إلى الاستدانة، حسب بن حميش.

انتقادات لاذعة لمحاولة إلغاء الرالي

لم تسلم الاتحادية من انتقادات العديد من محبي سباقات السرعة والتحمل في الكثبان الصحراوية، عبر تعليقات "سلبية ومثبطة للعزيمة" على صفحات الفايسبوك، منذ تلقيهم خبر إمكانية إلغاء الطبعة الخامسة لرالي الجزائر الدولي.

في هذا الإطار، كتب سائق سيارة رباعية الدفع "بروتوتيب"، المحترف فوضيل علاهم، الذي شارك في جميع طبعات رالي الصحاري الدولي (منذ 2015)، والعديد من المرات في رالي داكار الدولي ومسابقات دولية أخرى للقوة والتحمل- في صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي الأزرق "سنذهب إلى الجزائر العاصمة (مكان إجراء الجمعية العامة الاستثنائية)، للدفاع عن المكتسبات التي تحصلنا عليها منذ سنوات بشق الأنفس".

من جهته، أورد السائق الفرنسي ألوين أود في تعليق له "أتمنى أن يعلن أعضاء الجمعية العامة، عن خبر مفرح لنا، وينظموا الرالي، كي لا تذهب الاستثمارات التي قمنا بها سدى، ونبرز ما في جُعبتنا من فنيات السياقة والإبحار في كثبان وصحراء الجزائر في نهاية الشهر المقبل (أكتوبر)".

أنهت الاتحادية الوطنية للرياضات الميكانيكية، شهر أفريل الماضي، العملية الأولى (في انتظار الثانية)، لرسم المسلك الصحراوي الذي سيحتضن منافسات الطبعة الخامسة (من 21 أكتوبر إلى الفاتح نوفمبر المقبل) لرالي الجزائر الدولي 2019، على مسافة إجمالية تقدر بـ2349 كلم في سبع مراحل، دون احتساب الروابط الطرقية.

حسب المنظمين، فإن القافلة تنطلق من الجزائر العاصمة نحو بسكرة (رابط/500 كلم)، ومن هناك تعطى الانطلاقة الرسمية بإجراء سباق المرحلة الأولى بمنطقة أوماش (بسكرة)، نحو حاسي مسعود (ورقلة)، لمسافة 340 كلم على طريق كثباني وترابي.

تحتضن حاسي مسعود على مدار يومين، سباقين (حلقتان)، وهما المرحلة الثانية للمسابقة الدولية على مسافة 125 كلم، ثم المرحلة الثالثة (249 كلم)، وبعدها يخوض المتنافسون سباق المرحلة الرابعة بين حاسي مسعود والمنيعة (غرداية)، على مسافة 410 كلم. وتحتضن هذه الأخيرة يوما بعدها، سباقين (المرحلتان الخامسة والسادسة) يجريان في شكل حلقتين أيضا، مسافتهما على التوالي 136 و213 كلم.