شراع

إجماع على تشريف الجزائر رغم "التحضير الناقص"

إجماع على تشريف الجزائر رغم "التحضير الناقص"
  • 636

أجمع وفد المنتخب الجزائري للشراع (أر أس أكس/ لازير) من مسؤولين ورياضيين، على ضرورة تشريف الألوان الوطنية خلال ألعاب البحر المتوسط المقررة بتاراغونا الإسبانية رغم صعوبة المأمورية في ظل مشاركة أقوى المنتخبات والتحضيرات "غير الكافية" التي أجرها المنتخب الوطني للاختصاصين، تحسبا للموعد المتوسطي.

أوضح فيصل مرزوقي مدرب المنتخب الوطني لـ "اللازير" (راديال وستاندار): "أجرينا خمسة معسكرات داخل الوطن؛ استعدادا لموعد تاراغونا. لكن التربصات وحدها لا تكفي، بل المشاركة في المنافسات والدورات خارج الوطن هو أمر مهم أيضا للشراع".

وأضاف: "لم نجر تحضيرات في مستوى التطلعات، والمنافسة الوحيدة كانت بالبحرين في شهر أبريل في البطولة العربية، لكن هدفنا الأكبر هو التأهل إلى أولمبياد طوكيو 2020، والتألق في الألعاب المتوسطية بوهران سنة 2021". وقال أيضا: "المنافسة صعبة جدا لأنها تُعتبر ألعابا أولمبية مصغرة بالنظر إلى وزن الفرق المشاركة، لكننا لن نذهب في ثوب الحلقة الضعيفة، ونريد تحقيق أحسن ترتيب لنا، وتقديم وجه جيد عن الجزائر». واختتم قائلا: ‘’قمنا بدراسة الموقع جيدا، والظروف المناخية لا تختلف كثيرا عن سواحل الجزائر، كون هذا البلد متوسطيا".

من جهته، أكد مدير المنتخبات الوطنية مراد أوكسوم، أن الهيئة تركز كثيرا على قائد الفريق حمزة بوراس من أجل احتلال أحد المراكز العشرة الأولى. وأفاد: "نركز أكثر على حمزة بوراس؛ لأنه يتمتع بالخبرة مقارنة ببقية العناصر الشابة. ونتمنى تأهله إلى النهائي. نريد تحسين النتائج المحققة في مرسين 2013 (راديال وستاندار)، لكن الأهم أن نكون الأوائل لدى الأفارقة والمنتخبات العربية المشاركة في الموعد المتوسطي". واحتلت الجزائر في ألعاب مرسين (تركيا) المركز الأخير في كل من لازير ستاندار ولازير راديال.

من جهته، عبّر البطل القاري حمزة بوراس (اختصاص أر أس أكس) عن تأسفه لعدم التحضير بمقر المنافسة بإسبانيا. وصرح في هذا الصدد: "التربصات لم تكن كافية. تمنيت أن أجري التحضيرات في مكان المنافسة (تاراغونا)، لكن الظروف لم تسمح بذلك، غير أنني عازم على تشريف الجزائر رغم صعوبة المأمورية". وكشف أيضا: "أهدف إلى احتلال أحد المراكز 10 الأولى خلال التصفيات للتأهل إلى النهائي في هذه الألعاب". وباستثناء البطولة الإفريقية 2017 التي جرت بمصر (ذهبية) لم يشارك بوراس في أي دورة ذات مستوى عال منذ أولمبياد ريو دي جانيرو البرازيلية في 2016.

وأخبر: "هناك عناصر ذات مستوى عالمي من اليونان وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا، لذا فإن التنافس على المراكز العاشرة الأولى لن يكون سهلا". وقال: "خبرتي في المياه الإفريقية والألقاب التي توجت بها ستسمح لي بتسيير قدراتي خلال الموعد المتوسطي، إضافة إلى معنوياتي العالية بالرغم من أن الاستعداد من الناحية البدنية يبقى غير كاف".

وقال بحار نادي الأمل الرياضي لبلدية المرسى (بطل إفريقي وبطل وطني أيضا في نفس السنة 2017): "يوم 23 هو يوم تدريبي، يسمح لي بالتعرف على مكان المنافسة ولو بالقسط القليل".

من جانبها، كشفت عقيل نهى (لازير - راديال) المستوى العالي ولأول مرة، في مشوارها بعد عدة مشاركات قارية وعربية. وصرحت: "وتيرة التدريبات نقصت كثيرا مقارنة بالسنوات السابقة، سيما بعد إخفاقي في التأهل إلى أولمبياد ريو 2016. المنتخبات تتدرب يوميا وتشارك في مختلف الدورات المفتوحة، وهو ما يسمح لها باحتلال مراكز أولى عالميا عكس ما نحن عليه". وأفادت أنها تتدرب أسبوعا واحدا في كل شهر؛ "مما أثر علينا كثيرا من الناحية البدنية"، لكنها أكدت عزمها على احتلال أحد المركز 15 من بين 25 بحارة مشاركة. ومعلوم أن عقيل نهى نالت المركز الثاني في البطولة العربية التي جرت في أبريل الفارط بالبحرين.

ويتوجه المنتخب الوطني للشراع اليوم الخميس رفقة الوفد الجزائري الثاني، إلى تاراغونا في طائرة خاصة، في حين تجرى التصفيات من 23 إلى 28 جوان، أما السباق النهائي لأحسن 10 بحارين فسيقام يوم 29 من نفس الشهر. 

وتشارك الجزائر لأول مرة في تاريخها في الألواح الشراعية "أر أس أكس" خلال ألعاب البحر المتوسط. أما اللازير فالمشاركة هي للمرة الثالثة على التوالي بعد  نسختي 2009 (بيسكارا/إيطاليا) و2013 (مرسين/ تركيا). وسيمثل الألوان الوطنية في الألعاب المتوسطية كل من: حمزة بوراس ورزواني مريم في أر أس إكس، وزياتني وسيم (ستاندار) وعقيل نهى (راديال) في اختصاص اللازير بقيادة المدربين: فيصل مرزوقي (لازير) وقوجيل عبد الناصر (أر أس أكس).

ق.ر