تجتمع إدارة نصر حسين داي، اليوم، أو غدا للنظر في حالة تعداد الفريق الذي سيكون عليه عند الانتهاء من بطولة الموسم الجاري. وسيتم خلال هذا الاجتماع فرز كل ملفات اللاعبين سواء الذين تنتهي عقودهم عند إسدال الستار على ما تبقى من عمر البطولة الحالية أو الذين لا زالوا مرتبطين مع النادي لموسم آخر أو أكثر من ذلك.

لكن اهتمام مسيّري النادي منصبّ أكثر على العناصر الأساسية التي لا يريدون لها أن تغادر الفريق لوجهات أخرى، لا سيما وأنّ استخلافها صعب للغاية على غرار ما هو الحال بالنسبة لوسط الميدان يايا الذي لن يصبح مرتبطا بالنصرية بمجرد انتهاء ما تبقى من عمر البطولة الحالية. وقالت مصادر قريبة من هذا اللاعب إنّ يايا لا يريد مواصلة مشواره مع فريقه الحالي وأنّ سبب رغبته في تغيير الأجواء يعود بالدرجة الأولى إلى توتر علاقته مع بعض المسيّرين الذين كثيرا ما أعابوا عليه ضعف مردوده، رغم إدراكهم أنّ لا أحد من بين اللاعبين الحاليين للفريق يمكنه استخلاف يايا، فما بالك بصعوبة استقدام لاعب يضاهيه في المستوى.

وأضافت نفس المصادر أنّ اللاعب كانت له في الأيام الأخيرة اتصالات من بعض أنصار النصرية ترجوه بالبقاء مع الفريق لموسم آخر، لا سيما وأنّ الفريق سيكون في حاجة ماسة إلى خدماته في حال ما إذا سقط إلى الرابطة الاحترافية الثانية لكون نصر حسين داي يعدّ من بين التشكيلات المتواجدة في مؤخرة ترتيب بطولة الرابطة الاحترافية الأولى. مسيّرو النادي كانوا قد علقوا أمالا كبيرة على إمكانية إلغاء البطولة الحالية لإنقاذ الفريق من التدحرج إلى الرابطة الثانية، لكن رغبة الاتحادية الجزائرية في مواصلة المنافسة خيّب ظن إدارة نصر حسين داي التي تدرك أنّ حظوظ تشكيلتها في البقاء ضمن الرابطة الأولى ضعيفة جدا. كما أنّ نفس الوضعية يتواجد عليها اللاعبان شرايطية وبوسماحة اللذين يشرف عقداهما مع النادي على نهايته. ما يهمّ أكثر اللاعبين الثلاثة في الوقت الراهن هو كيفية إنقاذ الفريق من السقوط وسيسعدهم الحال في حالة ما إذا تحقّق هذا الهدف الذي يجعلهم يشعرون أنّهم أدوا الواجب تجاه النادي وأنصاره. 

لكن الحديث في أوساط النصرية لا يدور فقط حول مستقبل تعداد الفريق. فهناك قضايا أخرى تتابعها هذه الأخيرة باهتمام كبير منها تبعات تحويل لاعب الفريق زردومي منذ خمسة أشهر إلى النادي الساحلي التونسي الذي تلقى، مؤخرا، مراسلة من النادي الجزائري يطالبه فيها بضرورة تسوية الوضعية المالية لهذا التحويل بعدما تأخّر النادي التونسي عن تسديد مبلغ التحول وقدره ثلاث مائة ألف أورو. النصرية لا تريد التوقف عند هذا الحد، بل تريد أيضا استغلال كلّ بنود العقد المبرم بين الناديين والذي يشير أيضا إلى ضرورة قيام النادي المستفيد من خدمات اللاعب المحول إلى صفوف فريقه بدفع مستحقات التكوين الذي استفاد منه اللاعب زردومي ضمن نصر حسين داي، وهو الجانب الذي تشير قوانين الاتحادية الدولية إلى ضرورة التقيّد بتطبيقه. 

وعن استعدادات الفريق لاستئناف البطولة، لا زال لاعبو النصرية يواصلون تطبيق برنامج التحضيرات الذي أعدّه مدرّبهم فؤاد بوعلي، الذي يحاول التقرّب أكثر من اللاعبين عن طريق الاتصالات الهاتفية أو وسائل التواصل الاجتماعي بهدف تحفيز عناصر تشكيلته والرفع من معنوياتهم في زمن الحجر الكوروني الذي أصبح من الصعب على كل لاعبي الأندية التعامل معه بسهولة تامة. إدارة النادي والطاقم الفني لنصر حسين ينتظرون فقط  من الاتحادية أن تقوم بتحديد تاريخ استئناف البطولة من أجل برمجة تربّص مغلق لصالح تشكيلتهم مع الأخذ بعين الاعتبار التعليمات الخاصة بتطبيق شروط التباعد الاجتماعي لتفادي الإصابة بهذا الوباء.