النصف النهائي الثاني يورو 2024

إنجلترا-هولندا.. صراع الأسود الثلاثة والطواحين اليوم

إنجلترا-هولندا.. صراع الأسود الثلاثة والطواحين اليوم
  • القراءات: 424
ق. ر ق. ر

تتطلع جماهير كرة القدم، إلى مباراة مثيرة بين إنجلترا وهولندا، في الدور نصف النهائي من بطولة أمم أوروبا 2024، اليوم، التي ستقام في ملعب سيغنال إيدونا بارك.
بالرغم من وصول منتخب الأسود الثلاثة إلى نصف نهائي يورو 2024، لم يقدم حتى الآن، المستوى المطلوب، وسيدخل المباراة ضد الطواحين، بعد أن خاض الأشواط الإضافية في المباراتين السابقين ضد  سلوفاكيا وسويسرا.
وقد يعاني لاعبو المنتخب الإنجليزي في مباراة هولندا، بسبب الإرهاق ومواجهة منتخب الطواحين، بعد الصعود بشكل مباشر من الدور 16 وربع النهائي، على حساب رومانيا وتركيا، دون لعب أشواط إضافية.

ساوثجيت يقاتل من أجل حياته

صحيح أنه لم يسبق لإنجلترا الفوز باليورو، إلا أن توقعات جماهيرها دائما ما تكون كبيرة جدا، في أي بطولة، فكيف الحال إذا كانت ترى لاعبي الجيل الحالي، من بين الأفضل في تاريخ "الأسود الثلاثة".

لم يقدم الإنجليز، الكثير الذي يشفع لهم في كأس أوروبا الحالية، المقامة في ألمانيا، لكنهم بلغوا رغم ذلك نصف النهائي، فمنذ دور المجموعات الذي حققت فيه انتصارا يتيما مقابل تعادلين، وواجه المدرب جاريث ساوثجيت الكثير من الانتقادات، التي رأت أنه لا يستغل النجوم التي يملكها.
ناشد ساوثجيت جماهير إنجلترا لخلق أجواء إيجابية حول المنتخب: "لم أر أي منتخب آخر يتأهل ويتلقى رد فعل مماثل، أنا فخور جدا باللاعبين على الطريقة التي يتعاملون بها مع الأمور".
وزعم ساوثجيت، أن النجاح الذي حققته إنجلترا، خلال فترة ولايته المستمرة منذ 8 أعوام، والتي تضمنت حصولها على المركز الثاني في كأس أوروبا الأخيرة، والخروج من نصف نهائي مونديال 2018، خلق توقعات بأن منتخب بلاده يخيب الآمال في الوقت الحالي.
ووصف آلان شيرر مهاجم إنجلترا السابق، الفريق، بأنه "مُعفن" بعد المباراة ضد سلوفاكيا، ورد ساوثجيت: "آسف لذلك، نيتنا دائما لعب كرة قدم جيدة، في كرة القدم هناك خصم يحاول إيقافك، هذه ليست مباريات كرة قدم عادية، إنها أحداث وطنية وفيها الكثير من الضغط".

الاختبار الهولندي

يدرك ساوثجيت، أنه يلعب من أجل "حياته" واستمراره في المنصب، حين يتواجه رجاله مع منتخب هولندي مثي،  الذي سجل في مبارياته الخمس، قرابة ضعف الأهداف، التي سجلها الإنجليز، رغم أن الأخير لعب 60 دقيقة أكثر منه.
وفي ظل وجود كودي جاكبو وفاوت فيخهورست، يمتلك فريق رونالد كومان مجموعة متنوعة من الأسلحة المختلفة، التي يمكن أن تتسبب بفوضى دفاعية لإنجلترا مع الكثير من اللعب المفتوح، الذي قد يمنح رجال ساوثجيت فرصة اللاعب بأريحية هجومية إلى حد ما.
ومن أبرز النقاط التي يأخذها الجمهور على ساوثجيت، أنه يحجم عن إجراء تغييرات، ما جعل كول بالمر، أحد أفضل لاعبي الموسم في الدوري الإنجليزي، يكتفي بالجلوس على مقاعد البدلاء من دون أن يلعب أي مباراة كأساسي حتى الآن.
وعلى الرغم من دوره الحاسم، بدا بيلينجهام منهكا بعد الموسم الرائع الطويل مع ريال مدريد الإسباني، فيما ظهر فيل فويدن كشبح للاعب الذي تألق مع مانشستر سيتي.
هناك مخاوف من أنه كما حدث في نصف نهائي كأس العالم 2018 ضد كرواتيا (1-2 بعد التمديد)، قد تفقد إنجلترا السيطرة على المباراة أمام منافس أفضل منها، إذا لم يكن ساوثجيت استباقيا، ما قد يجعله عرضة لأكثر من الرمي بأكواب الجعة، مثلما حدث معه من قبل.

فيليكس زواير حكم المباراة.. ماض أسود وتهم بالتلاعب

اختار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" الحكم الألماني فيليكس زواير (43 عاما)، ليدير مباراة نصف نهائي بطولة أمم أوروبا 2024، بين منتخبي إنجلترا وهولندا، وهو خبر أثار تساؤلات عديدة، بما أنه حكم أثار الجدل، وسبق له أن عوقب بسبب تورطه في التلاعب بنتائج المباريات، كما اتهمه نجم المنتخب الإنجليزي جود بيلنغهام بالغش، عندما كان يلعب في صفوف بوروسيا دورتموند عام 2021.
وأعاد موقع شبكة "سكاي سبورتس" البريطاني للأذهان، يوم الإثنين، ما حدث من تجاوزات كان بطلها فيليكس زواير، وتصريحات نجم ريال مدريد الحالي، جود بيلنغهام، بعد مباراة الدوري الألماني بين بوروسيا دورتموند وغريمه بايرن ميونخ، عام 2021، حينها رفض زواير أن يعود إلى تقنية الفيديو، من أجل التأكد من حالات ركلات جزاء طالب بها دورتموند، وفي المقابل، عاد لاحتساب ركلة جزاء لبايرن ميونخ، ساهمت في هزيمة بيلنغهام وزملائه (2-3).
تورط الحكم الألماني في فضيحة كبيرة عام 2004، عندما كان عمره 20 عاما، حيث شارك مع الحكم الرئيسي روبرت هويزر أفعاله ومخططه في مباراة دوري الدرجة الثانية الألمانية، بين فريقي ووبرتال ورديف نادي فردر بريمن، حين تلقى الأخير أموالا (300 يورو)، من مراهنين على نتائج تلك المواجهة، وقاد اللقاء لنتيجة معينة، بمعاونة من فيليكس زواير.
وقد عوقب فيليكس زواير بالإبعاد لستة أشهر كاملة، ولم يُسمح له حينها بقيادة أي مباراة، لكنه عاد واعتذر، وقال في تصريحات حديثة، نقلتها صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية: "في 2004، كنت شابا ساذجا، لكني تجاوزت ذلك، وطويت الملف، ومع ذلك، لا تزال القضية تعود كلما شعر أي فريق بتعرضه للظلم، أو عندما أظهر بمستوى متوسط".