يُختتم اليوم (الإثنين)، طواف الجزائر 2025، بإجراء المرحلة التاسعة التي تربط بين مدينتي غرداية وورقلة على مسافة 189.5 كيلومتر، وبمشاركة 77 دراجا في مرحلة انتقالية؛ تحضيرا للجائزة الكبرى لسوناطراك بحاسي مسعود المقررة يوم 20 فيفري الجاري؛ تخليدا لذكرى تأميم المحروقات يوم 24 فيفري 1971، والتي ستحدد الفائز بالقميص الأصفر لطواف 2025.

وفي هذه المرحلة تستعد قافلة الدراجين لرفع أكبر تحد بين غرداية وورقلة على مسافة 189.5 كلم، لا سيما أن تشكيلة مدار بروسيكلينغ تيم بقيادة المتألق الدراج حمزة ياسين، تنوي مواصلة البروز كرائدة للكوكبة المشاركة في الطواف؛ حيث حققت ستة انتصارات في سبع مراحل من الطواف الذي يُعد مرحلة مهمة في جمع النقاط؛ استعدادا لبطولة العالم على الطريق لعام 2025 المقرر إقامتها لأول مرة، في القارة الإفريقية، وتحديدا برواندا. 

وبخصوص سباق المرحلة السابعة، وقّع الدراج الجزائري ياسين حمزة  (مدار بروسيكلينغ تيم)، فوزه السادس في طواف الجزائر للدراجات (2025)، بانتزاعه المرحلة السابعة التي جرت أول أمس بين مدينتي الجلفة والأغواط على مسافة 107 كلم، محتفظا بالقميص الأصفر لرائد الترتيب العام.   

وقطع الدراج الجزائري الذي سجل انتصاره السادس في النسخة 25، المسافة في ظرف 2 سا 13 د 30 ثا، متقدما على مواطنه محمد نجيب عسال (مولودية الجزائر) والبلجيكي دانس ستان من نادي "تيم فلاندر"، ومعززا ترتيبه لأحسن متسابق (القميص الأخضر) بالسرعة النهائية في هذه الدورة.

وفي مرحلة سابعة نشطت على طول الطريق الوطني رقم 01 الذي يقطع الجزائر من الشمال إلى الجنوب، زادت الكوكبة المتكونة من 77 دراجا، من سرعتها عند الانطلاق من الجلفة نحو الأغواط، مدفوعة من الخلف بالرياح (46كلم/سا)، مع تسجيل تقدم المتسابق الألماني موريتز سزاسا (فريق ستورك- ميتروبول سكلنيع) على الكوكبة في حدود الكيلومتر 30، وبفارق 30 ثانية.

وبقي متقدما بدقيقة واحدة عند الكلم 40. واستقر الفارق عند دقيقة واحدة أمام أعين الكوكبة المترقبة. وقبل 30 كلم عن خط الوصول، تجمعت الكوكبة في سرعة واحدة، لكن حمزة برهن، مرة أخرى، على خفّته وخبرته، ليحقق الفوز أمام مواطنه محمد نجيب عسال، الذي حاول السيطرة، لكنه فسح المجال في الأخير لزميله من مدار بروسيكلينغ تيم. 

وعن هذا الفوز قال حمزة ياسين: " هذه مرحلة انتقالية. وكانت مدعومة بالرياح من الخلف. لقد أرحتنا في انتظار ثاني مرحلة طويلة في الطواف. أنا مسرور جدا بالفوز السادس، وهو ما يحفزني على بذل كل ما في وسعي للاحتفاظ بالقميص الأصفر حتى حاسي مسعود. الآن هو وقت الاسترجاع من المجهودات المبذولة، والاستعداد لسباق اليوم ". ومن جهته، أوضح المدير الرياضي لمدار بروسيكلينغ تيم، عبد السلام دحمان، أن المرحلة التاسعة من الدورة ستكون فاصلة لارتداء القميص الأصفر للرائد؛ حيث إن الدراجين 30 الأوائل في الترتيب العام، يمتلكون نفس التوقيت، وبالإمكان إعادة توزيع الأوراق للظفر بنهائي الدورة ".

وفي ترتيب الأقمصة المتبقية، احتفظ الأريتيري مايكيلي ميلكياس بالقميص الأبيض لأحسن دراج للآمال، ومواطنه برهان هيبرون بالقميص المنقّط لأحسن دراج متسلق. ومن جهته، تقمَّص المتسابق الألماني موريتز سزاسا، أحد الوجوه البارزة في المرحلة السابعة، القميص البرتقالي لأحسن دراج مقاوم.