في سابقة تاريخية لمنتخب السامبا
الأرجنتين تفوز على البرازيل في كلاسيكو دموي
- 600
عمق منتخب الأرجنتين، جراح غريمه الأزلي، البرازيل، وهزمه (1-0) في عقر داره داخل ملعب ماراكانا، فجر الأربعاء، في الجولة السادسة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026.
سجل هدف المباراة الوحيد نيكولاس أوتاميندي في الدقيقة 63، عاد راقصو التانجو بهذا الانتصار الثمين للمسار الصحيح، بعد الخسارة في الجولة الماضية أمام أوروجواي (2-0)، ليرفعوا رصيدهم إلى 15 نقطة في الصدارة.
أما منتخب السامبا، فخسر مباراته الثالثة على التوالي، في سابقة تاريخية تحدث لأول مرة خلال مشواره بالتصفيات، ليتجمد رصيده عند 7 نقاط، ويتراجع للمركز السادس، أمامه الإكوادور وفنزويلا (8 نقاط)، كولومبيا (12 نقطة)، وأوروجواي (13 نقطة).
وفي سابقة تاريخية أخرى، خسر منتخب البرازيل، أول مباراة على ملعبه، طوال تاريخ مشاركاته في التصفيات المؤهلة للمونديال.
بدأ لاعبو الأرجنتين اللقاء بأعصاب متوترة، فاقدين التركيز، نتيجة أحداث الشغب، كما تأثر التانجو أيضا بعدم جاهزية ليونيل ميسي بشكل تام، حيث توقف عن اللعب أكثر من مرة، بسبب آلام عضلية.
تحامل ميسي على نفسه، لكن أداء زملائه كان متواضعا أمام شراسة وعنف من لاعبي البرازيل، دفعت الحكم لإشهار البطاقة الصفراء 3 مرات، في أول نصف ساعة من الثلاثي جابرييل جيسوس ورافينيا وكارلوس أجوستو.
اكتفى الضيوف بتسديدة ضعيفة من ماك أليستر بجوار القائم، بينما لم تظهر أي خطورة لكل من لو سيلسو، دي بول وجوليان ألفاريز وإنزو فرنانديز أو الظهيرين أكونيا ومولينا.
لم يكن أداء البرازيل أفضل حالا، لكنه اقترب أكثر من مرمى الحارس إيمليانو مارتينيز، حيث سدد رافينيا، ركلة حرة فوق العارضة، بينما أبعد كريستيان روميرو، تسديدة جابرييل مارتينلي من على خط المرمى، لينتهي الشوط الأول بتعادل سلبي.
تقاربت خطوط البرازيل في الشوط الثاني، حيث وجد الثنائي الهجومي رودريجو وجيسوس، دعما قويا من الرباعي، رافينيا ومارتينلي وبرونو جيمارايش وأندري.
كاد راقصو السامبا أن يهزوا الشباك، إلا أن إيمليانو مارتينيز، أنقذ مرماه من فرصتين محققتين أمام رافينيا ومارتينلي.
ووسط الصحوة البرازيلية، نفذ جيوفاني لو سيلسو، ركلة ركنية، ارتقى لها نيكولاس أوتاميندي برأسية قوية في المقص الأيمن للحارس البرازيلي، أليسون، ليتقدم الضيوف بهدف عكس سير اللعب.
تحرك ليونيل سكالوني، مدرب الأرجنتين، لضخ دماء جديدة من على مقاعد البدلاء، حيث أشرك تاليافيكو مكان ماركوس أكونيا ثم نيكولاس جونزاليس وباريديس مكان لو سيلسو وإنزو فرنانديز.
ورد عليه فرناندو دينيز، المدير الفني للبرازيل، بتبديلين دفعة واحدة في الدقيقة 72، بإشراك إندريك وجويلينتون مكان رافينيا وجابرييل ماجاليس، وقبلهما شارك نينو مكان ماركينيوس، بين الشوطين. في الدقيقة 77، واصل مدربا الفريقين تنشيط الصفوف، حيث شارك آنخيل دي ماريا ولاوتارو مارتينيز مكان ميسي وجوليان ألفاريز، بينما شارك رافائيل فاييجا ودوجلاس لويز مكان مارتينلي وبرونو جيمارايش في صفوف البرازيل.
زاد الطين بلة، بحصول جويلينتون على بطاقة حمراء مباشرة في الدقيقة 81، لتبدأ أعداد من جماهير البرازيل في مغادرة ملعب ماراكانا مبكرا، في مشهد درامي، وهي تجر أذيال الخيبة.
تعقدت المهمة أكثر على البرازيل في إدراك التعادل، لينتزع الضيوف فوزا ثمينا، ردوا به الاعتبار لجماهيرهم، التي سالت دماؤهم في مدرجات ماراكانا، بعد أحداث شغب قبل المباراة، أدت لتأخر انطلاقها نصف ساعة عن موعدها الرسمي.