تمرد نهاية الأسبوع، أنصار النادي الرياضي القسنطيني على المدرب الفرنسي دينيس لافان، من خلال تنظيمهم وقفة احتجاجية كبيرة بمكان تدريبات النادي في مركب الشهيد ”حملاوي”، مطالبا إياه بالرحيل عن النادي، رغم النتائج الإيجابية التي حققها المعني في الجولات الأخيرة من البطولة، والتي كان ختامها مسك بثلاثية كاملة أمام وفاق سطيف.

في خرجة لم تكن متوقعة على الإطلاق، قام أنصار النادي، خاصة القريبين من اللاعبين في أغلب الحصص التدريبية، بإغلاق مكان التدريبات ومنع التقني الفرنسي من الإشراف على الحصص، رافضين مواصلة مهامه على رأس العارضة الفنية، حيث حمل الجمهور القسنطيني الغاضب المدرب مسؤولية الكارثية التي يعاني منها الفريق، حسبهم، بسبب دخوله في صدام مباشر مع مسؤولي النادي، ورفض جميع الأسماء التي تم اقتراحها لتدعيم التشكيلة في مرحلة التحويلات الشتوية المقبلة، حيث ورغم أن اللاعبين قرروا التدخل لإيجاد حل للأزمة وإعادة المياه إلى مجاريها بين المدرب والمدير العام للشركة الرياضية للنادي رشيد رجراج، إلا أن ”لافان” بقي متمسكا بمنصبه، رافعا راية التحدي في وجه المسؤولين الذين طالبوه بالتنحي من منصبه.

قال الفرنسي في تصريح خاص، بأن النتائج التي حققها الفريق في الثماني جولات الأخيرة، تضعه في صدارة الترتيب، مقارنة بالمتصدر شباب بلوزداد والوصيف مولودية الجزائر، مؤكدا بأن شباب قسنطينة تمكن من الفوز في خمس مقابلات كاملة، مع تعادل وحيد وخسارتين، بمجموع 16 نقطة كاملة، متفوقا على الرائد بمجموع 15 نقطة، والملاحق المباشر الذي حصد 14 نقطة خلال الفترة المذكورة، موضحا أن النتائج الإيجابية لفريقه، هي بمثابة أفضل رد على المسيرين الذين يطالبونه بالاستقالة من منصبه، مؤكدا أن تفكيره في الوقت الحالي، منصب على المقابلة المقبلة، التي تريد تحقيق نتيجة إيجابية فيها.

طالبت إدارة شباب قسنطينة ”لافان”، بالاستقالة من منصبه مقابل تلقي أجرة شهرين، غير أن المعني تمسك بالحصول على كامل مستحقاته المالية، إلى نهاية العقد الذي يربطه بالنادي، وبالضبط نهاية شهر ماي المقبل.

الجدير بالذكر، أن النادي الرياضي القسنطيني يحتل المرتبة السادسة في سلم الترتيب العام للرابطة المحترفة الأولى، برصيد 18 نقطة، أي بفارق 7 نقاط على صاحب المرتبة الأولى.