تواصل الرياضة الجزائرية، حصد ثمار العمل القاعدي، بعد أن سجل الوفد الجزائري حضورا لافتا في الألعاب الإفريقية للشباب، المقامة بأنغولا 2025، محققا إلى غاية أول أمس (الأحد)، حصيلة معتبرة بلغت 51 ميدالية، ما يعكس التفوق الفني والبدني للرياضيين الجزائريين في مختلف التخصصات.

وحسبما كشفت عنه اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية، توزعت هذه الحصيلة بين 19 ميدالية ذهبية، 16 فضية و16 برونزية، وهو رصيد يضع الجزائر ضمن أبرز الوفود المشاركة، ويؤكد قدرتها على المنافسة على المراتب الأولى قاريا في فئة الشباب،  وأضافت، أن الحصاد كان متنوعا ووفيرا وفي جل الرياضات، التي شاركت فيها الجزائر أبرزها الكاراتي دو، السباحة، الكانوي كياك، تنس الطاولة، البادمينتن، والدراجات الهوائية.. وهذا لرغبة كل رياضي في تعبيد الطريق نحو المشاركة في الألعاب الأولمبية للشباب المقررة بالسنغال عام 2027، وعليه سيكون أمام البقية مهمة الحفاظ على نغمة الانتصارات لتأكيد أحقية الألقاب المحققة وبامتياز.

هذا الإنجاز لم يأت من فراغ، بل يعكس المستوى المتطور الذي أبان عنه الرياضيون الجزائريون، سواء في الألعاب الفردية أو الجماعية، حيث برزت أسماء شابة واعدة أظهرت شخصية تنافسية قوية وانضباطا تكتيكيا عاليا، مكنها من مجاراة أفضل المدارس الرياضية الإفريقية، كما تعكس النتائج المسجلة نجاح السياسة المعتمدة في التكوين القاعدي، والدعم المتواصل الذي تحظى به الفئات الشبانية، في إطار استراتيجية تهدف إلى إعداد جيل قادر على ضمان الاستمرارية، ورفع الراية الوطنية في المحافل القارية والدولية مستقبلا.

ولا تقتصر أهمية هذه الحصيلة، على الجانب العددي فقط، بل تتجاوزها إلى البعد المعنوي، إذ تعزز مكانة الجزائر كقوة رياضية صاعدة في القارة الإفريقية، وتؤكد أن الاستثمار في الشباب يظل الخيار الأمثل لبناء منظومة رياضية قوية ومستدامة. ومع استمرار المنافسات إلى غاية 20 ديسمبر الجاري، تبقى الآمال معلقة على إمكانية رفع الغلة من الميداليات، خاصة في الاختصاصات التي يملك فيها الرياضيون الجزائريون تقاليد راسخة وحظوظًا كبيرة للتتويج، التي تعزز مكانة الجزائر ضمن القوى الرياضية الصاعدة في القارة الإفريقية.

يذكر أن الوفد الثاني من التعداد الجزائري المعني بالمشاركة في الألعاب الأفريقية للشباب، وصل أول أمس، والذي يضم المنتخب الوطني للتايكواندو، المنتخب الوطني للتجذيف الشاطئي من أجل الدخول في أجواء المنافسة وفق رزنامة المنافسات، فيما سيعود التعداد الذي انتهى من مهمته إلى أرض الوطن في صورة الفريق الوطني للكاراتي دو، حيث تبقى الطموحات عالية جدا من طرف الرياضيين من أجل تشريف الراية الوطنية، وحصد المزيد من الميداليات خاصة الذهبية منها، مع التركيز على اقتطاع تأشيرة التأهل للألعاب الأولمبية للشباب بداكار السنغالية.

نصف ماراطون طرابلس (طبعة 2025)

سيطرة العدائين الجزائريين

فاز العداءان الجزائريان، عبد القادر بسكك وسعاد آيت سالم، بلقبي طبعة 2025 لسباق نصف ماراطون طرابلس، الذي جرى أول أمس، بالعاصمة الليبية.

وشهد السباق الذي جرى على مسافة 21 كلم وبمشاركة مئات العدائين، سيطرة واضحة للعدائين الجزائريين، الذين سيطروا على أغلب المراتب فوق منصة التتويج، وإلى جانب العداء بسكك، الذي توج باللقب بتوقيت 1سا 05د 25ثا، كان أقرب ملاحقيه في الترتيب العام جزائريين أيضا، ويتعلق الأمر بكل من عبد الناصر غيلاس (1سا 05د 25ثا)، عبد الباسط هامل (1سا 05د 29ثا)، وسمير عامر (1سا 06د 13ثا). ولدى السيدات، أنهت سعاد آيت سالم (46 سنة)، السباق بتوقيت 1سا 15د 42ثا. ومن خلال هذا الإنجاز الجديد لها، تؤكد آيت سالم أنها، ورغم عامل السن، ما تزال من بين أفضل عداءات نصف الماراطون الجزائريات الناشطات في الساحة الرياضية والقادرات على المنافسة حتى على أعلى المستويات.

الدورة الوطنية المفتوحة للشطرنج السريع

تتويج عراب عدلان باللقب

توج اللاعب، عراب عدلان، من نادي جمعية الأمن الوطني، بلقب الدورة الوطنية المفتوحة للشطرنج السريع، التي احتضنها المركب الرياضي بأولاد يعيش، بولاية البليدة. واحتل عراب عدلان المركز الأول في هذه التظاهرة، التي اختتمت أول أمس، بمجموع 7 نقاط، متقدما على كل من جبري ماسيناس (نادي أوقاس/بجاية)، الذي تحصل على 6.5 نقاط وبن سني أحمد (نادي الحماية المدنية للجلفة)، في المركز الثالث بـ6 نقاط.

هذه الدورة الوطنية، التي نظمت وفق النظام السويسري السريع من سبع جولا،  بوتيرة 25 دقيقة مع إضافة 10 ثواني لكل نقلة، تميزت بمستوى "فني عالي وظروف تنظيمية جيدة"، حسب مدير المنافسة،  الحكم الدولي نصر الدين عنون، الذي أشار إلى أن هذه التظاهرة في الرياضة الفكرية، المنظمة من طرف جمعية ترقية الشباب "المستقبل" للبليدة، بالتنسيق مع الاتحادية الجزائرية لهذه الرياضة ومديرية الشباب والرياضة لولاية البليدة، عرفت مشاركة 110 لاعبا من عدة ولايات من الوطن.