البطولة العربية للبادمينتن (أقل من 15 و19 سنة)
الجزائر تتربع على العرش العربي
- 844
عرفت نتائج منافسات الفرق للبطولة العربية للبادمينتن لفئتي أقل من 15 سنة (ذكور-إناث) وأقل من 19 سنة (ذكور-إناث) تربع الجزائر على عرش هذه الرياضة بحصدها لجميع الميداليات الذهبية، عقب إجراء النهائيات بقاعة حرشة حسان بالجزائر العاصمة.
في أقل من 19 سنة ذكور، عاد اللقب العربي إلى الجزائريين بتغلبهم على الأردن بثلاثة أشواط دون رد (3-0) في النهائي، واحتلت العراق المركز الثالث مكتفية بالبرونزية.
أما في فئة أقل من 19 سنة إناث، توج الفريق الوطني على حساب نظيره الأردني كذلك في النهائي بالفوز عليه (2-1)، في الوقت الذي عادت البرونزية للمنتخب اللبناني.
وفي أقل من 15 سنة ذكور، توج شبان الجزائر بالمعدن النفيس بعد إطاحتهم في النهائي بالعراق، المكتفي بالفضية بنتيجة (3-0) في الوقت الذي تحصل فيه الفريق الأردني على البرونزية.
أما عند الإناث (اقل من 15 سنة)، انتهت المباراة النهائية بتتويج الجزائر بالذهبية على حساب العراق (3-0) بينما افتكت الأردنيات البرونزية.
وقال المدرب الوطني لأقل من 19 سنة (ذكور)، محلوس محمد ايدير: "الذهبيتان جاءتا بعد جهد جهيد، خاصة وأن الاتحادية لم تبخل علينا بأي شيء.. المنافسة كانت قوية خاصة بتواجد البحرين والأردن المنتميان إلى القارة الآسيوية المعروفة بقوتها في هذه الرياضة".
وأضاف: "درسنا جيدا منافسينا واستعددنا كما ينبغي لهذا الحدث بعدما اكتفينا بالفضية في الطبعة السابقة.. أشكر لاعبينا الذين بذلوا مجهودات جبارة في شهر رمضان من أجل التحضير".
أما مدربة المنتخب الوطني لأقل من 19 سنة (إناث)، باية نسرين، قالت عقب التتويج: "المنافسة صعبة خاصة بتواجد الفريق الأردني القوي والذي كان ندا قويا لنا.. هذه الميدالية جاءت بعد تعب كبير للاعبات".
وتعرف الطبعة الخامسة للبطولة العربية لكرة الريشة للشباب الجارية بالجزائر، مشاركة 57 رياضيا من بينهم 25 فتاة يمثلون ثمانية بلدان الجزائر، تونس، العراق، الأردن، لبنان، موريتانيا، السودان والبحرين.
رئيس الاتحاد العربي للبادمينتن: بإمكان الجزائر الذهاب بعيدا إذا توفرت الأجواء
اعتبر رئيس الاتحاد العربي للبادمينتن، بشتوان عبد المجيد، أنه بإمكان اللاعبين الجزائريين (ذكور-إناث) الذهاب بعيدا على المستوى الدولي بالنظر إلى المردود المقدم في البطولة العربية لأقل من 15 و19 سنة بالجزائر العاصمة، شريطة توفير الأجواء الملائمة.
وقال بشتوان: "بالنظر إلى سيطرة الجزائريين في هذه المنافسة عبر الفرق يمكن القول أنه إذا توفرت لهم الأجواء مثل بقية الدول فخلال سنوات قليلة سيتنافسون على المستويات الدولية".
وسيطرت الجزائر في منافسات البطولة العربية لفئتي أقل من 15 سنة وأقل من 19 سنة (ذكور-إناث)، بحصدها للألقاب الأربعة.
وأشار المسؤول إلى ضرورة الاهتمام بهذه المواهب على مستوى الدول العربية. وقال في هذا الصدد: "على مختلف البلدان العربية أن تهتم بهذه الفئة العمرية لأنها مستقبل الريشة الطائرة العربية والتي يجب أن تمثل العرب أحسن تمثيل قاريا ودوليا".
كما نوه بالمستوى المقدم من قبل فئة اقل من 15 سنة والذي لا يختلف كثيرا عن المستوى العالمي، مضيفا أنه سيكون بإمكاننا خلال ثلاث أو أربع سنوات التنافس على المستوى الدولي.
وأفاد أيضا: "من الناحية الفنية أستطيع القول أن هناك مستوى واعدا، لكن لبلوغ الأهمية يجب توفير لهؤلاء الشباب أرضية مناسبة واستمرارية في تنظيم المنافسات".
وتطرق المسؤول العربي الى الفرق بين الدول التي تسيطر على هذه الرياضة في العالم والمنتخبات العربية التي لا تزال بعيدة، معتبرا أن عامل الاستمرارية هو أساس التألق.
وقال: "الفرق بين المنتخبات العربية والمنتخبات العالمية التي تطورت في رياضة البادمينتن هو الاستمرارية لاسيما في تنظيم المنافسات.. عند الدول العربية نجد عددا قليلا من البطولات المحلية والإقليمية، لقد تغلبوا علينا بالاستمرارية في التدريب.. ففي البلدان العربية يتدرب الرياضي مرتين أو ثلاثة في الأسبوع على عكس الدول المتقدمة التي يتدرب لاعبوها يوميا".
وأشار إلى ضرورة توفير المعدات المتطورة الخاصة بهذه اللعبة والتي -حسبه- لايزال يعاني من نقصها اللاعب العربي.
وأوضح: "بعض البلدان تقدمت باستخدام معدات متطورة مقارنة مع اللاعب العربي، فلو توفرت هذه الوسائل لهذا الأخير وتوفر له نفس الظروف التي يتمتع بها اللاعب الأجنبي فسيكون قادرا على الذهاب بعيدا والتنافس على الميداليات الأولمبية مستقبلا شريطة التخطيط بشكل جيد".
وأشاد بشتوان بالأمور التنظيمية التي تمر بها الطبعة الخامسة للبطولة العربية لهاتين الفئتين.
وقال أيضا إن "الدورة تجري على ما يرام وناجحة فنيا أيضا، والأمر الجيد أيضا في هذه المنافسة هي المشاركة الجديدة ولأول مرة لبعض الدول على غرار السودان، موريتانيا وتونس".
وأضاف: "القاعة الرياضية التي تحتضن المنافسات (حرشة حسان) رائعة جدا وملائمة، كما أن ظروف الإقامة واستقبال الوفود والفنادق التي خصصت لهم كلها جيدة ومناسبة".