الجزائر تسترجع فرحة "أم درمان" بنيلها الكأس الإفريقي
الجزائر تسترجع فرحة "أم درمان" بنيلها الكأس الإفريقي
- 1964
خرج كل الجزائريين إلى الشوارع من أجل الاحتفال بنيل الفريق الوطني كأس إفريقيا للأمم بمصر للمرة الثانية في مشواره الرياضي، وصنعوا أجواء مميزة في الشوارع الجزائرية بكل التراب الوطني، أقل ما يقال عنها إنها هيستيرية و لا «توصف»، حيث خطفت أجواء «الكان» الأضواء من الحراك الشعبي الذي تواصل بتنظيم مسيرات سلمية، لكن هذه المرة بنكهة رياضية.
«المساء» التي حضرت أجواء مشاهدة مباراة نهائي الجزائر السنغال، عبر الشاشات العملاقة بملعب 5 جويلية، عاشت أجواء لا توصف أمام فرحة أنصار «الخضر» القادمين من 48 ولاية، حسبما لوحظ بلوحات ترقيم مركباتهم.
هدف اللقب القاري للجزائر يفجر 5 جويلية
دقائق فقط بعد انطلاق مباراة نهائي الجزائر- السنغال، يسجل أول هدف للخضر وآخر هدف في كأس إفريقيا بمصر، حيث فجر هذا الأخير ملعب 5 جويلية الذي عاش أجواء مشابهة تماما بملعب مصر الذي احتضن مباراة النهائي.
وكان الآلاف من الجزائريين من مختلف الأعمار في الملعب الذي امتلأ على آخره منذ الصبيحة، شأنه شأن ساحة البريد المركزي بالعاصمة التي شهدت مسيرة سلمية قبل انطلاق المباراة لكن بنكهة رياضية، حيث رفع الأنصار الأعلام الوطنية مرددين الأغاني الرياضية بنكهة مميزة.
الشاشات العملاقة لمن لم يستطع التنقل لمصر
نجحت «موبيليس» بمبادرة فريدة من نوعها في جمع الجزائريين بنقل مباشر على شاشة عملاقة لمباراة نصف النهائي «كان 2019»، بملعب 5 جويلية في أجواء حميمية، حسب شهادات من حضروا ولم يتمكنوا من التنقل إلى مصر.
وكان النقل المباشر لمباراة النهائي عشية أول أمس الجمعة، بمشاركة ديوان المركب الأولمبي «محمد بوضياف» متميزة وراسخة، حيث تابع عشرات الآلاف من المناصرين اللقاء في أجواء احتفالية رائعة.
كانت هذه المبادرة الفريدة من نوعها في الجزائر ناجحة إلى أبعد الحدود، حسب شهادات العائلات والمناصرين الجزائريين الذين توافدوا بالآلاف، رجالا ونساء وأطفالا، لمتابعة لقاء النهائي في مدرجات الملعب الشهير للجزائر العاصمة.
وأشاد المناصرون الجزائريون والعائلات بالإجماع بهذه المبادرة، لاسيما بالأجواء التي غمرت ملعب 5 جويلية الذي تزين بألوان الجزائر، الأخضر والأبيض والأحمر.
الاحتفالات لم تتوقف على الطريقة «الأم درمانية»
نفس الأجواء بوهران، حيث احتفلت جماهير العاصمة على طريقتها الخاصة بالفوز الثمين للمنتخب الوطني وسط أفراح شابهت الأفراح التي عاشها الشعب الجزائري بعد ملحمة أم درمان. وقد رسم المناصرون ديكورا ومشاهد وطنية نادرة لا يصنعها إلا الجزائريون، وقد احتشد المئات من الأنصار في الساحات العمومية مثل «شوفالي»،»الأبيار»، «باب الوادي»،»ساحة البريد المركزي»،»أول ماي»،»أودان»، للتعبير عن فرحة أنستهم عقارب الساعة والمشاكل الاجتماعية، إلا أن الحراك الشعبي ومطالب التغيير بقيت سيدة الموقف.. وقد رددوا الأغاني الوطنية والرياضية، رافقتهم فيها أبواق «الفوفوزيلا» ومنبهات السيارات التي زينت بالأعلام الوطنية، وزادتها جمالا زغاريد النساء من الشرفات وأصوات الهتافات التي رددت، طيلة أجواء الإحتفال…، «وان تو ثري فيفا لا لجيري» وغيرها.
«البريد المركزي» يخلع ثوب الحراك ويلبس حلة الخضر
ملأت أجواء الفرح شوارع العاصمة حيث خرج آلاف الأنصار، مباشرة بعد إعلان الحكم صافرة نهاية مباراة «الأفناك» والسنغال بفوز الخضر بكأس إفريقيا، حيث تحولت مختلف أحياء الولاية
وبأغلب بلدياتها، إلى ما يشبه ساحة للاحتفالات، تنتشر فيها أجواء الفرح وأهازيج الانتصار بين سكانها، في مشاهد «هيستيرية» مليئة بنشوة الانتصار، كما ارتسمت الابتسامة على محيا آلاف الأنصار، وقد اهتزت مختلف الشوارع وسدت جميع المنافذ المؤدية إلى عاصمة الولاية طيلة ليلة الانتصار.
وامتدت طوابير السيارات على طول الشوارع الرئيسية، خصوصا بقلب العاصمة وكذا على امتداد الطرقات السريعة من 5 جويلية إلى الدار البيضاء ، فيما احتفلت العائلات وآلاف الشبان بساحة «البريد المركزي» الذي خلع ثوب الحراك ليلبس حلة المنتخب الوطني.
تهور المناصرين تسبب في إصابة 38 شخصا في الاحتفالات
أكد المكلف بالإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية، النقيب نسيم برناوي لـ «المساء» أن مصالحه كانت لها عدة تدخلات بنهائيات كأس إفريقيا للأمم، حيت تم تسجيل 286 شخص مصابين بوعكة وإرهاق وتم التكفل بهم في عين المكان ونقلهم إلى مختلف المؤسسات الإستشفائية.
كما تم تسجيل 11 حادث مرور ـ يقول محدثنا ـ أدى إلى إصابة 38 شخصا بجروح مختلفة قدمت لهم الإسعافات الأولية الضرورية تم نقلهم إلى المراكز الطبية.