صادي يبدى دعمه التام والمطلق للاتحادية
الجزائر تستضيف البطولة الإفريقية للجيدو 2026
- 395
تتأهب الاتحادية الجزائرية للجيدو، لاستضافة أكبر تظاهرة قارية، والمتمثلة في البطولة الإفريقية للأكابر المرتقبة في 2026، بعد موافقة المسؤول الأول عن مبنى "أول ماي"، وليد صادي، الذي أبدى دعمه التام والمطلق للاتحادية، والذي أكد مساندته ومرافقته للرياضيين، من أجل التحضير الجيد والمحكم لذات التظاهرة.
ذكرت الاتحادية الجزائرية لذات الفرع، في بيان لها، اطلعت "المساء" على نسخة منه، أنه "تم اتخاذ قرار الاستضافة، أول أمس، خلال اللقاء الذي جمع وزير الرياضة وليد صادي، ورئيس الاتحاد الجزائري للجيدو، ياسين سيليني، وكان فيه نقاش مطول حول برنامج الهيئة الفدرالية إلى غاية 2028، كما تحدث الطرفان عن ظروف تحضير الرياضيين والنخبة الوطنية لمختلف الاستحقاقات، البطولات والمنافسات الدولية".
وأضاف نفس المصدر، أن "الوزير أعرب عن دعمه الكامل للاتحادية الجزائرية للجيدو، واعدا بمساعدة الجيدو الجزائري في التحضير للمواعيد الدولية الهامة القادمة، أبرزها بطولة إفريقيا للأمم أكابر 2026، والدورة الإفريقية المفتوحة للعهدة 2025 /2028".
واغتنم سيليني الفرصة، ليشرح للوزير مخطط عمل الاتحادية الجزائرية للجيدو، للعهدة الأولمبية 2025-2028، مشيرا في هذا الصدد، إلى برنامج المنافسات المقبلة، ومن أصل 45 نسخة من البطولة الإفريقية للجيدو ما بين 1964 و2024، نظمت الجزائر هذه المنافسة القارية في أربع مناسبات: 1990 و2000 و2007 و2022. وافتك المنتخب الوطني للجيدو اللقب الإفريقي، في النسخ الثلاث الأخيرة والختاميتين، منها كانتا المغرب ومصر في 2023 و2024 على التوالي، ويتسيد المنتخب الوطني لائحة التتويجات بِرصيد 298 ميدالية إفريقية 117ذ و89 ف و92 ب، وتأتي تونس في الرتبة الثانية قاريا، بِرصيد 256 ميدالية: 83 ذ و70 ف و103 ب.
سيليني أمام مشروع ميدالية أولمبية بلوس أنجلس
ومع تجديد أسرة الجيدو الجزائري الثقة في ياسين سيليني، الذي انتخب للمرة الثانية على التوالي، على رأس اتحادية الفرع، يسعى هذا الأخير إلى تبنى استراتيجية هادفة، مسعاها العودة إلى الساحة الأولمبية بتعزيز سجل الجزائر، الذي يستحوذ على ميداليتين فضية، عمار بن يخلف وبرونزية صوريا حداد في دورة بيكين 2008.
وفي هذا الشأن، استهلت الاتحادية مشوارها الرياضي 2024 /2025، بتنظيم ملتقيات ترتكز على التكوين القاعدي، الذي يمس الحكام والمدربين والرياضيين، باعتبارهم الحلقة الهامة للوصول إلى المستوى العالي، من خلال تطوير مؤهلات المدربين والمؤطرين، عبر تكوينهم المتواصل، بالتعاون مع خبراء دوليين والمشاركة في التربصات والملتقيات الدولية، وعصرنة طرق التدريبات، من خلال الاستعانة بالتكنولوجيات الحديثة.
وبهدف تدعيم صفوف المنتخبات الوطنية للجيدو، ستعمل الاتحادية على التنقيب على الرياضيين الجزائريين المقيمين بالخارج، من خلال إدماج مصارعين ذوي مشوار رياضي دولي متنوع، كرهان أساسي لياسين سليني في العهدة الأولمبية 2024 /2028، وعلق عنه قائلا "بات لزاما علينا نسج علاقات وطيدة مع ودادية المصارعين الجزائريين في أوروبا، لاسيما بتواجد حوالي 30 مدربا ينشطون خارج الوطن".
ولبلوغ جاهزية تامة للمواعيد القارية المذكورة، يسعى المسؤول الأول عن الفرع إلى على رفع عدد مراكز التدريبات (دوجو)، وجعلها متاحة في عدة مناطق عبر الوطن، لاسيما الجهات التي تعاني من قلة المنشآت الرياضية، ما يسمح للنخب الوطنية من مختلف الفئات العمرية، بضمان استمرارية التدريب، وكذا لشرائح واسعة من المجتمع بممارسة الجيدو والتعرف عليه.