والي وهران يعاين المنشآت الرياضية المتوسطية
الحرص على رفع نسق العمل واحترام الآجال المحددة
- 975
أكد والي وهران مولود شريفي أن كل المشاريع الرياضية الجاري إنجازها فوق تراب الولاية والموجهة لاحتضان الطبعة 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط عام 2021 سواء الجديدة منها أو التي يتم تهيئتها، ”جارية حسب الرزنامة المسطرة، وبصفة استباقية، بما يقوي حظوظ إنجازها بالمواصفات المتفق عليها، وتسليمها في آجالها المحددة”.
سجل الوالي شريفي ارتياحه لانطلاق الأشغال في بعض الهياكل الرياضية المبرمجة للتهيئة، وأخرى تقدّمت بها الأشغال لدى معاينته 6 منها أول أمس برفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي محمد بوبكر ومسؤولي مديرية الشباب والرياضة والمصالح التقنية البلدية. وأضاف بنبرة تفاؤلية قائلا: ”ما لاحظناه ووقفنا عليه في زيارتنا التفقدية يجعلنا مستبشرين ومرتاحين بأنّ الجزائر، وخصوصا مدينة الألعاب وهران، ستكون جاهزة لاحتضان هذه التظاهرة المتوسطية، وتوفير أحسن استقبال لضيوفها”، مبرزا الجهود المبذولة من قبل القائمين بهذه الأشغال، والمعنيين بإعداد الرياضيين، تحسبا لتشريف حسن للوطن في هذا العرس المتوسطي.
وكشف المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي عن تسليم بعض المرافق الرياضية التي يجري إعادة تهيئتها نهاية سنة 2019، والبعض الآخر في الثلاثي الأول من سنة 2020 بطلب من الرياضيين، وأهل الاختصاص ـ حسبه ـ حتى يتم التأقلم عليها، ومعالجة النقائص التي قد تظهر في حينها وقبل الموعد الرسمي للألعاب المتوسطية، مؤكدا على استمرار الزيارات التفقدية والمعاينات الميدانية بما يسمح بتسريع وتيرة الأشغال والقضاء على أي تخاذل، وهو ما تم في الزيارة الفجائية التي قام بها صبيحة أمس إلى الملعب الأولمبي 40 ألف مقعد ببلقايد، حيث شدّد اللهجة مع المكلفين بالإنجاز بسبب تقاعسهم وتأخرهم في تنفيذ التعليمات التي كان أسداها لهم في زيارته السابقة، داعيا إلى تضافر جهود الجميع من أجل السير بالتحضيرات إلى أحسن حال.
وكشأن الملعب الأولمبي، فإن المنشآت الرياضية التي حظيت بزيارة معاينة بعد ظهر أول أمس، لم تخل من اللهجة الصارمة للوالي، كحال ميدان الرمي بالأسلحة الرياضية ببئر الجير، والذي اتخذ فيه الوالي قرار سحب ملف أحد المقاولين بسبب تثاقله في مباشرة الأشغال بهذه المنشأة التي تتربّع على مساحة 6.5 هكتارات وتقرّر أن تنجز في ظرف 12 شهرا بغلاف مالي بـ 381 مليون دج. ونفس الحزم انتهجه المسؤول التنفيذي الأول بمعهد تكوين إطارات الشباب والرياضة بعين الترك (الكرابس)، عندما طالب بإعادة تهيئة هذه المنشاة ككل، وعدم الاكتفاء بجزء منها فقط، مشدّدا على ضرورة العناية بمحيط المركز بما يمنحه جمالية أكثر، داعيا مسؤوليه إلى الاستعانة بمحافظة الغابات وجمعية ”وهران الخضراء” للمساهمة في جودة الأشغال، التي ستكلف في كافة المركز مبلغا ماليا بـ 300 مليون دج، مبديا إعجابه بالبساط الاصطناعي الجديد لملعب المركز، وهو من آخر جيل، كلف إلى جانب إعادة تهيئة المدرجات، وبساط ألعاب القوى بـ 113 مليون دج.
وبمركب الفروسية ”عنتر بن شداد” بالسانية الذي بلغت أشغاله 10 في المائة، شدّد شريفي على الرفع أكثر من وتيرة العمل به من قبل كل الجهات المكلفة، مع العلم أن هذا المركب يستهلك مبلغا ماليا في حدود 380 مليون سنتيم، ويتربع على مساحة هكتارين، ويُنجز في ظرف 10 أشهر، علما أن هذا المركب يقيم به فريقان، هما نادي الركاب الوهراني ونادي المغيث، وتحوي إسطبلاته على أكثر من 60 حصانا.
وبمركب التنس بحي السلام، دعا الوالي إلى الانتقال بالرياضيين الذين يزاولون تدريباتهم به والممثلين لـ 10 أندية، إلى مركب البريد المواصلات ”قاسم بليمام”، والشروع فورا في أشغال تهيئته بالكامل في ظرف 12 شهرا، ورصد له مبلغ 197 مليون دج، وقد تقرر إغلاق هذا المركب التحفة في وجه أي نشاط رياضي نهاية السنة الجارية.
أما قاعة قصر الرياضات ”حمو بوتليليس” فستعرف جديدا يجعلها بمواصفات دولية بأتم معنى الكلمة، منها جلب 5 أرضيات جديدة لاصقة خاصة بخمس رياضات مختلفة، بحيث يتم إلصاق بساط أي رياضة، على أن يتم نزعه بعد انتهاء المنافسة المبرمجة بدون أن يمسه أي ضرر، بالإضافة إلى تهيئة تشمل مقاعد الجماهير والواجهة الخارجية بغلاف مالي يقدر بـ 201 مليون دج. ونفس الشيء بالنسبة للمسبح الأولمبي بالمدينة الجديدة الذي سيغلق من جديد بعدما أتيح فتحه في وجه رياضيي النخبة فقط. وسيعرف تهيئة على محيطه الخارجي وبعض مرافقه الداخلية بغلاف مالي بـ 180 مليون دج.