انضمت الرابطة المحترفة لكرة القدم إلى "الفاف"، بخصوص التحرك بحزم من أجل الحد من ظاهرة العنف في الملاعب، بعد أحداث الشغب الخطيرة التي شهدتها بعضها خلال الأيام القليلة الماضية، حيث أصدرت بدورها بيانا شديد اللهجة، دعت من خلاله إلى الالتزام بقواعد اللعب النظيف والروح الرياضية، مع تحذير الأندية من تكرار مثل تلك الأحداث وتحميلها المسؤولية، كما توعدت المخالفين بعقوبات صارمة ومشددة للحد من حالة الانفلات، في مدرجات الملاعب الجزائرية.

أصدرت أول أمس، الرابطة المحترفة لكرة القدم بيانا شديد اللهجة للرد على أحداث العنف الأخيرة، وفي مقدمتها ما حدث لأنصار مولودية الجزائر في طريق العودة من بسكرة، عندما واجهوا الاتحاد المحلي في الجولة الـ23 من البطولة الوطنية، وقالت الرابطة في بيان لها: "تعرب الرابطة المحترفة لكرة القدم عن بالغ قلقها وأسفها، لما شهدته بعض مباريات الجولة الـ23 من بطولة المحترف الأول، من أحداث لا تمت للرياضة بصلة".

وأضافت: "في هذا الإطار تدعو الرابطة جميع الفاعلين في مجال كرة القدم من مسؤولي الأندية واللاعبين والمشجعين وكافة الأطراف الأخرى، إلى التحلي بالروح الرياضية العالية والالتزام بمبادئ اللعب النظيف، مؤكدة أن كرة القدم هي لعبة في المقام الأول، وأن الروح الرياضية وسلامة الجميع من مشجعين ولاعبين ومسيرين أهم من أي نتيجة"، قبل أن تؤكد: "كما تؤكد الرابطة أن الاحترام المتبادل بين أبناء الوطن، يتجاوز أهمية نتائج المباريات، ومع اقتراب نهاية الموسم الكروي، تحث الرابطة الجميع على التحلي بروح المسؤولية والنزاهة والالتزام بالقانون".

وزادت: "ولا يفوت الرابطة أن تقدم الشكر والتقدير لمختلف الأجهزة الأمنية، التي تسهر على تأمين مباريات البطولة، وتقف دائما إلى جانب المناصرين في جميع الملاعب، وتعمل على توفير الظروف الملائمة، التي تجعل من مباريات البطولة مناسبة كروية أخوية تجمع أبناء الوطن الواحد".

من جهة أخرى، شددت الرابطة حرصها على تطبيق القوانين وتوعدت الأندية بعقوبات قاسية جديدة من أجل الحد من ظاهرة العنف، وكشفت: "في الختام تؤكد الرابطة على ضرورة احترام القوانين المنظمة للبطولة، وتعلق أن مخالفة هذه القوانين من أي طرف كان، ستعرضه لأقصى العقوبات ولن تتوانى الرابطة في تطبيق القانون بحزم، حفاظا على نزاهة البطولة والروح الرياضية".