رئيس الاتحادية الوطنية للرياضة المدرسية يؤكد:

الرياضة المدرسية في تراجع مستمر

الرياضة المدرسية في تراجع مستمر
  • 1817

 تعاني الرياضة المدرسية من تراجع ملحوظ ومستمر لاسيما عند فئة الإناث، حسبما كشف عنه رئيس الاتحادية عبد الحفيظ إيزم، الذي أكد أن هناك 8 ملايين طفل متمدرس في الجزائر، منهم 4 ملايين على مستوى الطور الابتدائي، بينما 300 ألف منهم فقط يحوزون على بطاقات انخراط، وهو عدد ضعيف جدا. وفسر رئيس الاتحادية الجزائرية للرياضة المدرسية سبب ضعف عدد المتمدرسين الذين يمارسون الرياضة، بالنقص في المنشآت الرياضية داخل المؤسسات التعليمية، خاصة على مستوى المدارس الابتدائية، إذ لا تتوفر واحدة منها - كما قال - على أي فضاء مخصص لمزوالة الرياضة. 

وكشف إيزم أيضا أن الرياضة المدرسية تبدو وكأنها ليست ذات فائدة بدليل الاعتمادات المالية الهزيلة الممنوحة للفيدرالية، بدون نسيان المكانة الضعيفة التي تحتلها على مستوى سلم القيم مادامت المشاكل التي تعرضها دوما الاتحادية على مسؤولي الرياضة في الجزائر لا تلقى أهمية مقارنة بنشاطات رياضية أخرى. وفي هذا الشأن، أوضح المتحدث قائلا: "الرياضة المدرسية هي مجال من مجالات المنفعة العامة والتي تفيد كثيرا المجتمع، من خلال التصدي المباشر للانحراف والمشاكل الصحية، مثل السمنة والسكري وغيرهما". وذكر رئيس الهيئة الفيدرالية بالمناسبة أن رياضيين جزائريين كبار على غرار البطل الأولمبي (1500م) توفيق مخلوفي، مهاجم اتحاد العاصمة أسامة درفلو، ومصارعة الجيدو سليمة سواكري وآخرين، اكتُشفوا كمواهب بفضل الرياضة المدرسية، وهذا ما يستدعي إعادة بعثها وترقيتها من جديد. وختم إيزم (53 سنة)- دولي سابق في الكرة الطائرة ويرأس اتحادية الرياضة المدرسية منذ سنة 2009 ـ مؤكدا أن إخراج الرياضة المدرسية من الوضع التي تعيشه يتطلب إرادة سياسية، مضيفا في الوقت نفسه أنه على الرغم من المجهودات المبذولة من طرف التقنيين إلا أن الأمر يبقى في يد أصحاب القرار.

إعادة بعث نشاط رابطة ولاية الجزائر قريبا  

كما أعلن المسؤول الأول عن الرياضة المدرسية أن رابطة ولاية الجزائر لهذه الرياضة المجمد نشاطها منذ سنة 2006 جراء مشكل إداري بين ثلاث أكاديميات عاصمية، ستُبعث من جديد قريبا. وأشار إيزم إلى أن الإجراءات جارية حاليا بدعم من والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ، الأمر الذي يجعل الهيئة الفيدرالية متفائلة فيما يخص إيجاد حل لهذه المسألة.  وفسر رئيس الاتحادية أسباب تجميد نشاط رابطة ولاية الجزائر منذ سنة 2006، بأن الأكاديميات الثلاث لولاية الجزائر (شرق، وسط وغرب)، أرادت كل منها استحداث رابطة خاصة بها، وهذا مستحيل لأن قوانين الاتحادية في هذا المجال تسمح فقط بإنشاء رابطة ولائية واحدة؛ ما أدى إلى هذا الانسداد الذي دام عشر سنوات. وواصل كلامه: "هي وضعية مؤسفة؛ لأنها حكمت بالإقصاء على عدة أجيال من المتمدرسين لم يعرفوا قطعا الرياضة المدرسية، بينما هم في الوقت الحالي في سن ولوج الجامعة". وأضاف: "عندما نحصل على موافقة إنشاء الرابطة سنستدعي أعضاء من الأكاديميات الثلاث، ونعقد جمعية عامة لتأسيس رابطة ولاية الجزائر".