لاتزال الخلافات وغياب الثقة يشكلان الصفة المميزة في علاقات مسيري نادي اتحاد الحراش، حيث تعكّرت الأجواء بداخله وفي محيطه، بل أصبحت تساهم في استمرار أزمة مفتوحة على مصراعيها يوجد اتحاد الحراش في غنى عنها، مثل ما وقع له في الموسم المنصرم، وأدى ذلك إلى نزوله  إلى الرابطة الثانية.

يبدو حسب الأوضاع السائدة حاليا في النادي، أن مسيريه لا سيما الأعضاء في مجلسه الإداري، لم يحفظوا الدرس، مما حصل للفريق من مساوئ في البطولة الفارطة، فهم يساهمون حاليا في خلق أزمة جديدة لا تنبئ بالخير على مستقبل الفريق في البطولة، وقد تكون سببا في عجزه عن تحقيق العودة السريعة إلى الرابطة الأولى، حيث ندد أعضاء من مجلس إدارة النادي بعدم شرعية العملية الانتخابية الأخيرة التي أفضت إلى تعيين محمد العايب رئيسا جديدا لمجلس إدارة النادي. واعترف العايب بذلك وقرر تنظيم جمعية انتخابية جديدة ستُعقد الخميس القادم. ويتحدث الجميع عن ترشح رجل الأعمال الحراشي بن بوثلجة، الذي يلقى دعما من بعض أعضاء مجلس الإدارة، الذين يتزعمهم الرئيس السابق للنادي الحراشي عبد القادر مانع، الذي لايزال يطالب بفتح رأس مال النادي لرجال الأعمال.

وفي انتظار انعقاد هذه الجمعية لايزال اتحاد الحراش يواصل تحت قيادة محمد العايب، عملية تدعيم تعداد الفريق بلاعبين جدد، ودراسة قضية لاعبي الموسم الفارط الممثلين في كوادر الفريق، منهم يونس سفيان وحاج بوقاش ولعريبي محمد. وعلمت "المساء" من مصادر مؤكدة أن اتحاد الحراش سجّل بصفة رسمية، انضمام أربعة لاعبين جدد، ويتعلق الأمر بوسطي الميدان كريم هندو وحميد حميدي، اللذين حملا في السابق ألوان النادي الحراشي، وحارس مرمى سريع بومرداس محمد مويسي ومدافع اتحاد بلعباس عبدات. كما قد يستفيد اتحاد الحراش من خدمات المدافع القوي لمولودية العلمة كسيلة برشيش، الذي يواجه مشاكل مالية مع مسيري ناديه، حيث منح الرئيس محمد العايب موافقته المبدئية للانضمام إلى صفوف فريق الحراش فور قيام لجنة القوانين والنزاعات التابعة للرابطة الاحترافية، بدراسة قضيته.

ولازالت إدارة النادي والطاقم الفني الذي يقوده المدرب الجديد سالم العوفي، يطمحان لاختيار لاعبين جدد خلال عملية التنقيب عن اللاعبين الجدد القادمين من البطولات السفلى، والتي شرع فيها النادي منذ بداية جوان الجاري، ويتم من خلالها معاينة خمسين لاعبا في اليوم حسب المدرب سالم العوفي، الذي قال في هذا الشأن: "اتحاد الحراش لازال في حاجة إلى تدعيم خطوطه الثلاثة بلاعبين ممتازين. ونسعى لتحقيق هذا الغرض من خلال تسيير عملية التنقيب التي كلفتنا وقتا كبيرا، لكنها مفيدة جدا؛ لعلها تسمح لنا بانتقاء عناصر قادرة على حمل ألوان النادي في البطولة القادمة، والمساهمة في عودته إلى الرابطة الأولى. وبالنسبة لي، لا بد من معاينة كل لاعب جاء لتجربة حظه في الفريق؛ مما سيسمح لي بأخذ نظرة جيدة عن أي عنصر أجد أنه يملك إمكانيات فنية وبدنية كبيرة"، إلا أن عملية التنقيب عن اللاعبين الجدد ستنتهي يومي الإثنين أو الثلاثاء، حسب العوفي الذي يريد السير بخطى ثابتة نحو ضبط التعداد الذي يريد الاعتماد عليه في البطولة القادمة.

أما في ما يتعلق بكوادر الفريق الذين تريد إدارة النادي والطاقم الفني الاعتماد عليهم في الموسم القادم، فقد علمت "المساء" من مصدر مسؤول في الفريق، أنّ حالتهم سيتم الفصل فيها خلال الأسبوع الجاري، موضحا أن لاعبين مثل يونس سفيان وحاج بوقاش ولعريبي، الفريق في حاجة ماسة إلى تجربتهم، وهو ما يفسر رغبة رئيس النادي محمد العايب في الاحتفاظ بهم مهما كلفته الأموال التي سيطالب بها هؤلاء اللاعبون، على عكس اللاعبين المستقدمين من البطولات السفلى، والذين تم تحديد راتبهم الشهري بخمسين مليون سنتيم.

نفس المصدر أكد أن فريق اتحاد الحراش لن يقوم بتحضيراته خارج الوطن، موضحا أن ميزانية النادي غير قادرة على تحمل مصاريف مالية كبيرة، والأفضل أن يجري الفريق تحضيراته داخل الوطن، إذ لم يستبعد توجهه في الأيام القليلة القادمة، إلى المركب الرياضي بعين تيموشنت، لاستكمال تحضيراته التي بدأها بملعب أول نوفمبر بالمحمدية.

❊ع. اسماعيل