تواجه، مساء اليوم، مولودية الجزائر الجارَ نادي بارادو في المباراة الأخيرة عن الجولة 17 من بطولة الرابطة المحترفة الأولى بهدف الفوز لا غير؛ من أجل تعزيز صدارتها في جدول الترتيب، وتعميق الفارق عن الملاحق شباب بلوزداد إلى خمس نقاط، وبالمرة التصالح مع أنصارها بعد الإقصاء من منافسة الكأس ولو أن المهمة لن تكون سهلة أمام أشبال بلال دزيري، الطامحين للتقدم في جدول الترتيب.

تدخل مولودية الجزائر مباراة اليوم وسط أزمة نفسية وفنية خلّفها الإقصاء القاتل من الدور 16 لكأس الجزائر أمام الغريم شباب بلوزداد، بالإضافة إلى مخلفات قضية أيوب عبد اللاوي، التي أثارت جدلا واسعا في الجزائر إعلاميا وجماهيريا. 

ولا يملك المدرب خالد بن يحيى خيارا آخر غير الفوز أمام بارادو للتصالح مع الأنصار، الذين حمّلوه مسؤولية الإقصاء في الكأس؛ بسبب خياراته الفنية والمثيرة للجدل؛ من خلال إجلاسه بعض اللاعبين الأساسيين على كرسي الاحتياط، وهو الخطأ الذي لن يكرره هذه المرة أمام بارادو، خاصة أن البطولة الوطنية هي الهدف المحلي الوحيد للمولودية حاليا. 

وبغضّ النظر عن غياب عبد اللاوي المعاقَب، فإن بن يحيى سيعتمد على تشكيلته المثالية بقيادة الحارس رمضان، والرباعي حلايمية وغزالة ومنزلة وحميدي في خط الدفاع، على أن يشارك كل من زوغرانا وبن خماسة وثابتي في خط الوسط، في حين سيشكل الثلاثي مسوسة ونعيجي وبايزيد خط الهجوم رغم أن المهمة لن تكون سهلة أمام نادي بارادو الطامح، بدوره، للتقدم في جدول الترتيب.

ويحتل نادي بارادو، حاليا، المرتبة الثامنة في جدول ترتيب البطولة الوطنية برصيد 23 نقطة. وفي حال فوزه يمكنه الارتقاء إلى المرتبة الرابعة إلى جانب شبيبة القبائل برصيد 26 نقطة، في حين أن فوز زملاء غزالة سيعني تعميقه الفارق عن الملاحق شباب بلوزداد إلى خمس نقاط كاملة، في طريق الحفاظ على اللقب الذي تُوّجوا به الموسم الماضي.