ضفاف نهر "السين" تشهد افتتاح الألعاب الأولمبية غدا

"المحاربون" مستعدون لمغامرة باريس

"المحاربون" مستعدون لمغامرة باريس
  • القراءات: 267 مرات
فروجة. ن فروجة. ن

يُرفع الستار، غدا (الجمعة)، على الطبعة 33 للألعاب الأولمبية الصيفية، المقررة ما بين 26 جويلية و11 أوت القادم، بالعاصمة الفرنسية باريس، بإقامة حفل الافتتاح خارج أسوار الملعب لأول مرة، وبالضبط في قلب المدينة، على طول شريانها نهر "السين"، على مسافة تزيد عن 6 كيلومترات، وعلى متن 85 قاربا، لمدة قدرها 3 ساعات و45 دقيقة، حيث ستستعرض البلدان المشاركة في الألعاب، فرقها ورياضييها، خارج الملعب الرئيسي لأول مرة، كما سيتم نشر أكثر من 100 نظام كاميرا، وهو ما يعادل ثلاث مرات تلك التي استخدمت في دورة طوكيو عام 2021.

سيشكل الرياضيون، قلب وروح الحفل، حيث ستفتتح مواكب الرياضيين المراسم، ما سيجعل باريس 2024، أول نسخة تكسر التقاليد السائدة، سيظهر الرياضيون على المسرح، خلال انطلاق الحفل وعلى مدار المراسم، كجزء من الهدف المتواصل للجنة باريس 2024، لإقامة ألعاب أُنشئت من قبل الرياضيين ومن أجلهم.

نمور مرشحة بقوة لنيل الذهب

بالنظر إلى سقف الطموحات التي سطرتها منتخبات الدول المشاركة في دورة باريس 2024، يأمل رياضيو الجزائر تشريف الألوان الوطنية، على غرار الجمبازية كيليا نمور، النجمة العالمية الجديدة في هذه الرياضة وإحدى أفضل لاعبات جيلها، خاصة على العمودين غير المتوازيين، حيث تطمح إلى منح الجزائر أول ميدالية لها بمناسبة أولمبياد باريس، وفي أول مشاركة لها في هذا الموعد الرياضي الكبير.
وحتما، ستكون حظوظ الجزائر لنيل الذهب على عاتق هذه الرياضية الموهوبة، التي نصبت نفسها كمرشحة بقوة للصعود على منصة التتويج، نظير نتائجها الإيجابية طيلة الموسم، وهو ما يجعلها "شرعا"، تحلم برفع الراية الوطنية عاليا في سماء باريس، من خلال الفوز بميدالية أولمبية، خاصة وأنها ستكون مدعومة بعدد كبير من المشجعين الجزائريين، في عين المكان، وعن بعد من ربوع الوطن.
بالمناسبة، قالت كيليا نمور ‘’أنا جد سعيدة لتمثيل الجزائر في حدث مرموق مثل الأولمبياد، لقد فزت بالفعل بألقاب عديدة في مختلف بطولات العالم، وهذا ما سيمنحني دفعة قوية للمستقبل وتحقيق الأفضل، ولما لا في أولمبياد باريس 2024".
وتبقى هذه الرياضية أملا كبيرا للجمباز الجزائري، باعتبارها من أفضل المواهب في العمودين غير المتوازيين، حيث تتسم حركاتها بالثراء الفني، لدرجة أنها تعطي الانطباع بأنها تطير بين القضبان، فمن البديهي أن تسعى وراء الميدالية الذهبية، على هذا الجهاز، في موعد باريس 2024.
من جهته، قال مدربها الفرنسي مارك شيريل سينكو، في فريق آفوان بومون ‘’كيليا نمور تتمتع بشخصية وطموح ومهارات وقدرات حركية سهلة.. إنها مصممة على الفوز بذهبية العمودين بباريس.. أنا لست قلقا بشأن دوافعها وحماسها، فهي ملتزمة ومقاتلة في عملها.. إنها تعلم أن عليها أن تحافظ على تركيزها الشديد، كما تدرك تمام الإدراك أن الجميع يقف خلفها، بداية بعائلتها وأقرب أصدقائها ومحيطها في الجزائر وخارجها".
فبعد غياب قارب السنتين، إثر عملية جراحية على مستوى الركبتين، وبعد فترة النقاهة، عادت نمور رويدا رويدا إلى التألق، كي تحجز لنفسها مكانا تدريجيا بين النخبة في العالم، بعد أن نصبت نفسها ملكة الجمباز في إفريقيا.

ثلاثي الجيدو.. عزيمة وتحد كبيرين

بعزيمة وتحد كبيرين، سيدخل مصارعو الجيدو الجزائري الثلاثة، المنافسة المقررة من 27 جويلية إلى 3 أوت القادم، أملا في نيل لقب أولمبي، كحصاد يكللون به المجهودات المبذولة، وتحضيراتهم المكثفة طيلة السنوات الأخيرة، حسب مدرب المنتخب الوطني النسوي، محمد قارة سداري.
وتحسبا للحدث الأولمبي، يتواجد المصارعون الثلاثة؛ أمينة بلقاضي (أقل من 63 كغ)، دريس مسعود (أقل من 73 كغ) ومحمد المهدي ليلي (أكثر من 100 كغ)، منذ 17 من الشهر الجاري (جويلية)، بشمال فرنسا، حيث يواصلون تحضيراتهم بشكل مكثف، تبعا لتربص سابق استفادوا منه بفالنسيا الإسبانية، قبل الالتحاق ببقية الوفد الرياضي الجزائري في القرية الأولمبية بباريس.
وأوضح المدرب سداري "المحاربون الثلاثة يتمتعون حاليا بمعنويات مرتفعة، وتحذوهم عزيمة وتحد كبيرين، لمحاولة الصعود على منصة التتويج، في الحدث الأولمبي، الذي أعدوا له العدة كما ينبغي، من خلال عدد من المعسكرات التدريبية والدورات الدولية المختلفة، التي تواجدوا فيها، واحتكوا فيها بمصارعين من المستوى العالي"، مؤكدا أن تحضير النخبة الوطنية كان في المستوى، وجرى في ظروف حسنة"، كما أكد سداري أن "المصارعين رفقة الطاقم الفني، سطروا هدفهم في الألعاب، وحلم الظفر بميدالية أولمبية وتشريف الراية الوطنية، هو حافز ودافع زاد من إرادتهما وإصرارهما على لعب ورقة التتويج".
وردا على سؤال بخصوص الرياضي المرشح من بين الثلاثة لنيل لقب أولمبي، قال سداري "لا نستطيع التوقع، لأن ذلك بكل بساطة صعب، خاصة في مثل هذه المواعيد.. الأكيد أن المنافسة والقرعة هي التي ستحدد ذلك، والمهم أن المصارعين الثلاثة لهم القدرة على نيل ميدالية، لأنهم جيدون ومستعدون لخوض المنافسة وسنساعدهم في محاولتهم لتحقيق نتيجة".
وما لا يختلف حوله اثنين، أن المصارعين الثلاثة، سيسعون إلى السير على خطى مواطنيهم عمار بن يخلف (ميدالية فضية) وصورية حداد (ميدالية برونزية) عام 2008 ببكين، لكتابة أسمائهم في السجل الذهبي الأولمبي الجزائري، رغم صعوبة المنافسة التي سيشارك فيها أبطال عالميون.

المصارعة المشتركة تطمح لنيل ميدالية تاريخية

يطمح عناصر المنتخب الوطني الجزائري للمصارعة الثمانية، المتأهلين إلى الألعاب الأولمبية باريس 2024 (6 مصارعين ومصارعتان)، إلى تحقيق نتيجة إيجابية، ولما لا الظفر بميدالية أولمبية، عند مشاركتهم في الحدث الرياضي العالمي، الذي سينطلق يوم الجمعة المقبل، وينتهي يوم 11 أوت المقبل، حسب ما صرحه المدرب الوطني للمصارعة الحرة، محمد بن رحمون.
أكد بن رحمون أن "الفريق يطمح إلى تحسين النتيجة المحققة، خلال أولمبياد طوكيو 2020، والتي كانت التتويج بالمرتبة السابعة، خاصة وأن تحضير المصارعين لموعد باريس كان جيدا للغاية، بالاستفادة من عدة تربصات مغلقة داخل الوطن وخارجه، ستسمح لهم دخول المنافسة بعزيمة وإرادة، من أجل تحقيق مشاركة مشرفة في منافسة المصارعة، التي ستجرى مقابلاتها من 5 إلى 12 أوت المقبل".
وستكون الجزائر ممثلة في المصارعة الحرة، بكل من ابتسام دودو (50 كلغ) وشيماء فوزية عويسي (57 كلغ)، وفاتح بن فرج الله (86 كلغ)، وهي العناصر التي ستجري آخر تربص لها، بالمركز الوطني لتجمع وتحضير الفرق الرياضية بسويدانية، والذي سيدوم إلى غاية التحاق الوفد بباريس، وبالقرية الأولمبية، في الفاتح أوت القادم.
أشار المدرب الوطني، محمد بن رحمون، إلى أن المشاركة النسوية في الحدث الرياضي الأولمبي باريس 2024، تعد الأولى في تاريخ المصارعة الجزائرية النسوية، قائلا "يعد تأهل المصارعتين ابتسام دودو (50 كلغ) وشيماء فوزية عويسي (57 كلغ)، حدثا تاريخيا في المصارعة النسوية الجزائرية.. وقد لمسنا لدى المصارعتين، رغبة كبيرة في تحقيق نتائج جيدة، ترسخ وتبقى للذكرى وتشرف الجزائر".
أما رياضيو المصارعة الإغريقية-الرومانية الخمسة، عبد الكريم فرقات (60 كلغ)، إسحاق غايو (67 كلغ)، عبد الكريم أوكالي (77 كلغ)، بشير سيد عزارة (87 كلغ) وفادي روابح (97 كلغ)، فيتواجدون بالمجر إلى غاية اليوم، في تربص مغلق مشترك، بهدف كسب خبرة أكثر، من الرياضيين ذوي المستوى العالي المتواجدين هناك، قبل دخولهم للجزائر يوم غد الجمعة، والالتحاق بزملائهم بمركز سويدانية، للدخول في تربص مغلق أخير.
وعن أهدافهم المرجوة، قال بن رحمون "نأمل في تحقيق نتيجة جيدة، نحن نعمل من أجل منح ميدالية أولمبية تاريخية للجزائر، وسنسعى على الأقل في باريس، لتحسين المرتبة السابعة المحققة في ألعاب طوكيو 2020، والتي تبقى إلى حد الآن، أحسن نتيجة محققة من قبل المصارعة الجزائرية في تاريخ الألعاب الأولمبية".

الرباع بيداني.. إرادة جموحة للتتويج

يحلم الرباع وليد بيداني، الحامل الوحيد لراية رفع الأثقال الجزائرية خلال أولمبياد باريس، في اعتلاء منصة التتويج، في فئة الوزن الثقيل المميزة، التي أقل ما يمكن القول عنها، إنها ستعرف حضورا لأقوى الرباعين، الذين سيؤكدون على الحلبة علو كعبهم، من خلال تنافس شديد.
وبهدف إنهاء تحضيراته ووضع آخر الرتوشات عليها، يتواجد بيداني (+102 كلغ)، منذ 23 جوان المنصرم، بفندق "غلوريا" الرياضي في تركيا حتى 3 أوت القادم، حيث يجتمع هناك غالبية الرباعين المتأهلين إلى أولمبياد باريس، نظرا لما يوفره من ظروف مثالية، للتحضير الجيد والاسترجاع.
وصرح المدير الفني الوطني بالاتحادية الجزائرية لرفع الأثقال، محمد بوعباش، قائلا "بيداني بمعية مدربه محمد بن ميلود، يحضر في هدوء وفي ظروف جيدة بتركيا، وهو مركز على عمله وتحذوه إرادة كبيرة ورغبة في إنجاح مشاركته في المحفل الأولمبي، الذي ينوي ترك بصمته فيه وتشريف وطنه ورياضة رفع الأثقال الجزائرية".
وفي موعد باريس، يعرف بيداني منافسيه جيدا، منهم الجورجي لاشا تلاكهادي، ميناسين جو تيغرن (مجنس بحريني)، الأرميني لالاين فرازدات والإيراني علي داود، بالإضافة إلى معرفته الجيدة لرباعين سبق أن شاركوا معه في مختلف المنافسات الدولية.
وأضاف المدير الفني في هذا الشأن "في فئة الوزن الثقيل، التتويج سيلعب على تفاصيل صغيرة، كما أن لياقة الرباع يومها، ستكون الفاصل في النتيجة المتحصل عليها.. بالنسبة لممثل الجزائر، فإن الأمل في تقديم وليد بيداني لمردود مشرف، يبقى قائما بشكل كبير، لأنه وبكل بساطة، يملك قدرات كبيرة وإرادة جموحة للتتويج".

أخبار الوفد الجزائري..

سجاتي يلتحق في 2 أوت

سيلتحق جمال سجاتي، بالقرية الأولمبية يوم 2 أوت القادم، وهو أيضا موعد وصول كل من بلال ثابتي، وأمين بوعناني، ويسبق هذا الثلاثي زهرة طاطار، وأسامة خنوسي، المرتقب وصولهما يوم 31 جويلية. بينما يفترض أن يلتحق محمد علي قواند، بزملائه يوم 3 أوت، فيما أخر سليمان مولى، مجيئه للقرية الأولمبية إلى 5 أوت، أي يومين قبل انطلاق منافسات سباق 800 متر.

تريكي يحمل العلم الوطني في الافتتاح

حسب البرنامج، فإن ياسر محمد طاهر تريكي، الذي اختير لحمل العلم الوطني في حفل الافتتاح، رفقة مصارعة الجودو أمينة بلقاضي، منتظر بالقرية الأولمبية اليوم الخميس.
ملاكمونا يتعرفون على منافسيهم اليوم
يتعرف ممثلونا في رياضات الملاكمة والجيدو والمبارزة، على منافسيهم في الأدوار الأولى من منافسات الألعاب الأولمبية باريس 2024، بمناسبة عقد الاجتماعات التقنية الخاصة بكل رياضة على حدة، اليوم الخميس، بينما سيتعرف الثنائي كسيلة وثنينة معمري، على جدول مباريات المجموعة الثانية، التي تضم منافسين من هولندا، كوريا الجنوبية وتايلاند. كما ستعقد الاجتماعات التقنية برياضات السباحة والرمي والكانوي، بنفس اليوم، والدراجات يوم 2 أوت، والمصارعة يوم 4 أوت (عملية القرعة)، ورفع الأثقال يوم 5 أوت.

قاضي يؤجل التحاقه بباريس

أجل الملاكم مراد قاضي، التحاقه بالقرية الأولمبية إلى اليوم الخميس، بالاتفاق مع مدربه عبد العزيز طويلبيني، مفضلا مواصلة التحضير بمدينة نيس الفرنسية، التي وصلها الجمعة الماضي، قادما من إنجلترا. ويوجد قاضي، في حالة معنوية رائعة، حيث يأمل في تحقيق مشاركة مشرفة.

نمور تخوض أولى حصصها التدريبية

خاضت كيليا نمور، صباح أمس الأربعاء، أول حصة تدريبية بقاعة "بورج" المخصصة للجمبازيين، متبوعة بحصة أخرى مساء اليوم عينه بنفس المكان، بعدما اكتفت أول أمس الثلاثاء، بالتدرب في القاعة المتواجدة على مستوى القرية الأولمبية. وستتدرب نمور، اليوم الخميس، بقاعة "بيرسي" التي ستحتضن المنافسة الرسمية، بحضور المشاركين الآخرين والمشرفين على التنظيم.

تدريبات مكثفة للراميين  بوشيرب وعدول

يواصل الراميان سمير بوشيرب، وعمارة عدول، تدريباتهما بميدان الرمي في مدينة شاطورو بمعنويات مرتفعة، تحسبا لدخول المنافسة الرسمية، التي ستكون بداية من 27 جويلية، بالنسبة للأول (10 أمتار هواء مضغوط)، و28 جويلية بالنسبة للثاني (28 جويلية).