عـلى نهــر السين

" المحاربون" يحيون ذكرى شهداء الوطن بالورود

" المحاربون" يحيون ذكرى شهداء الوطن بالورود
  • القراءات: 257
فروجة. ن فروجة. ن

تميّز حفل افتتاح الألعاب الأولمبية باريس 2024، بالتفاتة جميلة من الوفد الرياضي الجزائري؛ حيث استغل "الخضر" مرورهم بنهر السين لإلقاء الورود، وتحديدا عند مرور القارب أمام الجسر الذي استشهد فيه شهداء الجزائر الأبرار. وقال أحدهم: "إنّ هذه الورود تمثل تحية إلى شهداء مظاهرات 17 أكتوبر 1961؛ حيث قتلت قوات الأمن الفرنسية، متظاهرين جزائريين سلميّين".

كانت البعثة الجزائرية أولى الوفود العربية التي دخلت موكب البعثات المشاركة، حاملة رسالة التسويق لتراثها وثقافتها خلال حفل افتتاح أولمبياد باريس؛ من خلال ارتداء الرياضيين والرياضيات المعنيين بالمشاركة في الحفل، الأزياء التقليدية المعروفة في الجزائر؛ على غرار "البرنوس" بالنسبة للرجال، و"الكراكو" بالنسبة للسيدات.
وتأمل البعثة الجزائرية في الظهور بوجه مشرف، والفوز بميداليات من مختلف المعادن أثناء مشاركتها في الألعاب الأولمبية بباريس، ورفع راية العلم الجزائري عاليًا خلال الحدث الرياضي الأكبر في العالم.

"حفل الافتتاح".. لم يحقّق الإجماع

تباينت آراء وسائل الإعلام العالمية حول حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024، بين من انبهر بما قدّمته لجنة التنظيم الفرنسية، ومن اعتبر أن الفرنسيين أبدعوا في ما يحسنونه أكثر، وهو “الغطرسة”.ففتحت الصحافة البريطانية النار على حفل افتتاح أولمبياد باريس الذي جرى لأوّل مرة في تاريخ الألعاب، خارج ملعب “البؤساء”..
واقتبست يومية "ديلي مايل" عنوان الرواية الشهيرة للكاتب الفرنسي فيكتور هيغو، في صفحتها الأولى، مصحوبة بصورة مشاركين في الحفل ومتفرّجين، وهم يرتدون سترات النايلون للاحتماء من الأمطار، التي شرعت في التهاطل مع بداية الحفل، وتوقّفت بانتهائه.
يومية "غوارديان" الجادة تهكّمت كثيرا. ووصفت بعض لوحات الحفل باللوحات المسروقة من مسابقة eurovison. وهي مسابقة غنائية أوروبية سنوية، معروفة بمشاركة مغنين يرتدون ملابس شبه بالية، أو بأذواق من عالم آخر.
الصحافة الألمانية هي أيضا لم يعجبها كثيرا حفل افتتاح أولمبياد باريس، التي كان نهر السين الذي يقطع العاصمة الفرنسية مسرحا رئيسا لها، فتأسفت يومية "بيلد" واسعة الانتشار؛ لأنّ عددا كبيرا من المتفرّجين الذين بلغ عددهم 320 ألف، غادروا، مبكرا، "حفلا تمادى معدّوه في التباهي، ونفخ الذات".
أما الصحافة الأمريكية فهي الوحيدة تقريبا التي قدّمت آراء إيجابية عن السهرة التي اختُتمت بإشعال الشعلة الأولمبية بالقرب من متحف لوفر، فوصفت قناة "سي أن أن" الحفل بـ "الرائع".