سيد أحمد جندارة، رئيس نادي آفاق مواهب وهران لكرة اليد لـ«المساء”:
المواهب المدرسية هي التي ساهمت في نجاحات فريقنا
- 649
يؤكد سيد أحمد جندارة رئيس نادي آفاق مواهب وهران لكرة اليد، أنّ إنجاز فريقه بالصعود إلى القسم الوطني الأول، كان وليد مخطّط مدروس، وذكاء في الاستثمار في العنصر البشري والمواهب التي تزخر بها الرياضة المدرسية بوهران، كاشفا عن الهدف الأساسي لفريقه في أن يكون واجهة للتكوين على مستوى الجهة الغربية، وتجسيد طموحاته الكبيرة.
بداية، مبروك عليكم صعود فريقكم آفاق مواهب وهران للجنسين (الذكور والإناث) إلى القسم الأول، فما هو شعوركم؟
في اللحظة التي انتهت فيها مباراة السد الخاصة بالرجال بين فريقنا ووفاق تيسمسيلت، تملكني شعور ممزوج بالفرح والافتخار بهذا الإنجاز الذي نحقّقه لأوّل مرة، وبفريق حديث النشأة، نحمد الله تعالى كثيرا على هذا النجاح.
صراحة، هل كنتم تراهنون على بلوغ هذا الإنجاز منذ البداية؟
نعم، منذ البداية، وضعنا الصعود هدفا يجب بلوغه، وتعبنا من أجله كثيرا، وحضّرنا له كلّ إمكانيات النجاح الممكنة، وكذلك التركيبة البشرية المواتية، والتي تتشكّل في معظمها من لاعبين أصحاب خبرة، أعطوا الدعم اللازم لتحقيق هدفنا، والحمد لله على هذا التوفيق.
س: وما هي العوامل التي ساعدتكم على بلوغ هذا الامتياز؟
الاستقرار على الصعيدين الإداري والفني، فالمدرب شهر الدين مازاري متواجد معنا منذ أربع سنوات، واستقرار الطاقم الفني ظهرت بصمته هذا العام، وكذلك خبرة التشكيلة وإرادة اللاعبين ووقوف الإدارة مع الفريق، وعموما هو ثمرة جهدنا في السنوات الفارطة.
ما هي أهم المشاكل التي صادفتكم في مشواركم ؟
العوز المالي بالأساس، خاصة بالنسبة لفريقنا الذي كان يستهدف الصعود، حيث لعب تقريبا 30 مباراة في هذا القسم، وفاز بجميعها تقريبا، وهذا يتطلّب إمكانيات كبيرة خاصة من جانب المنح المرصودة، لكن نحمد الله تعالى أننا وجدنا إلى جانبنا مديرية الشباب والرياضة، وحتى أنا أجبرت في أحيان كثيرة على الإنفاق من جيبي الخاص، وهذا كلّ سنة، وهذا الأمر أحسّ به اللاعبون، حتى أنّهم كانوا يستحون من المطالبة بمستحقاتهم المالية، رغم أنّها حقهم الشرعي لوعيهم بحجم المعاناة التي كنا نجدها في تدبير المال من أجل الإنفاق عليهم وعلى فريقهم.
وكيف كان مستوى القسم الوطني الثاني بالنسبة لفريقكم؟
يخطئ من يظن أنّ مستوى القسم الثاني كان سهلا، لأنّ فريقنا كان ينتمي لمجموعة صعبة، مقارنة بالمجموعة ”أ” التي كانت سهلة لسيطرة نادي وادي سهلي عليها. بالنسبة لنا فزنا بكلّ مقابلاتنا، ماعدا واحدة تعادلنا فيها أمام وادي الفضة بدياره، لكن بالمقابل صعوبة مقابلاتنا زادتنا استعدادا وتأهبا.
ستنضمون في الموسم القادم إلى القسم الوطني الأول الذي يتطلب استعدادا مضاعفا على أكثر من صعيد لمجابهة صعوباته، فهل تدركون ذلك؟
حسبما وقفت عليه من خلال مباريات البطولة والكأس، وكذا مباراة السد، يظهر بأننا نمتلك مستوى نستطيع أن نجاري به أيّ فريق في القسم الوطني الأوّل، وحتى الفرق التي واجهناها هذا الموسم، أقرت بأنّ فريقنا يملك مستوى أكبر من قسمه، ويستطيع أن ينافس في القسم الأعلى بكلّ أريحية، وأنا من طبيعتي دائما تدعيم فريقي بلاعبين سبق لهم خوض القسم الذي سنطل عليه، حسب الهدف المسطر حتى نقضي على أيّ صعوبات قد تواجهنا، والموسم القادم إن شاء الله، لن نحيد عن نهجنا، وسنتقوى بعناصر خبيرة، بعضها يوجد حاليا على رادارنا ..
وماذا سيكون هدف فريقكم في ظل كلّ هذا الاستحسان والإطراء عليه؟
جريا على عادتي، أتوخى الموسم اللعب على الصعود إلى القسم الممتاز لا الاكتفاء بضمان البقاء.
تبدو متفائلا جدا؟
لأنّ الوصفة الوحيدة للنجاح، هو العمل الجاد، وسنكد فيه بكلّ قوانا، ومع وقوف الإدارة، فأكيد سنحقق نتيجة إيجابية إن شاء الله.
الآن ننتقل إلى فريق الإناث الذي أضاف لأسرة ناديكم فرحة ثانية بصعوده هو أيضا إلى القسم الوطني الأوّل؟
صراحة، صعود فريقنا للإناث لم يكن مخطّطا له هذا الموسم، بل للموسم القادم، وهذا منذ المقابلة الأولى التي لعبناها ببشار ضد ممثل هذه المدينة، وهذا راجع لنقص الإمكانيات، وكذلك التركيز الذي كان منصبا على الذكور، لكن إرادة فتياتنا هي التي صنعت الفارق، وكانت الغالبة، وحقّقت هذا الإنجاز، وكسبت هذا التحدي والحمد لله.
والآن أعطنا لمحة عن تأسيس آفاق مواهب وهران؟
قبل كل شيء، يجب التأكيد على أنّ صعودنا إلى القسم الوطني الأوّل، هو الرابع على التوالي الذي نحقّقه منذ نشأة فريقنا والتي تعود إلى موسم (2014-2015)، وهو الموسم الذي صعدنا فيه من القسم الجهوي الثالث إلى الجهوي الثاني، وفي موسم (2015- 2016) صعدنا من الثاني إلى القسم الجهوي الأول، وفي موسم (2016-2017) صعدنا إلى القسم الجهوي الأول، وفي موسم (2017-2018) صعدنا إلى القسم الوطني الثاني (مجموعة الغرب)، وهذا الموسم (2018-2019) ارتقينا إلى القسم الوطني الأوّل، وكما يلاحظ، فريقنا فتي مقارنة بفرق أخرى.
وللتوضيح أكثر، فإن نواة فريقنا هو من مشروع ”أقسام رياضة - دراسة”، لذلك سميناه باسم آفاق مواهب وهران، أي أننا انتقينا المواهب التي كانت تنشط في الرياضة المدرسية، و«أقسام رياضة - مدرسة”، وهذه المواهب هي التي واصلت معنا المشوار إلى اليوم، وساهمت في كل نجاحات فريقنا.
وماذا عن تأسيس فريق الإناث؟
تأسيس فريق الإناث تم في نفس الموسم مع فريق الذكور (2014 ـ 2015).
التحدي الكبير هو أنك وإدارتك ستكونان مجبرين على تسيير فريقين بميزانيتين متلازمتين عوض واحدة الموسم القادم؟
الآن الكرة في مرمى السلطات المحلية التي سيتحتّم عليها مساعدتنا، وأنا أوجّه نداء حارا لمسؤوليها حتى يكونوا آذانا صاغية، وسألتقي بهم، وأتحدث إليهم حول طموحاتنا، وحاجياتنا للموسم القادم إن شاء الله.
هل من كلمة أخيرة؟
أشكر كلّ من ساندنا، ووقف إلى جانبنا، فصعود فريقنا آفاق مواهب وهران للذكور والإناث معا، وفي موسم واحد، يعتبر إنجازا كبيرا لولاية وهران، وأطلب من السلطات المحلية أن تقف مع هذا الفريق لتحقيق طموحاته المستقبلية.