"داربي" البطولة يحبس أنفاس أنصار الفريقين

المولودية لتأمين اللقب وسوسطارة لرد الاعتبار

المولودية لتأمين اللقب وسوسطارة لرد الاعتبار
  • 171
ت. عمارة ت. عمارة

تصطدم مولودية الجزائر، غدا الجمعة، بغريمها التقليدي اتحاد الجزائر في "داربي" كبير، على ملعب 5 جويلية، قد يحسم بنسبة كبيرة جدا مصير لقب البطولة الوطنية، وهي المواجهة المؤجلة عن الجولة 22، والتي يدخلها الفريقان بأهداف متباينة، ففي الوقت الذي تبحث المولودية عن الفوز الذي يضمن لها تعميق الفارق عن الملاحقين، يسعى أبناء "سوسطارة" إلى رد الاعتبار، بعد خسارتهم لقاء الذهاب وتراجع نتائجهم مؤخرا.

تدخل مولودية الجزائر مباراة "الداربي" أمام اتحاد الجزائر بمعنويات عالية جدا، بعد الفوز الأخير في البطولة أمام وفاق سطيف برباعية كاملة، مقابل تعثر ملاحقيها المباشرين شبيبة القبائل وشباب بلوزداد، وتتواجد كتيبة المدرب خالد بن يحي، أمام فرصة ذهبية تضمن لها تعميق الفارق إلى ست نقاط كاملة، في حال الفوز على الاتحاد، ما قد يسمح لها بتأمين التتويج بلقب البطولة قبل أربع جولات من نهاية الموسم، خاصة أن المدرب بن يحي، سيستفيد من خدمات كل اللاعبين الجاهزين لهذا الاختبار القوي، وفي مقدمتهم المهاجم الغيني، ساليو بانغورا، الورقة الرابحة الرئيسية للمولودية، بدليل المستوى الكبير الذي قدمه أمام وفاق سطيف، من خلال تسجيله لهدفين وتقديمه لتمريرتين حاسمتين، ولو أن المدرب التونسي للعميد يدرك أن المهمة لن تكون سهلة أمام الاتحاد، الساعي إلى تدارك خيباته في الجولات الأخيرة ومحاولة التصالح مع أنصاره.

من جهته، سيكون اتحاد الجزائر، بقيادة المدرب محمد لاسات، أمام فرصة لا تعوض للتصالح مع أنصاره، من خلال توقيف مسيرة المولودية، وتحقيق نتيجة، تضمن له الانفراد بالمركز الرابع، المؤهل للمشاركة في كأس "الكاف"، الموسم المقبل، خاصة أن مدرب النصرية السابق، يمكنه الاعتماد على بعض اللاعبين الأساسيين، الذي تعافوا من الإصابة، على غرار الكونغولي كيفن مونديكو وآدم عليلات وإلياس شيتي وإسلام ميريلي وأحمد خالدي، الذين غابوا عن المواجهات الماضية، كما ستعرف القمة أمام المولودية أيضا، عودة لاعب خط الوسط سليم بوخنشوش، الذي استنفذ العقوبة، ما يعني توفر المدرب لاسات على كل أوراقه الرابحة، ولو أن أنصار الاتحاد طالبوا بالاعتماد على اللاعبين الشباب الذين تألقوا مؤخرا، وفي مقدمتهم ضياء الدين مشيد، على حساب اللاعبين الأساسيين المعروفين، والذين لم يقدموا، حسبهم، المستويات المنتظرة منهم. وعين الحكم الطاهر بوجمعة لإدارة  هذا "الداربي"، رغم التحفظ بخصوص عدم امتلاكه الخبرة اللازمة لقيادة مثل هذه المباريات الكبيرة والمهمة جدا.