إتحاد الحراش
الوضع يتأزم أكثر فأكثر
- 1002
لا يزال الوضع غامضا في اتحاد الحراش، ويبدو أن كل شيء متوقف على قدرة النادي في مواجهة بعض التحديات خلال الأسابيع القليلة القادمة، تأتي في مقدمتها المصاريف المالية التي يتعين على المسيرين إحضارها، إذ أن النادي يعيش أزمة مالية خانقة بسبب ضعف المصادر المالية.
يحاول الرئيس فيصل بن سمرة جاهدا إلى تنويع المصادر المالية التي يمكنه من خلالها إنقاذ الموقف الصعب الذي يتواجد فيه الفريق، وقد اضطر في بداية هذا الأسبوع الجاري إلى التوجه إلى بعض المؤسسات الاقتصادية المتواجدة بالمنطقة الصناعية لوادي السمار، حيث أن البعض من مسيريها وعدوا بتقديم مساعدات عاجلة، والبعض الآخر رفضوا طلبه.
لم يتوان بن سمرة في طلب المساعدة من وزارة الشباب والرياضة، لعله يجد لديها آذانا صاغية لإخراج النادي الحراشي من هذا المأزق الذي أجج الصراعات داخله ومحيطه.
أعضاء من مجلس الإدارة خرجوا عن صمتهم وقالوا بأن الوضع الحالي للنادي يتحمله كلية مجلس الإدارة، منهم المدير العام ناصر بغدادي الذي انتقد عدم تحرك زملائه في المجلس لإخراج النادي من هذا الوضع الذي اعتبره بغدادي كارثي.
مصادر قريبة من الفريق الحراشي قالت بأن بغدادي قصد في كلامه أعضاء من مجلس الإدارة رفضوا تقديم مساعدات مالية للصفراء، فضلا عن عدم قيامهم بالمهام المنوطة إليهم، والتي تفرض عليهم التحرك للحصول على مصادر تمويل.
لكن الشيء الخفي فيما يحصل في دواليب النادي، أن بعض الأطراف بداخله تدفع نحو التأزم من أجل إرغام الرئيس فيصل بن سمرة على تقديم استقالته، ومن ثمة إعادة تشكيل مجلس إدارة جديد.
إلى حد الآن، رفض بن سمرة الرضوخ لكل الضغوطات، بسبب إدراكه أن الهدف من ازدياد هذه الأخيرة يرمي إلى حدوث انقلاب ضده تقوده حاليا جماعة محمد العايب، إذ أن البعض من أنصار هذا الأخير لا يزالون متواجدين ضمن مجلس الإدارة، وهم الذين رفضوا التعامل معه في مجال التسيير المالي للنادي، من خلال تأخرهم في الرفع من مساهماتهم المالية، على عكس المساهمين الآخرين الذين قرروا تقديم مساعدات مالية، منهم الرئيس السابق عبد القادر مانع والناطق الرسمي للنادي محند أمزيان لفكي، الذي أبلغ المحيطين بالفريق أنه سيعلن عن انسحابه نهائيا من اتحاد الحراش في حالة ما إذا بقي الوضع متوترا بداخله.
هذا الوضع انعكس سلبا على الفريق الذي لا زال يحتل المركز الأخير في البطولة، حيث ظهر بمردود ضعيف فاجأ أنصاره الذين بدأوا يخشون على مستقبله، وأكثر ما يؤلمهم؛ غياب مدرب رئيسي منذ استقالة يونس إفتسان عقب خسارة الفريق في المدية ضد الأولمبي المحلي.
إدارة النادي سعت إلى استخلافه لكنها فشلت في هذه المهمة، حيث رفض كل من عبد الكريم بيرة، مزيان إيغيل ورشيد بوعراطة العروض التي تلقوها من الرئيس بن سمرة، الذي صرح بأن مساعيه لم تتوقف لإيجاد مدرب جديد، مؤكدا أنه يأمل في أن يستقدمه قبل المباراة القادمة ضد مولودية وهران المبرمجة يوم 6 أكتوبر.